كشفت وثيقة مسربة النقاب عن مخطط للمخابرات السورية في عام 2011 من أجل إثارة البلبلة والقلاقل في المملكة العربية السعودية بتنسيق مع الطائفة الشيعية في المملكة.

هذه الوثيقة هي من بين سلسلة تقارير المعارض السوري الذي يحمل اسم «فادي» وعلاقته مع المخابرات السورية، وتتحدث عن تحركات مخابرات الأسد في المملكة العربية السعودية.

وتشير الوثيقة أن المدعو «فادي» تواصل مع معارضين سعوديين وهما «سامي بن عجيان» والدكتور« سعد الفقيه»، وجرى الحديث مطوّلاً عن الحركة الإسلامية للإصلاح في السعودية. وقد أخبره الدكتور «الفقيه» عن تحضيرات تجري في ذلك الوقت (2011) من قبل شباب سعوديين للبدء فيما سمّاها «ثورة حنين».

كما أخبر الفقيه «فادي» أنه على تواصل مع مجموعات من الشخصيات الشيعية، وأنه طلب منهم عدم التحرّك حالياً بسبب ما سماها بـ«النزعة الإسلامية في السعودية».

وذهب المعارض السوري المعروف حسب الوثيقة إلى أن «أيّ تحرّك في المملكة من قبل الشيعة سيكون له دور سلبي على الشارع السعودي».

ونقل «الفقيه» لعضو مخابرات الأسد المدعو «فادي»، «أن ضباطاً في الجيش السعودي سيكون لهم دور في التحرّك المذكور، وقد تمّ تأجيل هذا الأمر بعد تحرّكات الشيعة الأخيرة في المملكة السعودية».

وأشارت الوثيقة نقلاً عن المصدر أنه حصل تفاهم يفيد أنه لن يكون هناك تحركات في منطقة من مناطق الشيعة، وأنه سيحصل تحرك في مكة والرياض والرس التي وصفها بمعقل السلفية، كما تمّ فتح صفحة على «فيسبوك» تدعى «الغضب السعودي» وأيضاً فتحت حسابات عديدة على «تويتر» تحرض على النظام الحاكم في السعودية.

كما نقل المصدر لمخابرات الأسد «أنّ هناك تحضيراً لفيلم حول العائلة المالكة وسرقة أموال السعودية والعرب وسيتمّ تصوير بعض القصور الموجودة في باريس والمملوكة لآل سعود، منها قصور لـ(الملك عبد الله، وعبد العزيز بن فهد، وتركي الفيصل، وسعود الفيصل)، حسبما ورد في الوثيقة.

وأكد مصدر مخابرات الأسد حسب الوثيقة «أنّ هناك تنسيقاً فعلياً لتحرّكات قوية في السعودية، مشيراً إلى أنّ هناك تحرّكاً عسكرياً احتجاجياً سيرافقه تحرّك على الأرض لمنظمات حقوقية دولية لمساندة هذه التحرّكات والمطالبة بالتحقيق الدولي للكشف عن الذين استشهدوا في الشهر الماضي أثناء التحرك الشعبي».