أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم موافقة نظيره السعودي على لعب مباراة ودية دولية في العراق، تعزيزا لمساعيه في رفع الحظر المفروض من الاتحاد الدولي «فيفا» بعدم اللعب على الأراضي العراقية.

وقال الاتحاد العراقي عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الأردن، ولبنان وافقا أيضا.

وكان وفد عراقي برئاسة وزير الرياضة والشباب «عبدالحسين عبطان» تواجد الأسبوع الماضي في سويسرا للقاء رئيس الـ«فيفا» السويسري «إنفانتينو» حول هذا الأمر.

وأواخر الشهر الماضي، قال الاتحاد السعودي لكرة القدم، إن «محكمة التحكيم الرياضي الدولية» (كاس) قبلت استئنافه على قرار «الاتحاد الدولي لكرة القدم» (فيفا) المتمثل في إقامة مباراة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام المنتخب العراقي في التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 على أرض محايدة.

ووفق بيان نشره على موقعه الإلكتروني، واطلعت عليه «الأناضول»، أوضح الاتحاد السعودي أن «كاس قررت نقض قرار الفيفا، وإقامة المباراة في المملكة العربية السعودية، في مارس/آذار 2017؛ حيث تلقت الأمانة العامة للاتحاد العربي السعودي لكرة القدم»، لافتاً إلى أنه تلقى  قرار المحكمة الدولية اليوم.

من جانبه، أشاد «أحمد بن عيد الحربي»، رئيس الاتحاد العربي السعودي لكرة القدم، بقرار المحكمة الدولية.

وقال: «الحمد لله، ها هي المحكمة الرياضية الدولية تنصف الاتحاد السعودي ومنتخبنا الوطني بأحقيتنا اللعب على أرضنا، بعدما أقر الفيفا للأسف الشديد اللعب مع أشقائنا في المنتخب العراقي في أرض محايدة، وهو قرار مجحف، لكن المحكمة الدولية منحت الحق للمنتخب السعودي».

وأضاف: «لقد أولى الاتحاد السعودي لكرة القدم اهتماماً كبيراً بهذه القضية منذ بدايتها، وأوكل المهمة إلى أمين عام الاتحاد، أحمد الخميس، والذي بذل بدوره جهوداً كبيرة نشكره في مجلس إدارة الاتحاد عليها؛ وذلك من خلال الاجتماعات التي عقدها مع الأشقاء في الاتحاد العراقي لكرة القدم في الأردن أو بتواصله المستمر مع الاتحاد الدولي، وحضوره لجلسة محكمة التحكيم الرياضي في لوزان، وايضاح أحقيتنا باللعب على أرضنا».

وفي 18 مايو/أيار 2016، قرر «فيفا» إقامة مباراتي العراق والسعودية (ذهاباً وأياباً) في تصفيات مونديال 2018 على أرض محايدة.

وجاء القرار استجابة لطلب العراق بعد رفض المنتخب السعودي مواجهة منتخبه على الأراضي الإيرانية؛ نظراً للأزمة السياسية بين الرياض وطهران.

 وبينما اختار العراق لاحقا إقامة مباراته مع السعودية في ماليزيا بدل إيران، والتي أقيمت بالفعل في 9 سبتمبر/أيلول، وخسرها بنتيجة 2-1، تمسكت السعودية بحقها في إقامة مباراتها على أرضها، بخلاف العراق الذي يواجه حظرا دوليا على إقامة مباريات بملاعبه بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

وسابقاً، صرح رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، قائلا: «لن نرضى باللعب على أرض محايدة اطلاقا لأن بلادنا لا يوجد بها ما يمنع اللعب فيها، وفيفا يعرف هذا الأمر، والأمور ستكون في صالح السعودية بنهاية الأمر».

ومن المفترض أن يلتقي المنتخب السعودي نظيره العراقي الثلاثاء الموافق لتاريخ 28 مارس/آذار من العام المقبل ضمن الجولة السابعة.

ويتواجد المنتخب السعودي ضمن المجموعة الثانية في تصفيات آسيا للمونديال التي تضم أيضا: العراق، واليابان، والإمارات، وأستراليا.

وبعد خمس مباريات في التصفيات، لا يزال المنتخب السعودي في المرتبة الأولي برصيد 10 نقاط، وبفارق الأهداف عن اليابان، التي تملك نفس العدد من النقاط.

يُشار إلى أن قارة آسيا تخوض تصفيات مونديال روسيا 2018 بمجموعتين تضم كل منهما 6 منتخبات، يتأهل منهما الأول والثاني إلى كأس العالم مباشرة.