صرح الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» اليوم الأحد أن تحالفا مع الحكومة السورية سيؤدي إلى إضعاف التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال «أوباما» في مؤتمر صحافي في ختام قمة العشرين في استراليا «برأينا، الوقوف إلى جانب الرئيس السوري «بشار الأسد» ضد الدولة الإسلامية في العراق والشام سيضعف التحالف»، مضيفا أن «الأسد فقد شرعيته بالكامل في نظر الجزء الأكبر من بلده».
وتقود الولايات المتحدة تحالفا لعدة دول عربية و أجنبية تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق، في الوقت الذي يحاول فيه «بشار الأسد» الانضمام إلى التحالف لمحاربة الدولة الإسلامية، و هو ما رفضه المعارضين السوريين و بشدة ، حيث أكد المعارض السوري «ماهر شرف الدين» في قلاء تلفزيوني أن «نظام الأسد ليس فقط الراعي الأول للإرهاب، بل هو البيئة الحاضنة له، وإذا كان المجتمع الدولي جادا في مكافحة الإرهاب فعليه القضاء أولا على نظام الأسد» وهو الرأي الذي تتبناه تركيا أيضا.
وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد أعلن استعداد بلاده للمشاركة معالتحالف لمحارية تنظيمالدولة معتبراً أن أي عمليات اميركية أو غربية جوية ضد «داعش» في سورية من دون التنسيق مع حكومته عدوان على سوريا.
وتسعى قيادة النظام السوري منذ حصول ما سمّاه الغرب الانتخابات الرئاسية إلى استعادة الاعتراف بها، فوق جثث أكثر من 200 ألف قتيل من الشعب السوري، أكثريتهم من المدنيين سقطوا بالغازات السامة والبراميل المتفجرة التي يرميها والمجازر المتنقلة التي يرتكبها.
وتلهث قيادة النظام وراء هذا الاعتراف بعد اعتقادها أنها نجحت في إرساء معادلة الخيار بين «بشار الأسد» والإرهاب، بدعم من روسيا وإيران، بدلاً من الخيار بينه وبين المعارضة السورية المعتدلة و «الجيش السوري الحر»، التي ساهمت إدارة الرئيس «باراك أوباما» في إضعافها على مدى 3 سنوات، نتيجة لجوئها إلى استراتيجية استنزاف أطراف القتال على بلاد الشام، بمن فيهم الأطراف الإقليميون.