«علاوي»: قد نواجه إرهابا أكبر بعد الموصل ووجود «سليماني» خطر

الاثنين 12 ديسمبر 2016 08:12 ص

قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق «أياد علاوي»، إن العراق قد يتجه نحو السقوط في فخ إرهاب أخطر وأقسى من الإرهاب الحالي بحال عدم معالجة الأوضاع بعد معركة الموصل.

وأوضح أن وجود قائد «فيلق القدس» الإيراني «قاسم سليماني»، خطير لعدم وجود اتفاق رسمي بين بغداد وطهران ينظم وجوده، مشيرا إلى أن الأخير لديه علاقات مع سياسيين سنة أيضا، مشددا على أن أولويات روسيا بالمنطقة متعددة وليس بالضرورة التمسك بالنظام السوري.

وحول ما يمكن وصفه بـ«خريطة الطريق» للعراق في مرحلة ما بعد معركة الموصل والكفيلة بتجنيب البلاد السقوط في فخ التقاتل والفوضى، قال «علاوي» إنه يجب إعادة النازحين أولا وتعويضهم وبدء الإعمار، ووضع وحدات عسكرية خاصة بالموصل لمنع حالات الانتقام والثأر العشوائي، وتكوين قضاء متكامل بالموصل لمنع مثل هذه المشاكل.

وأضاف «علاوي»، في مقابلة مع CNN بالعربية على هامش مشاركته في «حوار المنامة» بالبحرين: «طبعا إضافة لذلك التوجه لمصالحة وطنية حقيقية، محذرا من أنه بحال عدم الوصول إلى حلول سياسية فسيظهر بالتأكيد إرهاب أقسى وأخطر من الإرهاب الحالي».

وحول الظهور المتكرر للواء «قاسم سليماني»، قائد «فيلق القدس» بالحرس الثوري الإيراني، على جبهات القتال في سوريا والعراق، قال «علاوي»: «وجوده خطر، لأنه لا يوجد اتفاقية رسمية بين العراق وإيران، مضيفا أن بعض الشخصيات السنية ترتبط بعلاقات مع سليماني وأن صلات الأخير لا تقتصر على القوى الشيعية».

وتابع: «لا يوجد هناك مزاج سنّي ولا في مزاج شيعي، هؤلاء السنة يشتغلون في الحكومة الحالية.. أنا أتكلم بكل صراحة هنالك الملايين العراقيين المتزوجين من سنيات أو شيعيات والعكس كذلك، هناك قبائل عراقية، أي قبيلة تأخذها إذا على التعيين فيها سني وفيها شيعي لا يختلفون فيما بين بعضهم البعض، لهذا إن هذه النخب وهذه المجاميع السياسية هي التي ستغرق البلاد في مسألة الطائفية وإلا فالمشكلة غير موجودة في العراق».

وأضاف: «من هذا المنطلق أنا لا أعتقد أنه قصة قاسم سليماني قد تثير الشيعة أكثر من السنة بكثير، لأن الشيعة هم الوطنيين وأبناء العروبة في العراق.. الشيعة في ثورة العشرين لمعلوماتك كانوا قادة الثورة ضد الإنجليز، وعندما انتصرت الثورة هم الشيعة وليس غيرهم ذهبوا إلى الحجاز واختاروا ملكا حجازيا سنيا لحكم العراق ألا وهو الملك فيصل الأول».

واستطرد رئيس الوزراء العراقي الأسبق بالقول: «نحن نرحب بقاسم سليماني بأي مساعدات يقدمها للعراق، أما أن يأتي للتجول في مناطق الصراع فهذه مسألة بها محظور كبير وغير مقبولة للشيعة قبل السنة، أنا شيعي!!! لكنني لم أزر إيران إلى هذه اللحظة!! بينما قادة السنة ذهبوا إلى إيران عدة مرات بالإضافة إلى قادة الشيعة».

وحول الموقف الدولي الروسي في المنطقة وتأثيره على مجريات الأحداث، قال «علاوي»: «روسيا لها دور مهم جدا في سوريا خاصة وروسيا لها ثلاثة اعتبارات، الاعتبار الأول هو أنها تعتقد وترى أن المنطقة جيوسياسيا تؤثر على وضعها عندما تحدث فيها تصدعات، ثانيا، لها تجربة سلبية مع الإسلاميين في أفغانستان مع طالبان، وفي الشيشان، وثالثا، هي ترتبط بعلاقات تاريخية مع المنطقة فلا تستطيع أن تغادرها».

وأضاف: «أنا هذا الكلام نقلته للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونقلته أيضا إلى دول التحالف كلها؛ الروس غير متمسكين ببشار الأسد بقدر ما هم يلاحظون هذه المسائل الثلاثة التي ذكرتها، فهذا هو الواقع السوري والروسي، والروسي شئنا أم أبينا فهو بلد مهم، أصبح يريد أن يتدخل في السياسات الدولية نتيجة الفراغ والاهتزازات والتراجع الحاصل على مستوى القرار الدولي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق إيران إياد علاوي قاسم سليماني الموصل روسيا سوريا بشار الأسد