ميليشيات «الحشد الشعبي» تنشر عناصرها على الحدود الكويتية

الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 09:12 ص

أكدت مصادر أمنية بمحافظة البصرة جنوب العراق أن السلطات العراقية نشرت قوات من الشرطة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، من أجل تأمين الطريق أمام الوافدين الكويتيين إلى محافظة كربلاء لزيارة المراقد الدينية الشيعية.

وكان ناشطون نشروا صورا على شبكات التواصل الاجتماعي لمئات العناصر من «الحشد الشيعي» قرب الحدود الكويتية.

وذكرت مصادر جمركية كويتية أن إدارة منفذ العبدلي لم تتحرك لمعالجة الثغرات الموجودة في المنفذ، خصوصا لجهة الإهمال في تفتيش الشاحنات الآتية من العراق، رغم تسجيل ملاحظات وشكاوى عدة في هذا الشأن.

ودعت المصادر وزارة الداخلية الكويتية إلى التحرك والتأكد مما قيل بأن أمولا كويتية تذهب لميليشيات «الحشد الشيعي» في العراق، لدعم مجازرها بحق المواطنين.

وسعت مصادر أمنية كويتية، رفضت الكشف عن هويتها، إلى تبديد المخاوف من تجمع عناصر «الحشد الشعبي» على حدود الكويت، مشيرة إلى أن ما تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي هو عبارة عن تجمعات أشبه بالاستراحات للشيعة المتوجهين للأماكن الدينية في العراق والعائدين منها.

وقالت المصادر إن الجيش الكويتي والاستخبارات استعدا منذ أشهر لأي حدث من هذا النوع، وأنه تتم مراقبة الحدود بشكل دقيق وباستمرار، مضيفة أن ما يقال عن قوة وفاعلية الحشد مبالغ فيه، فهو لا يملك المعدات الحربية لتنفيذ اعتداءات على دول أخرى، وليست لديه طائرات أو دبابات، وكل ما يملكه هو أسلحة خفيفة ومركبات ذات دفع رباعي.

وعبر كتاب وإعلاميون كويتيون عن غضبهم من تمركز ميليشيات «الحشد الشيعي» على الحدود بين البلدين، مؤكدين أنها تنذر بوضع خطير على المنطقة، وقد تثير مشكلات متعددة مستقبلا.

كما طالبوا حكومة بلادهم بمراقبة الحدود العراقية بكل قوة، بعد دخول كمية كبيرة من الطرود والصناديق من العراق إلى مخيمات داخل الأراضي الكويتية، في سابقة تحدث لأول مرة، بحجة أربعينية الإمام الحسين.

وقال السياسي الكويتي «وليد الطبطبائي»: «منذ متى كانت هناك مخيمات على الحدود ولافتات ورايات طائفية، هنا الكويت وليست إيران وليست الحشد الطائفي الإرهابي»، على حد تعبيره.

من جانب آخر، قال عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي «حسن شويرد»، إن الكويت دعمت العراق في جميع المجالات، وكان آخرها تقديم منحة مالية لإعمار المدن التي تمت السيطرة عليها في محافظة الأنبار، إضافة إلى المساعدات الإغاثية للنازحين من مدينة الموصل، داعيا القوى السياسية إلى التعامل مع الكويت بمبدأ حسن الجوار.

وقد صرح المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية «علي خامنئي»، أمس الاثنين، إن «الحشد الشعبي» ثروة ورأس مال كبيران لحاضر العراق ومستقبله، مطالبا بدعمه وتعزيزه.

وكان القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني اللواء «محمد علي جعفري» قال في وقت سابق، إنه من الممكن أن تتوجه بعض ميليشيات «الحشد الشعبي» إلى سوريا لدعم النظام بعد الانتهاء من معركة الموصل.

يشار إلى أن البرلمان العراقي أقر بالأغلبية قانون «الحشد الشعبي» الذي يجعل منه هيئة رديفة للجيش العراقي، وهو ما أثار استياء مكونات عراقية أخرى، حيث اعتبر تحالف القوى العراقية (أكبر كتلة سنية في البرلمان) إقرار القانون طعنا لمبدأ الشراكة.

وتتهم ميليشيات «الحشد الشعبي» بارتكاب انتهاكات في مناطق مختلفة من العراق، وقد أصدرت عدة منظمات حقوقية ودولية تحذيرات من هذه الانتهاكات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الكويت العراق إيران الحشد الشعبي الشيعة الحدود الكويتية العراقية