أوقفت (إسرائيل) مساعداتها لدولة أنغولا بعد تصويتها، الجمعة الماضي، لصالح قرار في مجلس الأمن الدولي، يعتبر الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، غير شرعي ويدعو إلى وقفه فورا.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة (رسمية)، اليوم الثلاثاء، إن (إسرائيل) «أوقفت كافة المساعدات التي تقدمها لأنغولا، بسبب قيامها بالتصويت الى صالح مشروع القرار الخاص بالاستيطان في مجلس الأمن الدولي».
وأضافت أن سفير (إسرائيل) في العاصمة لواندا، «أورن روزن بليت»، أبلغ المسؤولين الأنغوليين بهذا القرار.
ولم توضح الإذاعة، قيمة هذه المساعدات أو ماهيتها.
وكانت (إسرائيل) قد أعلنت سابقا، وقف المساعدات التي تقدمها للسنغال، بسبب الموقف ذاته.
واستدعت (إسرائيل) سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي تقيم علاقات معها، للاحتجاج على التصويت في مجلس الأمن.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، والإذاعة الإسرائيلية، الثلاثاء، أن رئيس الحكومة «بنيامين نتانياهو»، أمر بتجميد كل المساعدات وبرامج التعاون مع أنغولا، بدءاً ببرامج التنمية الاقتصادية والمساعدات المالية، انتهاءً بإجبار السفارة في تل أبيب على دفع الغرامات ومخالفات المواقف التي ارتكبتها سيارات سفير أنغولا في تل أبيب، أمام وزارة الخارجية الإسرائيلية، التي استدعت السفير، احتجاجاً على التصويت».
ووفق سكاي نيوز نقلت مواقع إسرائيلية أخرى، مثل «أروتز شيفا»، أن «نتنياهو» أمر بمنع دخول طبيب أمراض داخلية أنغولي إلى إسرائيل لحضور مؤتمر طبي.
ويُنتظر حسب «يدعوت أحرونوت» أن تُطلق الإجراءات الإسرائيلية، سلسلة «عقوبات» ضد الدول التي صوتت على القرار في مجلس الأمن، خاصةً دول غرب أفريقيا، مثل السنغال، أو نيوزيلندا، انتهاءً ببريطانيا، بعد إعلان «نتانياهو» رفضه لقاء رئيسة الحكومة البريطانية «تيريزا ماي» على هامش منتدى دافوس الاقتصادي السويسري في يناير/كانون ثاني المقبل.
