صرح مسؤول عسكري (إسرائيلي) كبير، اليوم الأربعاء، بأن بلاده أبلغت الولايات المتحدة بأن مقاتليّ «حزب الله» اللبنانيين في سوريا يستخدمون حاملات مدرعات أمريكية تم تورديدها من قبل إلى الجيش اللبناني.

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن السفارة الأمريكية في بيروت تعكف على التحقيق في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي يُفترض أنها تُظهر «حزب الله»-الذي يدعم نظام «بشار الأسد»- وهو يستعرض معدات عسكرية أمريكية في سوريا.

وانتشر على نظاق واسع أن الصور التي حققت السفارة الأمريكية فيها تظهر سيارات مدرعة من طراز إم 113 مخصصة لنقل الجنود ، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن استخدامها شائع جداً في المنطقة.

وعرض المسؤول (الإسرائيلي)، الذي وصفته «رويترز» بالكبير، في إفادة لصحفيين في تل أبيب، صوراً لمركبات عسكرية قال إنها تتضمن ناقلات جنود أمريكية مدرعة مصطفة في طريق.

وعلق بالإنجليزية «ناقلات الجنود المدرعة هذه تابعة إلى حزب الله.. أثناء قتاله في سوريا أخذوها من القوات المسلحة اللبنانية». ووصفاً حزب الله بأن له نفوذاً كبيراً في لبنان.

واشترطت الإفادة الصحفية عدم ذكر اسم المسؤول أو رتبته أو منصبه، فيما أضاف: «تبادلنا هذه المعلومة مع دول أخرى منها الولايات المتحدة بالطبع حتى أنني يمكنني القول بأننا تعرفنا على هذه المركبات بالتحديد بمحددات خاصة نعرفها… إنها ناقلات جنود مدرعة أعطيت للقوات المسلحة اللبنانية، وهذا ليس افتراضاً».

فيما ذهبت مصادر دبلوماسية غربية، من جهتها، إلى القول بإن المركبات المدرعة سلمتها الولايات المتحدة للجيش اللبناني في إطار برنامج لتجهيز الجيش.

على أن المسؤول اللبناني لم يذكر تاريخاً لتوريد المركبات إلى الجيش اللبناني، واكتفى بالقول إن «حزب الله» لديه ثمانية آلاف مقاتل في سوريا حيث قتل أكثر من 1700 منهم منذ عام 2011.

وكانت (إسرائيل) خاضت آخر حرب لها مع «حزب الله» في عام 2006، واختتم المسؤول (الإسرائيلي) كلماته بأن عدد الحزب 30 الفاً نصفهم من المقاتلين.