تلقى الإنتربول الدولي صورة واسم أحد المتورطين في تنفيذ عملية اغتيال مهندس الطيران التونسي «محمد الزواري» وصانع الطائرات من دون طيار لكتائب «القسام»، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس».

والمتهم هو «بزاني حمزة» (23 عاما) بلجيكي الجنسية من أصول مغربية، وتم تعميم صورته لدى الإنتربول الدولية لاعتقاله وتسليمه للسلطات التونسية، بحسب وكالة «شهاب» الفلسطينية.

وولد «بزاني» في 14 ديسمبر/ كانون أول1992 ، بمدينة أنفرس شمال بلجيكا، عاصمة مقاطعة أنتورب وهي تعد مركزا صناعيا مهما.

وكان وزير الداخلية التونسي «الهادي مجدوب» قد أكد أن وزارته تمكنت من معرفة أحد الشخصين اللذين نفذا عملية اغتيال الشهيد المهندس «محمد الزواري» يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الماضي في عملية إطلاق نار أمام منزله في مدينة «صفاقس» جنوب تونس.

وأوضح «مجدوب»، أن أحد الشخصين اللذين نفذا العملية هو من دبر هذه العملية وكان على اتصال بالتونسيين الثلاثة، مشددا على أن صورته الشخصية موجودة في وزارة الداخلية، بحسب جريدة «المغرب».

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن «الزواري»، الذي عمل طيارا بالخطوط الجوية التونسية، خرج من البلاد عام 1991 وتنقل بين ليبيا والسودان وسوريا، وأنه ارتبط بعلاقات مع حركة المقاومة الإسلامية «حماس» وتعاون مع جناحها العسكري في مشروع تطوير طائرات دون طيار.

وكانت كتائب «القسام» قد أعلنت عقب اغتيال «الزواري» أنه كان يعمل لديها، واتهمت على الفور المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد» بتنفيذ العملية، بالرغم من عدم اعتراف (إسرائيل) رسميا حتى اللحظة بالمسؤولية. وأكدت أن المهندس الذي وصفته أيضا بـ«القائد»، «اغتالته يد الغدر الصهيونية في تونس» .

ونشر الموقع الرسمي لـ«القسام» صورا للمهندس التونسي، وهو يقوم بتصنيع الطائرات الاستطلاعية، إضافة إلى صور لطائرات «الأبابيل»، التي أنتجتها كتائب «القسام».

ولا تزال التحقيقات مستمرة في تونس لكشف ملابسات عملية الاغتيال، وسط تقارير تحدثت عن تمكن قوات الأمن من اعتقال عدد من المشتبهين.