«العبادي» يلتقي «الصدر» لبحث مبادرة التسوية السياسية

الاثنين 26 ديسمبر 2016 09:12 ص

استقبل رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي»، اليوم الاثنين، في مكتبه بالعاصمة بغداد، زعيم التيار الصدري «مقتدى الصدر»، وبحث معه القضايا السياسية والأمنية وخاصة الحرب ضد «الدولة الإسلامية»، وعمليات استعادة الموصل.

وتعقيبا على هذا اللقاء، أوضح «حبيب الطرفي» العضو في «التحالف الوطني»، أن الغرض من الاجتماع توحيد المواقف بين قوى التحالف قبل الإعلان الرسمي لمبادرة التسوية السياسية.

وقال «الطرفي»، إن «كتلة الأحرار» التابعة للتيار الصدري جزء أساسي ومهم في «التحالف «الوطني»، الذي يقود حاليا مبادرة للتسوية السياسية وإنهاء الخلافات، يمهد لتوحيد المواقف داخل «التحالف الوطني» قبل طرح مبادرة التسوية السياسية.

وأضاف أن رئيس الوزراء سيقدم قائمة جديدة إلى البرلمان تضم وزراء جدد لحكومته بعد انتهاء العطلة التشريعية للبرلمان، لافتا إلى أن تمرير الأسماء الجدد للوزراء سيحدده البرلمان العراقي.

هذا، ويقود «التحالف الوطني الشيعي» حوارات مع الأطراف السنية لبلورة مبادرة ضمن مشروع أطلق عليه «التسوية السياسية» الهادف إلى تصفير الأزمات الداخلية والخارجية، وتهيئة البلاد لمرحلة ما بعد طرد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأجرى «عمار الحكيم» رئيس «التحالف الوطني الشيعي»، الذي يقود المبادرة في 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري، زيارة رسمية إلى الأردن بحث خلالها مبادرة التسوية مع العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني»، كما أجرى في 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، زيارة إلى إيران على رأس وفد شيعي والتقى بالمرشد الإيراني الأعلى «على خامنئي»، والرئيس الإيراني «حسن روحاني».

ويأتي طرح ملف التسوية السياسية بعد تحذيرات أطلقتها أطراف داخلية وخارجية من خطورة مرحلة ما بعد طرد «الدولة الإسلامية» من مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى (شمال)، بسبب غياب التوافق السياسي على قضايا أساسية تتعلق بالمدنية، ومنها طبيعة الإدارة في ظل التعددية السياسية والقومية والطائفية في نينوى، التي تشهد عملية عسكرية ضد «الدولة الإسلامية» منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

يذكر أن آخر لقاء جمع «العبادي» و«الصدر»، كان في 23 فبراير/شباط الماضي، قبل دعوة الأخير أنصاره للاحتجاج ضد الحكومة.

وحشد «الصدر»، الذي يعد أحد أبرز مكونات «التحالف الوطني الشيعي» الذي ينتمي إليه «العبادي» والمعروف بتوجهاته المناهضة للحكومة، على مدى الأشهر الماضية أنصاره في العاصمة بغداد، والمحافظات الشيعية للاحتجاج ضد الحكومة، والدعوة إلى تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الأحزاب السياسية.

ويمتلك «الصدر» 34 مقعدا في البرلمان العراقي من أصل 328 مقعدا، فيما لا يمتلك حاليا أي تمثيل بحكومة «العبادي»، بعد قرار استقالة وزارئه في أبريل/نيسان الماضي، على خلفية الاحتجاج على حكومة «العبادي، التي وصفها بحكومة الأحزاب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العراق حيدر العبادي مقتدى الصدر التحالف الوطني الشيعي التسوية السياسية الدولة الإسلامية