مغردون مصريون عن «تجنيد البنات»: سنحاربهم بـ«الملقاط» و«بيادة» كعب عالي

السبت 7 يناير 2017 01:01 ص

حالة من السخرية، انتابت نشطاء موقع التواصل الاجتماعي في مصر، إثر إعلان وزارة التضامن الاجتماعي، تفعيل الخدمة العامة على الشباب من الجنسين، وهو ما اعتبروه بمثابة تجنيد إجباري.

وقبل أيام، وجهت «غادة والي» وزيرة التضامن الاجتماعي بمصر، بتفعيل الخدمة العامة على الشباب من الجنسين، بحيث يتم الاستفادة من طاقتهم وحماسهم لخدمة مجتمعهم.

وقالت إنه في هذا الإطار، يتم تدريب مكلفي الخدمة العامة على مختلف الأنشطة الاجتماعية، ثم يتم توزيعهم على المشروعات الخدمية التي تقدمها الوزارة، مثل مراقبة جودة دور رعاية الأيتام والمسنين، والتأكد من تطبيقها معايير الجودة لدور الرعاية، والتي اعتمدتها الوزارة العام الماضي، إضافة إلى رفع الأمية والتوعية بأهمية تنظيم الأسرة وغيرها من الأنشطة والخدمات.

ونشرت الجريدة الرسمية، الأربعاء الماضي، نص قرار تكليف الإناث جميعًا من خريجي الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2016، والذكور ممن تقرر إعفائهم من الخدمة العسكرية وممن يزيدون على حاجة القوات المسلحة بشرط مضي 3 سنوات من تاريخ وضعهم تحت الطلب، ومن خريجى الجامعات والمعاهد العليا دور ثان 2016.

وتضمن القرار أن على المكلفين صدور قرارات بتكليف دفعاتهم وتخلفوا عن أداء الخدمة العامة في المواعيد المقررة أن يتقدموا لتسجيل أنفسهم بمكتب الخدمة العامة بدوائر محال إقامتهم.

وأثار القرار، موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظن نشطاء أن القرار يشبه التجنيد الإجباري، فأطلقوا تعليقاتهم الساخرة عبر وسم حمل اسم «تجنيد البنات» الذي تصّدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر، خلال أمس واليوم.

وغردت «ندا سامي» بالقول: «هما شافوا أن الرجاله قلة في مصر.. وأن البنت بـ100 راجل قالوا مفيش حل غير تجنيد البنات».

واختلفت معها «ياسمين خليفة»، حين كتبت: «تجنيد ايه يا باشا اللي بتقول عليه.. دا أنا بطلع الدور الأول بالأسانسير».

واتفق معها «يوسف»، حين كتب: «تجنيد ايه يا باشا اللي بتقول عليه.. دى بتروق الشقة بالعافية».

بينما قالت «فاطمة سامي»: «يعني أخويا يطلع من الجيش، وأنا اللي ادخله».

وكتب «محمد البمبي»: «طبعا لو بنت وحيده تاخد إعفا».

وأضاف «فرغلي»: «اللي عندها أخت تلبس، واللي معندهاش تستنى الإرجا».

وتابع «مجدي اليمني»: «على بركة الله خلينا نستريح من قرفهم شوية».

وقالت «زهرة بيسان»: «تجنيد البنات موافقة بس بشرط يكون في مكان على بحر وميكونش فيه صراصير ولا فئران ويكون لينا يوم في الأسبوع أوبن داي».

غرد «أحمد باشا»: «الحكومة عاوزة تجند البنات إجبارى.. كده أبلغ عنك بقا وأنا ضميرى مرتاح.. يلا أهي تبقا الحكومة نفعتنا بحاجة».

فيما وجهت «إيمان بشير»، حديثها إلى زوجها، بالقول: «خلي بالك من العيال يا أحمد لحد ما أنزل أجازة».

سنحاربهم بالملقاط

وأشارت «سعاد»، إلى موقفها وقت إعلان الحرب، بالقول: «حرب إيه اللي تقوم.. ده انا لسه حاطه ماسك الزبادي من ربع ساعة».

وأضاف «محمود الشريف»: «هيحطوا صن بلوك وموف ومانكير ولانسيز في الرماية يا فندم».

وقال «أنس محمد»: «الآي لاينر لايزال في جيبي».

وأضاف «رفعت»: «عسكري سارة طبعًا مش هيعرف يحارب في الشمس عشان الآي لاينر ما يسحش».

وقالت «بنت صاحب تويتر»: «بعد كده الكمين مش محتاج يتفجر.. كفاية فار ولا صرصار بس يدخل».

فيما أضاف «محمد ناصر»: «يعني تلاقي الدبابة كلها دباديب، وبرضه تركن جنب الرصيف بنص متر!».

وكتبت «أمنية»: «سنحاربهم بالملقاط ومبرد الضوافر وكل الأسلاحه الأوف وايت».

وسخر «على جيمي» قائلا: «(إسرائيل) نشرت كتيبة بنات على الحدود المصرية وسمتهم (قطط الصحراء) إحنا بقا نبعتلهم البنات الغفر بتوعنا ونوريهم (ذئاب الجبل)».

وتابع «مسمار»، مستنكرا: «لو سمحت يا أونكل.. أنا مش ينفع أتجند خالص صدقني، مامي هتقلق عليا».

وكتب «حيما»: «تخيل رايح تطلب إيد واحدة من أبوها كدا.. ويرد يقولك: لا يا بني لما تخلص جيشها الأول».

ليرد عليها «أسنانجي»، قائلا: «لو بتحبها استناها لما تخلص جيش».

وأضافت «شيماء»: «جواز ايه بس.. أنا لسه مخلصتش جيش.. أخلص جيشي الأول وبعدين نتجوز يا بيبي».

وغرد «كريم سعيد»، قائلا: «الاقي عندك بيادة كعب عالي.. شمواه مقاس ٣٦».

وتساءلت «هالة نوح» ساخرة: «طب فيه بيادات بينك أو أوف وايت؟».

وبنفس الطريقة، تساءلت «منى محيي»: «هو مفيش مموة على بينك أو بربل؟».

وكتبت «موني حلمي»: «أنا مش هلبس الأفارول اللى سوسو لبسته المعركة اللى فاتت.. مليش دعوة».

وأضاف «إسلام عارف»: «يا بنتي الحرب قامت وخلصت.. وانتي لسه بتركني الدبابة».

حوارات متوقعة

وكتب «أحمد ماهر»، حوار تخيليا، بين مجندي وضابط، وقال ساخرا:«مالك يا عسكري إيمان؟.. مليش يا فندم ما أنت لو مهتم كنت عرفت لوحدك!».

كما تخيل «محمود مليجي»، حوارا بين مجندتين، وكتب: «يا بت شايفة العدو اللي هناك ده.. اه ده كيوت أوي.. طب بصي أنا هنزل في وسط الساحة يمكن ياخد باله مني».

وأضافت «نور» في حوار مع الضابط: «جندي مجند الحلوة بزيادة كنتي فين؟.. معلش يا فندم كنت بظبط الايلاينير».

وتابعت «نورا السيد»، عن حوار آخر متخيل: «عسكرى نورا.. انتى مش لابسه البدلة العسكرية ليه؟.. يا فندن أما لبستها الحرب اللي فاتت هو كل مره العدو يشوفني بنفس الطقم».

وعلى نفس الشاكلة، كتبت «سلوى هانم»: «لو سمحت يا فندم أنا عاوزه أغير البيادة دي.. ليه يا جندي مجندة.. كل البنات شفوها عليا الحرب اللي فاتت وميصحش كده».

وتابع «بدير» متخيلا: «خناقة على أقلام الكحل في عنبر ٦ يا فندم».

وأضاف «سعيد»: «جندي مجندة.. عايزة تدخلي صاعقة ولا بحرية ولا شرطة عسكرية.. لا يا فندم أنا عايزة مطبخ وأدوات منزلية».

وتابع «مصطفى حمزة»: «يا فندم ممكن إجازة.. لا.. طيب وعشان خاطري.. خدي أجازة بس متتأخريش».

وعلق «عامر الديب»: «عسكري سارة!.. أيوه يا بيبى.. طب دى أديها أوامر ولا حضن».

وقال «أحمد كابو»: «عسكري ندي، أرمي اللبانة إللي في بوقك وأقفي عدل!.. لو مش عجبك روّحني».

توضيح حكومي

الجدل الكبير الذي صاحب وسم «تجنيد البنات»، دفع وزارة التضامن الاجتماعي لتوضيح قرارها السابق.

حيث نفت الوزارة، بحسب ما ذكرته وكالة «أ ش أ»، ما تردد مؤخرا حول التجنيد الإجبارى للفتيات، مؤكدة أن خريجي الجامعات والمعاهد العليا مكلفين أساسا وحسب القانون بأداء «الخدمة العامة» لمدة عام، وأنه لم يستجد مؤخرا أي شيء في هذا الخصوص.

وقالت المهندسة «أماني غنيم» رئيس الإدارة المركزية للتنمية الإجتماعية بوزارة التضامن الاجتماعى إن «قانون الخدمة العامة رقم 76 لسنة 1973 ينص على تكليف الشباب من الجنسين الذين أتموا مراحل التعليم الجامعى والمعاهد بنات أو ذكور وتم إعفاؤهم من التجنيد يصدر بشأنهم قراران من وزيرالتضامن الاجتماعى بتكليف هذه الدفعات وذلك مرتين فى السنة.. وفى مجالات الخدمة العامة مثل محو الأمية وتنظيم الأسرة والنيابة العامة والإدارية ومؤسسات الرعاية، ويتم إعطاء مكافأة شهرية رمزية تقدر قيمتها حسب الجهة المكلف بها الخدمة».

  كلمات مفتاحية

تجنيد الفتيات مصر الجيش الخدمة العامة تويتر