بدأت العلاقات بين حزب «المؤتمر الشعبي العام» و«جماعة الحوثيين» (أنصار الله) تتوتر بعد أن قام مسلحون من جماعة «الحوثيين» باقتحام مقر الحزب في مديرية مذيخرة بمحافظة إب جنوب غرب العاصمة مساء الجمعة.
واتهمت قيادات من «حزب المؤتمر» الذي يتزعمه الرئيس السابق «علي عبدالله صالح»، جماعة «الحوثيين» باقتحام مقر الحزب، والذي يعتبر أول مقرات «حزب المؤتمر» الذي تقتحمه جماعة الحوثي».
وقال القيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام» «عبدالملك الفهيدي» إن اقتحام مقرات الأحزاب هو عمل مرفوض من قبل أي جماعة مسلحة، مشيرا إلى أن الذين اقتحموا مقر الحزب قالوا بأنهم من جماعة «أنصار الله».
وأضاف «الفهيدي» أن اقتحام مقرات الأحزاب عمل يدينه الجميع ويخالف العلاقة بين الشركاء السياسيين ومن بينهم جماعة «أنصار الله».
وقال «الفهيدي»: «اقتحام مقر حزب المؤتمر عمل نحن ندينه، كما يعتبر دليلا واضحا على عدم وجود أي علاقة أو تحالف بين أنصار الله وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، مشيرا إلى أنه من مسؤولية الدولة حماية جميع مقرات الأحزاب.
ويعتبر محللون سياسيون حزب «المؤتمر الشعبي العام» وجماعة أنصار الله» حلفاء المرحلة الراهنة التي تمر بها البلاد، ولم يسبق وأن قام مسلحو «الحوثي» باقتحام مقر لـ«حزب المؤتمر» بينما اقتحم مسلحو «الحوثي» العديد من مقرات «حزب الإصلاح» بالإضافة إلى اقتحام منازل بعض قادة «حزب الإصلاح».
ورفض العديد من القادة السياسيين في جماعة «أنصار الله» التحدث حول عملية الاقتحام، بذريعة أنهم لا يملكون المعلومات الكافية حول ما حدث في مقر الحزب حتى اللحظة، كما لم تتبن الجماعة عملية الاقتحام بشكل واضح.
وقال المحلل السياسي «محمد الحسني» إن قيام مسلحين من جماعة «الحوثي» باقتحام مقر «حزب المؤتمر» لم يكن مدروسا من قبل الجماعة، مرجحا أن يكون مسلحو الجماعة قاموا بهذه الخطوة دون التنسيق مع القيادة السياسية.
وأضاف «الحسني» : «التحالف الحاصل بين جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر أصبح واضحا أمام الجميع، وفي حالة وجود أي خلافات بين الطرفين فستظهر على شكل خلافات سياسية قبل أن تنتقل إلى الميدان».
وتوقع «الحسني» أن يعتذر قادة سياسيين في جماعة «الحوثي» عن هذه الخطوة، مشيرا إلى أن حزب المؤتمر سيحاول الاستفادة من هذه النقطة بقدر المستطاع ليثبت أنه لا يوجد أي تحالفات مع «الحوثيين».
وفي سياق آخر، لا تزال الاشتباكات مستمرة في قرية خبزة مديرية رداع محافظة البيضاء وسط اليمن بين مسلحي «الحوثي» وعناصر من تنظيم «القاعدة» بمساندة رجال القبائل، وسقط في المواجهات التي تشهدها المنطقة منذ يوم أمس الأول وحتى اليوم ما يزيد على 80 قتيلا معظمهم من «الحوثيين».
وقال الناطق الإعلامي لمديرية رداع «ناصر الصانع» إن المواجهات يستخدم فيها مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بما فيها صواريخ «لو» و«آر بي جي» وغيرها، مشيرا إلى أن هناك ضحايا من المدنيين بينهم سبعة أطفال قتلوا في قصف على إحدى المدارس التي يسكن فيها النازحون.