قناة إسرائيلية تبث تقريرا لموفدها من أمام بيت «الزواري» في تونس

الاثنين 19 ديسمبر 2016 06:12 ص

بثت القناة الإسرائيلية العاشرة، مساء أمس الأحد، تقريرا خاصا لموفدها «موآب فاردي» من أمام بيت المهندس التونسي «محمد الزواري» الذي تم اغتياله في سيارته، أمام منزله الخميس الماضي، وأعلنت «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية «حماس» أنه أحد قادتها واتهمت «الموساد» الإسرائيلي باغتياله.

واستهل المراسل التقرير بالإشارة إلى أنه قبل 28 عاما قامت وحدة النخبة لجيش الاحتلال باغتيال القيادي الفلسطيني بحركة «فتح»، «خليل الوزير» (أبو جهاد) في بيته في تونس.

وبدا المراسل وهو يتحدث العبرية بحرية ويتنقل في الشارع الذي يقع فيه منزل «الزواري»، بعد ساعات معدودة من مراسم تشييعه إلى مثواه الأخير.

وبدأ التقرير الذي بثته القناة العاشرة من لحظة مغادرة الصحفي الإسرائيلي المطار، وهو يشير إلى أن مدينة صفاقس التونسية تقع على مسافة 270 كيلومترا جنوبي العاصمة تونس، ويعيش فيها نحو 300 ألف شخص.

وأوضح أنه سافر خصيصا للتعرف إلى المكان، وجمع المعلومات حول تقارير عربية تشير إلى أن «الموساد» هو الذي نفذ عملية اغتياله.

وأشار المراسل إلى أن حي العين الذي عاش فيه «الزواري» هو حي يقطنه الأغنياء، وأنه وفقا لحركة المرور في الحي يبدو أنه عاد لوضعيته الروتينية العادية.

وتمكن المراسل الإسرائيلي من الوصول حتى عتبة بيت «الزواري»، وإجراء مقابلات مع شهود عيان.

وقال أحد الأشخاص إن عملية الاغتيال تمت بسرعة كبيرة قبل أن يجتمع الناس في المكان، فيما أضاف مواطن تونسي آخر للمراسل الإسرائيلي: «يقولون إن العملية تمت بأياد خارجية».

وأقر المراسل أنه لم يكشف عن هويته كإسرائيلي، بل دخل إلى بيت العزاء بدون كاميرا، إذ عارضت العائلة أن يقوم بالتصوير.

وتحدث مع أصدقاء «الزواري» وأقاربه الذين أبلغوه أنه لم يبد يوما خوفا على حياته، وأنهم لم يحصلوا لغاية الآن على معلومات عن ظروف اغتياله.

وتصر السلطات التونسية حتى اللحظة على أن العملية هي عملية قتل وليست اغتيال، وأن من قام بها هي عصابات مسلحة، وقامت السلطات المحلية التونسية بإلقاء القبض على بعض المتورطين في قتل «الزواري» في مدينة جربة، كما قامت بحجز بعض السيارات وأسلحة كلاشينكوف وأسلحة من نوع كاتم صوت.

هذا، لم تصدر «إسرائيل» أي تعليق رسمي بشأن الحادثة، لكن «أور هيرل» وهو معلق الشؤون الأمنية في القناة العاشرة قال أول أمس السبت، إن التقارير الأجنبية تتحدث عن مسؤولية «الموساد» عن عملية الاغتيال، كما تحدثت مواقع عبرية عن ذلك أيضا.

وأقدم مجهولون على اغتيال «الزواري»، الخميس الماضي، أمام منزله، حيث أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في بيان أن «الزواري»، هو أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع «طائرات الأبابيل القسامية»، متهمة «إسرائيل» باغتياله.

واعتقلت السلطات التونسية سيدة يشتبه في تورطها في اغتيال المهندس التونسي، وأصدرت الحكومة التونسية بيانا، أمس الأحد، أكدت فيه أنها ستلاحق قتلة «الزواري» داخل البلاد وخارجها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تونس إسرائيل حماس الموساد اغتيال محمد الزواري