قال المتحدث باسم الحكومة التركية «نعمان كورتولموش»، اليوم الأحد، إن «المؤشرات تدل على مسؤولية منظمة بي كا كا عن التفجيرين الإرهابيين في مدينة إسطنبول، مساء السبت».

وأضاف «كورتولموش» أن الخبراء يشيرون إلى استخدام ما بين 300 - 400 كلغ متفجرات على الأقل في تفجير إسطنبول، بحسب صحيفة «ديلى صباح» التركية.

وفجر اليوم الأحد، أعلن وزير الداخلية التركي، «سليمان صويلو»، استشهاد 29 شخصا جراء التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا، مساء السبت، في مدينة إسطنبول.

وأضاف الوزير التركي، في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده من مدينة إسطنبول التي وصلها من أنقرة عقب الحادث، أن هناك 166 شخصا أُصيبوا جراء الاعتداء.

وقال: «لدينا 29 شهيدا، و166 مصابًا حتى الآن جرّاء تفجيري إسطنبول الإرهابيين»، مضيفا: «عاد من المصابين 20 إلى منازلهم، وحاليا يخضع 17 شخصا لعمليات جراحية، بينما 6 آخرون يرقدون بالعناية المركزة بينهم 3 في حالة حرجة».

وأشارت صحف تركية إلى أن التفجيران اللذين وقعا قرب استاد «فودافون أرينا» بحي بشكطاش، في مدينة إسطنبول نجما عن سيارة مفخخة، واستهدف حافلة لقوات مكافحة الشغب.

ووقع الانفجار بعد ساعتين من انتهاء مباراة في كرة القدم بين فريقي «بشكطاش» و«بورصا سبور». وأفادت وسائل إعلام تركية، أن الانفجار وقع بعد رحيل المشجعين.

وأعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد، على ضحايا التفجيرين.

وبحسب مرسوم عمم على الوزرات التركية، أُعلن اليوم الأحد، حدادا وطنيا رسميًا في كافة أنحاء البلاد.

وتتعرض تركيا لهجمات إرهابية تنفذها منظمة «بي كا كا» التي تنطلق من الأراضي العراقية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الأمن والمدنيين.

يشار إلى أن عملية السلام الداخلي التي أطلقتها الحكومة التركية قبل أكثر من سنتين، لإيجاد حل للمشكلة الكردية في البلاد، تم تجميدها بعد إعلان منظمة «بي كا كا» إنهاء وقف إطلاق النار واستئنافها هجماتها ضد المواقع المدنية والعسكرية داخل الأراضي التركية في يوليو/تموز 2015، ما دفع الحكومة لشن عملية عسكرية ضد المنظمة شملت معاقلها في شمال العراق وداخل الأراضي التركية.