كتائب «القسام» تنعي مهندس الطائرات التونسي وتتهم «الموساد» باغتياله

السبت 17 ديسمبر 2016 02:12 ص

نعت كتائب الشهيد «عز الدين القسام» الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، المهندس الطيار «محمد الزواري»، والتي اتهمت جهاز «الموساد» الإسرائيلي باغتياله الخميس الماضي في مدينة صفاقس بالجمهورية التونسية.

وقالت «القسام» في بيان صحفي نشر عبر موقعها الرسمي، مساء اليوم السبت: «إن الشهيد القائد المهندس الزواري هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل القسامية والتي كان لها دورها الذي شهدته الأمة وأشاد به الأحرار في حرب (العصف المأكول) الأخيرة على غزة عام 2014».

وأضاف البيان: «كان القائد الطيار الزواري قد التحق بصفوف المقاومة الفلسطينية وانضم لكتائب القسام قبل 10 سنوات، وعمل في صفوفها أسوة بالكثيرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية، الذين كانت فلسطين والقدس والأقصى بوصلتهم، وأبلوا في ساحات المقاومة والفعل ضد الاحتلال بلاء حسنا، وجاهدوا في صفوف كتائب القسام دفاعا عن فلسطين ونيابة عن الأمة بأسرها».

وأكدت «القسام» أن عملية اغتيال «الزواري» في تونس هي اعتداء على المقاومة الفلسطينية وكتائب «القسام»، متابعة: «على العدو أن يعلم بأن دماء القائد الزواري لن تذهب هدرا ولن تضيع سدى».

وقدمت «القسام» تحياتها لشعب تونس، مؤكدة أن هذا الشعب قد برهن في كل المحطات أنه شعب الثوار وشعب المقاومين والأحرار، ووقف على الدوام مع فلسطين وشعبها ومقاومتها.

وأردف البيان قائلا: «إن عملية اغتيال الشهيد الزواري تمثل ناقوس خطر لأمتنا العربية والإسلامية، بأن الاحتلال وعملاءه يلعبون في دول المنطقة ويمارسون أدوارا قذرة، وقد آن الأوان لأن تقطع هذه اليد الجبانة الخائنة».

وكانت وزارة الداخلية في تونس قالت إن وحدات الأمن تمكنت من اعتقال مواطنة تونسية لها علاقة بعملية الاغتيال التي استهدفت مهندس الطيران «محمد الزواري».

وأضافت الوزارة في بيان، اليوم السبت، أنه تم استدراج المرأة للعودة من إحدى الدول الأوروبية، في حين أوردت مصادر إعلامية أن هذه الدولة هي المجر.

وذكرت مصادر صحفية أن المعلومات تشير إلى أن مواطنا بلجيكيا من أصل مغربي دخل منذ 3 أشهر إلى تونس في إطار الإعداد لعملية القتل وربط علاقة تجارية بهذه المرأة التي لها شركة في مجال الإعلام، حيث تم الترتيب لإجراء مقابلة صحفية مع الضحية على مرحلتين.

وقال إن المعلومات تفيد أن شاحنة كانت رابضة أمام منزل «الزواري»، وبمجرد خروجه تقدمت نحو سيارته لتغطية الفضاء من حولها، بينما قام شخصان بإطلاق عشرين رصاصة من مسدسين كاتمين للصوت استقرت 8 منها في جسده.

وقالت وزارة الداخلية في وقت سابق إن وحدات أمنية اعتقلت 5 أشخاص بشبهة ضلوعهم في اغتيال «الزواري»، مشيرة إلى أنه تم استهداف الضحية داخل سيارته وأمام منزله.

وأضافت أنه تم حجز 4 سيارات استعملت في تنفيذ الجريمة، ومسدسين وكاتمي صوت استعملا في العملية.

وفي سياق متصل، قال «رضوان الزواري»، شقيق «محمد»، إن أخاه لم يتلق أي تهديدات سابقا.

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن «الزواري» -الذي عمل طيارا بالخطوط الجوية التونسية- خرج من البلاد عام 1991 وتنقل بين ليبيا والسودان وسوريا، وأنه ارتبط بعلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وتعاون مع جناحها العسكري في مشروع تطوير طائرات مسيرة من دون طيار.

وكانت تونس قد شهدت عام 2013 عمليتي اغتيال ذهب ضحيتهما المحامي اليساري «شكري بلعيد» والنائب البرلماني «محمد البراهمي».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فلسطين تونس حماس كتائب القسام الموساد محمد الزواري اغتيال