الإعلام الإسرائيلي: اغتيال «الزواري» جاء لابتكاره للغواصات البحرية غير المأهولة

الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 09:12 ص

 قال المحلل الأمني في صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، «يوسي ميلمان»، والمعروف بصلاته الوطيدة مع المؤسسة الأمنية في الدولة العبرية، إن طريقة مقتل مهندس الطيران التونسي، «محمد الزواري» مختلفة عن الطرق التي يتبعها الموساد. 

وأضاف أن «الموساد له طرق معروفة في الاغتيال، حيث خنق محمود المبحوح أحد قادة حماس العسكريين في دبي عام 2010، وتفجير سيارة قائد حزب الله العسكريّ عماد مغنية في دمشق عام 2008». 

وتساءل عن هوية الجهة التي اغتالت «الزواري» قائلا إنه «لم يقتل وفق أي من الطرق المعروفة عن الموساد»، على حدّ تعبيره.

وتابع قائلا، مع التأكيد على أن المعولمات من مصادر أجنبية، إن «اغتيال الزواري لم يأتِ بسبب تطويره لمشروع الطائرات المسيرة لحماس، وإنما لافتتاحه المشروع الجديد للغواصات البحرية غير المأهولة، الأمر الذي يثير قلقا حقيقيا في (إسرائيل) من قدرات حماس المتزايدة في السنوات الأخيرة في عرض البحر المتوسط»، على حدّ وصفه.

من جانبه، قال معلق الشؤون الأمنية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، «رونين برغمان»، للقناة العاشرة تعليقا على اتهام الموساد باغتيال «الزواري» أنه «ليس دائمًا كل ما يقوله صحف وصحفيين تونسيين هو كذب وغير صحيح أو مختلق»، واصفا «الزواري» أنه «على علاقة بوحدات الطائرات غير المأهولة التي تحاول حماس إقامتها».

وأضاف «كما يبدو تنفيذ الاغتيال كان سوبر مهني، وإذا كان الموساد هو من يقف خلف هذه العملية، نحن بالطبع لا نعرف ولا نريد أنّ نعلّق، ولكن هذا يعني أنّ هناك إنعاش للوحدات التنفيذية بعد الذي حصل في دبي، (اغتيال المبحوح)، وإذا كان بالفعل نتنياهو مطلّع على هذه العملية، فهذا يعني أنّ عملية من هذا النوع بهذه الدولة هي هدف سهل، وأن يوسي كوهين رئيس جهاز الموساد أقنعه بإمكانية الدخول والقتل ومن ثم الخروج بشكل آمن، وما حصل مع مشعل والمبحوح لن يتكرر، وبالتالي نتنياهو لن يتورط بمشكلة أخرى من هذا النوع».

وقال «بيرغمان»، نقلا عن مصادر أجنبيّة قولها إن «الزواري، كان يُنتج الغواصّات الصغيرة لحركة حماس، التي خططت لشنّ هجمات ضدّ منشآت الغاز الإسرائيليّة في البحر الأبيض المُتوسّط».

وعلقت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي على عملية الاغتيال قائلة إنه «إذا كان الأمر يتعلّق بعملية اغتيال إسرائيليّة، فإنّها العملية الأولى في ولاية يوسي كوهين، رئيس الموساد الحاليّ، وهو مُقرّب جدًا من رئيس الوزراء الإسرائيليّ، وشغل قبل قيادة الموساد، منصب رئيس مجلس الأمن القوميّ الإسرائيلي».

وتحظر الرقابة العسكريّة في تل أبيب، على وسائل الإعلام الإسرائيلية من التطرّق لعملية اغتيال «الزواري»، الأمر الذي يدفع الإعلام إلى اللجوء للمصادر الـ«أجنبية» للالتفاف على قرار الرقابة.

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية، في 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مقتل «محمد الزاوري»، في مدينة صفاقس جنوبي تونس، فيما أكدت «القسام» في بيان لها نشرته بعد يومين من الحادثة، أن «الزواري» هو أحد عناصرها، وتعرض لعملية «اغتيال» تقف وراءها (إسرائيل).

ولم تعقب (إسرائيل) رسميا حتى اللحظة على الحادثة.
 

 

 

المصدر | رأي اليوم + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

وسائل الإعلام الإسرائيلية الزواري جهاز الموساد البحر المتوسط حماس الغواصات غير المأهولة