مساعد الرئيس الإيراني ومسؤول مصري يبحثان العلاقات الثنائية بين طهران والقاهرة

الاثنين 2 يناير 2017 03:01 ص

في خطوة لافتة، التقى مساعد رئيس الجمهورية رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية «علي أكبر صالحي»، الرئيس الجديد لمكتب رعاية المصالح المصرية في طهران «ياسر عثمان».

وبحث اللقاء الذي عقد أمس الأحد، العلاقات الثنائية بين القاهرة وطهران، بحسب وكالة «فارس» الإيرانية.

وجرى خلال اللقاء بين «علي أكبر صالحي» و«ياسر عثمان» بحث الأوضاع الإقليمية والعلاقات الدولية.

ويعد اللقاء أول إشارة من القاهرة على جدية تحركاتها نحو استئناف علاقاتها مع طهران العدو اللدود للمملكة العربية السعودية.

والعلاقات بين مصر وإيران متوترة منذ أواخر السبعينات، ولا توجد سفارة مصرية في طهران، لكن من المؤكد أن لقاء «صالحي» و«عثمان» تم بضوء أخضر من الخارجية المصرية، في ظل استمرار التوتر مع الرياض، وتوقف إمدادات شركة «أرامكو» النفطية لمصر للشهر الرابع على التوالي.

وكان وزير الخارجية المصري، «سامح شكري»، التقى نظيره الإيراني، «جواد ظريف»، في سبتمبر/آيلول الماضي؛ بهدف بحث القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وذلك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وفي أكتوبر/ تشرين أول الماضي، عرضت دور سينما في العاصمة المصرية فيلم «باديجارد» (الحارس) الذي مول إنتاجه الحرس الثوري الإيراني، وتدور قصته حول شخصية قائد فيلق القدس الجنرال «قاسم سليماني».

وشهدت شوارع القاهرة منذ أشهر حملة دعائية لقناة فضائية تضمنت تعليق صور مرشد إيران «علي خامئني»، في إعلان كبير بموافقة الرقابة المصرية، ويظهر «خامئني» وهو يلتقط صورة «سيلفي» وخلفة معالم لدول خليجية.

وكان وزير البترول المصري «طارق الملا» قام بزيارة للعراق الشهر قبل الماضي، تم خلالها الاتفاق على تزويد بغداد لمصر بكميات كبيرة من النفط الخام، قيل إن إيران هى من ستقوم بتوريده، لكن مصر ترغب في بترول مكرر ومشتقات نفطية ربما قد تستطيع إيران توفيرها، بدلا من المشتقات البترولية السعودية التي توقفت إثر الأزمة الدبلوماسية بين البلدين.

وكانت مصادر دبلوماسية، قالت إن زيارة «الملا» إلى العراق كانت تهدف إلى فتح قنوات اتصال مع إيران عبر البوابة العراقية، بحكم العلاقة الوثيقة بين بغداد وطهران في الوقت الراهن، وفق صحيفة «رأي اليوم».

يعزز حصول القاهرة على منتجات نفطية بديلة من إيران، التماهي الذي اتسم به الموقف المصري مع محور (إيران-روسيا) بشأن الأزمة السورية.

وأثار توجه النظام المصري إلى بغداد للحصول على المشتقات البترولية جدلا واسعا، حيث رأى فيه خبراء ومراقبون تسارعا من مصر في توجيه بوصلتها السياسية والاقتصادية ناحية المعسكر الإيراني الروسي، خاصة في ظل ما نقلته وسائل إعلام عن مسؤول عراقي أن تزويد العراق لمصر بالنفط سيكون مقابل سلاح وذخيرة.

وكانت العلاقات السعودية المصرية توترت مؤخرا على صعيد العديد من ملفات المنطقة، وكان آخرها تصويت القاهرة في «مجلس الأمن» لصالح مشروعي القرار الروسي والفرنسي بشأن سوريا في وقت واحد، ومماطلة القاهرة في تسليم جزيرتي «تيران» و«صنافير» للسعودية.

  كلمات مفتاحية

إيران مصر على أكبر صالحي النفط الإيراني السعودية العلاقات المصرية الإيرانية

مشاورات استخبارية رفيعة المستوى بين مصر وإيران

إيران تجدد رغبتها في تطوير العلاقات مع مصر