رئيس الشيشان: مؤتمر غروزني لم يعقد للإساءة لأحد.. والجميع يقدر السعودية

الاثنين 12 ديسمبر 2016 07:12 ص

قال الرئيس الشيشاني «رمضان أحمد قاديروف»، إن مؤتمر غروزني لم يعقد للإساءة لأحد، مشيرا إلى أن الجميع يقدر السعودية.

جاء ذلك خلال استقباله في العاصمة غروزني يوم الأربعاء الماضي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية، الشيخ الدكتور «محمد بن عبدالكريم العيسى».

واستعرض الجانبان، بحسب صحيفة «سبق»، العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، ومن بينها «مؤتمر غروزني» الذي استضافته العاصمة الشيشانية في أغسطس/آب الماضي.

وأكد الرئيس الشيشاني للأمين العام أن «مؤتمر غروزني» لم يُعقد للإساءة للمملكة العربية السعودية أو علمائها، ولم يقصد المؤتمر البتة الإساءة لأي مذهب أو مدرسة علمية، فضلا عن دولة بعينها، أو علمائها.

ولفت إلى أن الجميع يقدرون السعودية حكاما وعلماء، وأن المؤتمر عقد لتصحيح وتوضيح مفهوم أهل السُّنة والجماعة، الذي اختُطف وشُوه على أيدي الجماعات التكفيرية المتطرفة.. وقد التزم بموضوعه وعنوانه، وهو بيان من هم أهل السنة والجماعة، ولم يكفّر أحدًا، بل أقصى فقط عن هذا المفهوم التكفيريين والمجسِّمة والمشبِّهة.

وأضاف: «علماء الشيشان المشاركون في المؤتمر حرصوا على تبيين مفهوم أهل السنة والجماعة على حقيقته؛ لارتباطه الوثيق بتاريخ خارجي، عندما تدخل في شأنهم وكفَّرهم ثلة من المتطرفين التكفيريين تحت هذا اللقب، وتطاولوا على منهجهم الوسطي المعتدل الحاقن للدماء بقيادة الرئيس الأول لجمهورية الشيشان بطل روسيا أحمد حجي قاديروف في مكافحة الإرهاب وأعداء الإسلام وإنقاذ الشعب الشيشاني».

ونهاية الشهر الماضي، استقبل ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع الأمير «محمد بن سلمان» في قصر العزيزية رئيس جمهورية الشيشان «رمضان قديروف».

وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة «سبق» السعودية المحلية عن مصادر لم تسمها آنذاك أن الرئيس الشيشاني قدم اعتذاره للأمير «محمد بن سلمان» عن مؤتمر «غروزني»، مؤكدا أن السلفية وأهل الحديث مكون رئيس في أهل السنة والجماعة.

وتداولت أنباء قبل أيام عن زيارة مقررة للرئيس الشيشاني «رمضان قاديروف» المملكة العربية السعودية، وذلك لتقديم اعتذاره بشكل رسمي عن مؤتمر غروزني، الذي أثار استياء المسلمين.

وكان المؤتمر الذي شارك فيه عدد من دعاة الصوفية، وعدد كبير من رجال الأزهر، أثار غضبا إسلاميا وسعوديا واسعا؛ بعدما شهد هجوما واسعا على «الوهابية»، وربطها بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية، خاصة «الدولة الإسلامية».

وأوصى المؤتمر، الذي رعاه الرئيس الشيشاني «رمضان قاديروف»، بـ«حصر أهل السنة والجماعة» في الأشاعرة والماتريدية في الاعتقاد، وأهل المذاهب الأربعة في الفقه، وأهل التصوف الصافي علما وأخلاقا وتزكية، وإخراج كل من خالفهم من دائرة السنة والجماعة.

وتلقى المؤتمر ردود فعل غاضبة خلال انعقاده، لكن البيان الختامي أشعل مواقع التواصل وزاد وتيرة الانتقاد، حيث أثار البيان الختامي للمؤتمر ردود فعل غاضبة من المغردين العرب بعد أن استبعد السلفية من وصف أهل السنة.

وربط المغردون نتائج المؤتمر بملفات سياسية، معتبرين أن مقررات البيان الختامي مسيسة من قبل روسيا التي استضافت المؤتمر، فيما أعلنت مؤسسة «طابة» الصوفية ومقرها أبوظبي، ومؤسسها رجل الدين اليمني «الحبيب علي الجفري»، أنها هي التي نظمت مؤتمر «من هم أهل السنة والجماعة«» الذي لم يعتبر «السلفية» و«الوهابية» من أهل السنة والجماعة.

وشارك في المؤتمر أكثر من 200 عالم ومفت من مختلف الدول العربية والإسلامية في الفترة من 25 إلى 27 أغسطس/آب الماضي.

  كلمات مفتاحية

رئيس الشيشان مؤتمر غروزني السعودية محمد ين سلمان