الأفلام السينمائية والوثائقية السعودية بـ2016: بين الجوائز والانتشار الجماهيري

الاثنين 2 يناير 2017 07:01 ص

حققت السينما السعودية تقدماً خلال عام 2016، تمثل في حصدها عدداً من الجوائز للأفلام الطويلة، إلى جانب نجاح أفلام وثائقية، والحضور الذي حققته أفلام قصيرة، بالإضافة إلى أفلام الرسوم المتحركة التي شاركت في مناسبات ومحافل عدة على المستويين العربي والدولي.

بركة يقابل بركة بالمقدمة

وجاء فيلم «بركة يقابل بركة» في مقدمة أفلام السينما السعودية للعام الماضي، حيث مثل الفيلم المملكة في العديد من المهرجانات الدولي بحسب جريدة «الجزيرة» السعودية.

بدأ الفيلم بالمهرجانات العربية ممثلاً المملكة في مهرجان «القاهرة» الدولي، ثم واصل مشواره مع مسابقة آفاق السينما العربية، وحقق إنجازاً آخر للسينما السعودية عندما وضعته مجلة «لاريتي» ضمن أبرز خمسة أفلام مرشحة لـ«أوسكار» كأفضل فيلم أجنبي، والتي خسرها بعد منافسة شديدة مع دول لها تاريخ طويل في صناعة السينما، وليست حديثة مثل السينما السعودية.

وشارك الفيلم أيضاً في مهرجان «قرطاج»، كما تم عرضه في ختام مهرجان صفاقس السينمائي. وكتبت عن الفيلم مرجعات في عدد من الصحف العالمية مثل «الفايننشيال تايم» البريطانية.

ويعتبر الفيلم الذي قام بإخراجه «محمود صباغ» الفيلم السعودي الثاني من نوعه الذي يتم ترشيحه للفوز بجائزة «الأوسكار»، بعد أن كان فيلم «وجدة» من إخراج وتأليف السعودية «هيفاء منصور» أول فيلم سعودي يرشح لـ«الأوسكار» لفئة أفضل فيلم أجنبي عام 2013 ، بحسب «روسيا اليوم» في 26 من أغسطس/أب الماضي.

وقال «سلطان البازعي»، رئيس الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، ورئيس لجنة الترشيح، عن مخرج الفيلم، في بيان أصدره، الأربعاء 31 من أغسطس/أب الماضي، إن «محمود الصباغ هو ممثل الجيل الجديد الذي سيكون قريبًا من رواد تاريخ صناعة الأفلام في السعودية».

 وأشار «اليازعي» إلى أن هذا الجيل «قدم أكثر من 70 فيلمًا في مهرجان الفيلم السعودي الثالث الذي تم تنظيمه في مارس/أذار الماضي، وقد أظهر الكثير من الإبداع والتصميم على التعبير عن نفسه وثقافته من خلال السينما».

وأضاف: «نحن متفائلين بأنه في السنوات المقبلة سيكون هناك المزيد من الترشيحات من السعودية» لجوائز «الاوسكار».

يذكر أن فيلم «بركة يقابل بركة» يروي قصة حب بين عاشقين في بيئة اجتماعية تحرم فيها المواعدة الرومانسية من أي نوع، فالشاب «بركة»، وهو موظف بلدية من أسرة متواضعة، وممثل هاو يتدرب لتقديم دور نسائي في مسرحية هاملت، وحبيبته التي تحمل أيضا اسم «بركة»، وهي فتاة تدير مدونة فيديو مشهورة على الإنترنت، ويتحايل الاثنان على التقاليد والعادات، مستعينين بوسائل الاتصال الحديثة والطرق التقليدية للتواعد.

«فضيلة أن تكون» و«300 كيلومتر»

كما حقق الفيلم السعودي «فضيلة أن تكون لا أحد» المركز الأول في أحد أقسام مهرجان دبي السينمائي في إنجاز للمخرج «بدر الحمود»، والتي حقق من خلالها العديد من الجوائز السينمائية في مهرجانات خليجية وعربية.

الفيلم من بطولة الممثل «إبراهيم الحساوي» مع «مشعل المطيري»، كما أن لهذين الممثلينِ حضورهما الواضح في مسيرة صناعة السينما السعودية منذ بدايتها في عام 2004 وحتى اليوم.

يُشار إلى أنه في ختام دورته الـ 13 مساء من مهرجان دبي السنمائي في 14 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، حاز الفيلم بجائزة أفضل فيلم خليجي.

 ويروي فيلم «فضيلة أن تكون لا أحد» قصة عابر سبيل يُعاني الاغتراب يركب سيارة لغريب ويبدأ في تفاصيل تؤلمه من حياته.

وشارك المخرج «بدر الحمود» أيضاً مع مجموعة من الشباب السعودي في صناعة أفلام قصيرة تحت رعاية «أرامكو» ومركز الملك عبدالعريز الثقافي في الولايات المتحدة تحت شعار «أيام السينما السعودية».

 أما فيلم «300 كيلومتر» ، فحاز جائزة لجنة تحكيم مسابقة المهر الخليجي القصير، في مهرجان دبي، أيضاً.

والفيلم الأخير يروي قصة سائق يتطوع بإيصال امرأة في رحلة طويلة، وهو من بطولة «خالد صقر» و«زارا البلوشي»، بحسب جريدة «الرياض».

تجربة «خالد الصقر»

أبرز ممثلي السينما السعودية في العام الماضي الصاعد «خالد الصقر»، والذي شارك في عدد من الأفلام والمسلسلات السعودية هذا العام منها فيلم «عود» للمخرج «عبدالعزيز الشلاحي»، والذي عرض في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، مع فيلم «عطوي» وفيلم «كمان»، والذي نال عليه شهادة تقدير، كما شارك مع «يعقوب الفرحان في فيلم «شقة 6» للمخرج «حسام الحلوة» والذي تم عرضه في برنامج «بعيون سعودية» والذي كان برعاية قناة «MBC»

وعن تجربته السينمائية ومستقبل الفن السابع في المملكة قال «الصقر» في حوار مع جريدة «الرياض» في 14 من يونيو/حزيران الماضي «الحقيقة أننا لم ولن نمل ونتعب من عرض أفلامنا في أي مكان في العالم وبأي طريقة كانت ونحن فخورون بهذه المعاناة، فعندما يسألنا أحد من الخارج عن السينما في السعودية، نخبره أننا نصنع هذه الأفلام من أجل حبنا لهذا الفن العظيم غير المقدر في أرضنا».

السعودية ممثلة ومخرجة

وللممثلة السعودية حضورها الآخر في السينما السعودية مثل حضور الصاعدة «سمر البيات» في فيلم «أيقظني» والذي شاركها الدور المتميز الآخر «إبراهيم الحساوي»، في حين تواجدت المرأة السعودية بشكل متميز في الإخراج هذا العام مثل المتوجة بعدة إنجازات هذا العام «هناء الفاسي»، وقد شارك فيلمها «السحور الأخير» في عدد من المهرجانات الدولية هذا العام.

يُشار إلى أن «الفاسي» درست في جامعة عين شمس المصرية واتجهت لدراسة الإخراج السينمائي في أكاديمية فن وتكنولوجيا السينما .

وشاركت «الفاسي» في فيلم أمريكي «Snapshot» في نيويورك كمساعد مخرج.

أفلام الوثائقية

أما السينما الوثائقية السعودية فتواصل مسيرتها نحو بذل المزيد من بذل المجهود، وتحقيق الجوائز، ومن أبرز الذين يقومون بجهد في هذا المجال «فيصل العتيبي»، بفيلمه «المتاهة»، وقد نال عنه عدداً من الألقاب والجوائز السينمائية.

وقال «العتيبي» عن تجربته، في الفيلم، في حوار مع «المجلة العربية» السعودية في 26 من يونيو/حزيران الماضي: «فيلم (المتاهة) يحكي قصة ومعاناة الصيادين التقليديين في جيزان، بطريقة غير مباشرة، وشاعرية، تأخذ من البحر هدوءه وغموضه وعنفوانه أحياناً، هناك من يدفع ضريبة للحياة العصرية، فامتداد المدن إلى شواطئ البحر وردمه دون مراعاة للطبيعة ألحق الضرر بالبيئة البحرية ومحاضن الأسماك ومصدر رزق الصيادين».

وفي سؤال عن مشروعاته الحالية أجاب «العتيبي»: «أعمل حالياً على إخراج فيلمين لقناة الجزيرة الوثائقية أحدهما عن مدائن صالح، والآخر ضمن سلسلة وثائقية عن حكاية الأطباق العربية لشهر رمضان المبارك، وأحضر أيضاً لإنتاج فيلم وثائقي سيتم تصويره في موريتانيا نهاية هذا العام».

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

أفلام سينمائية وثائقية سعودية 2016