تنظيم «الدولة الإسلامية» يطالب بـ«نفير» موظفي شركات البترول للعمل بأبار النفط

الخميس 13 نوفمبر 2014 09:11 ص

وجهت عناصر من تنظيم «الدولة الإسلامية»، النداء إلى موظفي كبرى الشركات النفطية في السعودية إلى ما أسموه بـ «النفير»، من أجل الإستفادة من خبراتهم في التعامل مع حقول النفط وتشغيلها في العراق وسوريا.

 وأعلن عضو التنظيم «منذر الزعبي» المكّنى بـ «أبو غادة الزعبي»، عن وصول زميله السابق في مجال التنقيب وحفر الآبار النفطية في شركة «أرامكو» السعودية لأعوام عدة، ويدعى «أبو رجا»، للعمل مشغلاً لآبار البترول في سوريا، وأوضح «الزعبي» أن إحدى المهمات التي سيقدمها زميله للتنظيم هي «المساعدة في إعادة إنتاج النفط الموقوف في بعض حقول النفط إلى وضعه الطبيعي».

وبحسب الصحيفة، فقد طلب التنظيم من «أبو رجا» الإشراف على دورات تدريبية وتزويدهم بالخبرة في المجال النفطي، موضحين في تغريدات أطلقوها عبر حساباتهم في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن «الحصول على هذه الخبرة أصبح صعباً».

 وتناقل المغردون صوراً لمن قالوا أنه «أبو رجا» وهو يعيد تشغيل آبار نفطية، فيما تواترت أنباء عن تعرضها لقصف طيران التحالف الدولي، إضافةً إلى إشرافه على عمليات إطفاء النيران.

وقد أثارت التغريدة التي أطلقها «الزعبي» عبر حسابه، جدلا واسعًا بين المتابعين،  حيث قال نصًا: «أبو رجا من العمل في شركة أرامكو السعودية، بحقل السفانية، إلى العمل في حقول (الدولة الإسلامية)، ثبتنا الله»، مضيفًا: «تمت إعادة ثماني آبار نفطية بفضل رجال داعش تم قصفها من طيران التحالف الدولي. وسيتم إعادة إنتاج النفط الموقوف في بعض الحقول إلى وضعه الطبيعي».

وطالبت حسابات منتمية لـ «داعش» بحسب الصحيفة، بـ «عدم نشر صور تخصّ أبو رجا، وهو يمارس مهماته في آبار النفط، أو الإفصاح عن بياناته وطبيعة عمله السابق في الشركة»، لافتين إلى أن ذلك يعرّضه إلى خطر الاستهداف، ولفتت إلى أن وجود مثل هذه المهمات للمنتمين للتنظيم أمر «ضروري ويعتبر نافعاً»، فيما طالب بعضهم اتخاذ هذه الخطوة نهجاً لموظفي الشركات، داعين إياهم إلى النفير، وذلك بشكل عاجل، نظراً لحاجة التنظيم إليهم. 

وقد لفتت الصحيفة إلى أن محافظة الخفجي، وتحديداً حقل السفّانية، يُعد عاملاً مشتركاً لبعض الموظفين الذين انضموا للقتال مع التنظيم المتطرف.
وتعيش شركات بترولية قلقًا مزمنًا، بسبب التحاق بعض موظّفيها بصفوف التنظيمات المسلحة في المنطقة، ما يمكّنهم من «تسريب بياناتها، وإفشاء أسرارها، وكشف مداخلها ومخارجها النفطية إلى التنظيم»، الأمر الذي يسهّل الوصول إليها، وإلحاق الضرر والخسائر الجسيمة بها وفقا لـ«الحياة».

وأوضح مصدر يعمل في شركة «أرامكو» السعودية أنه «ليس بالإمكان حصر عدد الموظفين الذين يعملون في منطقة من مناطق آبار النفط التي تمتلكها الشركة»، وذكر أن العاملين معه في حقل السفّانية في شتى الأقسام يتجاوزون 800 موظف.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة اللندنية

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية نفط الدولة الإسلامية

السعودية والإمارات تقصفان 12 مصفاة نفطية لـ«الدولة الإسلامية» شرق سوريا

الغارديان تكشف تفاصيل حول إمبراطورية «داعش» النفطية

خبراء: «الدولة الاسلامية» قد تخسر الحرب لافتقادها التمويل الكافي لإدارة أراضيها

أرباح النفط لدي «الدولة الإسلامية» تتجاوز 3.2 مليون دولار يوميا

تركيا تصادر 80 مليون لتر من نفط تنظيم «الدولة الإسلامية»

«الدولة الإسلامية» فكك العشرات من أكبر مصانع النفط في العراق ونقلها إلى الرقة بسوريا

النفط والغاز في سوريا: 80% في قبضة «الدولة الإسلامية» و12% للأكراد و8% لنظام «الأسد»

«الدولة الإسلامية» يخفض رواتب مقاتليه إلى النصف

متحدث كردي: «الدولة الإسلامية» يسرق حفارات النفط من العراق وينقلها إلى سوريا