«لواء الثورة» بمصر تنفي علاقتها بمن أعلنت الشرطة تصفيتهم

الأحد 25 ديسمبر 2016 12:12 م

نفت جماعة «لواء الثورة» المسلحة في مصر، علاقتها بمن أعلنت الشرطة تصفيتهما أمس، خلال مداهمة وكر بمحافظة المنوفية (دلتا النيل/ شمال).

وقال الجماعة المسلحة، في بيان لها: «صرحت ميليشيات الأجهزة الأمنية أمس أنها قامت بتصفية اثنين من الشباب المصريين تقبلهم الله في الشهداء، وادعت انتمائهم للواء الثورة ومسئوليتهم عن تصفية المجرم الهالك عادل رجائي، ونحن إذ ننفي تلك اﻷكاذيب البائسة ونؤكد سلامة كافة عناصرنا وتشكيلاتنا بفضل الله».

وأضاف البيان: «إننا نبشر المجرمين بعذاب أليم قد حان أجله، فلن تنفعكم البيانات ولا تصفية الشباب في الحصول على نصر زائف».

وأمس السبت، أعلنت وزارة الداخلية، مقتل اثنين من المتورطين في قتل العميد «عادل رجائي» قائد الفرقة التاسعة مدرعات، وذلك إثر تبادل إطلاق النار مع قوات الأمن بمحافظة المنوفية.

وادعى بيان، أنه تم العثور على السيارة المستخدمة في حادث مقتل «رجائي» ملقاة بترعة الإسماعيلية بمحافظة القليوبية، وتبين سابقة شراؤها ببطاقة مزورة دون تسجيلها بوحدة المرور، كما تم تحديد الوكر الذي استخدمه الجناة في تجهيز وإخفاء الأدوات والأسلحة المستخدمة، وهو عبارة عن مزرعة كائنة بمدق الجزار القبلي بكفر داوود بدائرة مركز شرطة السادات بمحافظة المنوفية.

وبحسب البيان، فإن المزرعة مملوكة لأحد أعضاء جماعة «الإخوان» الهاربين ويتردد عليها آخرون من عناصر ما أسماه البيان «الحراك المسلح الإخواني»، موضحا أنها تستغل في تصنيع العبوات المتفجرة وتلغيم السيارات، على حد تعبيره.

وزعم البيان أنه تم تحديد المترددين على المزرعة والعناصر المشاركة في قتل «رجائي»، مضيفا أنه تم رصد اعتزام اثنين من هؤلاء التردد على الطريق الإقليمي بمنطقة كفر داوود بمدينة السادات صباح اليوم الأحد، والتقابل مع عناصر مجموعاتهم للإعداد لتنفيذ عمل إرهابي.

ووفق البيان، فقد تم استئذان نيابة أمن الدولة العليا وإعداد الأكمنة اللازمة لضبط العنصرين المشار إليهما، إلا أنهما بادرا فور مشاهدتهما للقوات بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاهها، حيث تم التعامل معهما وأسفر ذلك عن مصرعهما، حسبما ورد في البيان.

وفي 23 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، اغتال مسلحون العميد أركان حرب «عادل رجائي» قرب منزله بمدينة العبور بمحافظة القليوبية، خلال توجهه إلى مقر عمله، قبل أن تعلن حركة «لواء الثورة» مسؤوليتها عن الحادث.

وقالت الحركة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، قبل ان يتم حذف الحساب: «قامت مجموعة من مقاتلينا بتصفية المجرم: عادل رجائي أحد قادة ميليشيات السيسي، صباح السبت 22-10-2016 بعدة طلقات في الرأس واغتنام سلاحه».

وتابع بيان الحركة: «إن هذه العملية هي باكورة عملياتنا ضد جيش الانقلاب، ولن تكون الأخيرة»، مستعرضا صورا قال إنها لسلاح اغتنمه من حراس العميد «رجائي».

والعميد «رجائي» خدم في محافظة شمال سيناء، وقاد الفرقة 9 مدرعات بالجيش المصري، المسؤولة عن تأمين المنظقة المركزية، التي تضم القاهرة، و6 محافظات مجاوزرة لها.

كما أنه له دور بارز فى عملية هدم الأنفاق وإغراقها بالماء على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

و«رجائي» هو زوج الصحفية «سامية زين العابدين»، بمؤسسة دار التحرير، وهى أحد أقدم المحررين العسكريين.

وحركة «لواء الثورة»، هي أحدث الحركات المسلحة في مصر، التي أعلنت عن تدشين نفسها وتبني عمليات.

الحركة أعلنت عن نفسها في 22 أغسطس/ آب الماضي، عقب أول عملية لها، والتي استهدفت فيه نقطة تفتيش العجيزي، بمحافظة المنوفية، والتي أسفرت عن مقتل عنصري شرطة وإصابة 5 آخرين بينهما مدنيان.

وقالت الحركة في بيانها في ذات اليوم: «توضيح لما تم من استهداف عناصر التنظيم لأفراد كمين العجيزي، وإطلاق الأعيرة النارية عليهم بعد مداهمة الكمين، والاستيلاء على أسلحتهم والفرار عقب الانتهاء من تنفيذ الجريجة».

وذكر التنظيم في بيان له مرفقًا بصور من الهجوم، إن عناصره نفذوا «عملية إغارة على كمين العجيري ما أسفر عن مقتل وإصابة 7 من مرتزقة النظام واغتنام جميع أسلحتهم».

وفي 7 سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر التنظيم الجديد، مقطع فيديو بجودة عالية، لعمليتهم في أغسطس/ آب الماضي، على موقع «يوتيوب»، بعنوان «ثأر الأحرار»، يظهر لحظة الهجوم على نقطة التفتيش.

وظهر خلال المقطع تحرك مجموعة من الملثمين المسلحين التابعين للحركة في سيارة باتجاه نقطة التفتيش، ثم بدأ الهجوم المسلح على قوات الأمن واستهداف الضابط المسئول عن النقطة بعد سقوط عدد من الجنود والأفراد المصاحبين له.

الفيديو أظهر أنهم استولوا على 4 أسلحة آلية «كلاشينكوف» ومسدس «حلوان»، وذخائر أخرى عقب العملية، كانوا بحوزة أفراد أمن النقطة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

لواء الثورة مصر الداخلية الشرطة اغتيال عادل رجائي