«إف بي آي» راقب «محمد علي كلاي» لعلاقته بحركة «أمة الإسلام»

السبت 17 ديسمبر 2016 07:12 ص

أشارت وثائق أرشيفية نشرت على الموقع الإلكتروني لـ«إف بي آي» إلى أن المكتب ظل يراقب عن كثب أنشطة الملاكم الراحل «محمد علي» في عام 1966 مع تركيز خاص على صلته بحركة (أمة الإسلام) وهي حركة للسود كان المكتب يعتبرها هدامة. 

ونشر «إف بي آي» الوثائق استجابة إلى دعوى قضائية أقامتها جماعة محافظة تسمى «جوديشيال ووتشب» موجب قانون حرية تداول المعلومات، بحسب «رويترز».

وتوفي «محمد علي» وهو واحد من أكثر الشخصيات شهرة في العالم ونموذج يحتذى به للأمريكيين من أصل أفريقي في يونيو/حزيران الماضي عن عمر يناهز 74 عاماً، وأثارت وفاته مشاعر فياضة بالنسبة لبطل الملاكمة في الوزن الثقيل السابق والمعروف بنشاطه الاجتماعي والإنساني، تمامًا، مثل تاريخه كأسطورة في الملاكمة.

ويظهر هذا الكشف لـ«إف بي آي» عن مثال آخر لأنشطة المراقبة التي كان يقوم بها المكتب عندما كان يديره «إدجار هوفر» خلال الستينيات والسبعينيات. ومن بين الشخصيات العامة التي راقبها مكتب التحقيقات في تلك السنوات المضطربة زعيم الحقوق المدنية «مارتن لوثر كينج »والمغني وكاتب الأغاني «جون لينون».

وتركز الجدل على رفض تجنيده في الجيش الأمريكي خلال حرب فيتنام ومطالبته بوضع المعترض بوازع الضمير والذي أدى إلى تجريده من لقب الملاكمة في 1967، وبعد معركة قانونية ناجحة استعاد لقب بطولة عام 1974.

صلة ومراقبة

وفي الوثائق شدد مسؤولو مكتب التحقيقات على أن «علي لم يكن رهن التحقيق بشكل شخصي».

وقالت إحدى المذكرات إن صلة «علي» بالجماعة السياسية والدينية الأمريكية من أصل أفريقي والتي كانت خاضعة لتحقيقات المكتب في ذلك الوقت جعلت المكتب مهتماً بأنشطته «من وجهة نظر مخابراتية».

وقالت متحدثة باسم مركز «محمد علي» في لويزفيل في كنتاكي إنه لا يوجد أحد هناك لديه تعليق على ملف «إف بي آي».

وقال «كريس فاريل» وهو مدير البحوث في جماعة «جوديشيال ووتش» التي تطلب بشكل معتاد من مكتب التحقيقات الإفراج عن ملفاته المتعلقة بالشخصيات الشهيرة الراحلة إن المعلومات الموجودة في هذا الملف ليست بالضرورة مهينة لـ«محمد علي».

وقال «فاريل» «من الناحية التاريخية فهي مثيرة للاهتمام حيث أنها تعطي صورة عما كان يفعله «إف بي آي» وكيف كان يقضي وقته وطاقته في ذلك الوقت مع تلك الشخصية العامة المرموقة».

وأضاف «فاريل» أن جماعة «جوديشيال ووتش»  تلقت وثائق أكثر من تلك التي نشرها مكتب التحقيقات على موقعه والبالغ عددها 140 صفحة وإن الجماعة سوف تنشرها بعد مراجعتها.

وتضم هذه المجموعة الجديدة نحو 140 صفحة من وثائق «إف بي آي» مواد عن «محمد علي» كانت مُصنفة في السابق علي أنها سرية وتعود إلى عام 1966.

تهديد احتمالي

ومن وجهة نظر «إف بي آي» فربما كان «محمد علي» يُشكل تهديدًا لأنه كان يعد مصدراً محتملاً للأموال والقيادة الكاريزمية لحركة الحقوق المدنية، والتي كان يعارضها «هوفر»، كما قال «مايكل إزرا»، الأستاذ بجامعة «سونوما» ومؤلف كتاب عن «علي».

وقال «إزرا» في مقابلة عبر الهاتف، أمس الجمعة «كان (علي) رمزاً مهماً لحركة الحقوق المدنية وقوة دافعة كما كان ركضه وراء الحرية مشكلة لـ إف بي آي».

ولم يتسن التواصل مع ممثلين من «إف بي آي» للحصول على تعليق.

وقال «جيمس كومي»، وهو مدير مكتب التحقيقات منذ 2013 إنه يأسف لإساءات المكتب في ظل إدارة «هوفر».

وقالت مذكرة منفصلة لمكتب «إف بي آي» في شأن كلمة ألقاها علي في 1966 في مسجد إنه ناقش الجهود الرامية لتجريده من لقب بطولة للوزن الثقيل ووجه اللوم إلى «الرجل الأبيض».

  كلمات مفتاحية

التحقيقات الأمريكي محمد علي أمة الإسلام

معرض في الدوحة لأسطورة الملاكمة «محمد علي كلاي» تخليدا لذكراه