شهود عيان يرون تفاصيل مقتل مطلوبين ينتميان لـ«الدولة الإسلامية» على يد الأمن بالرياض

الأحد 8 يناير 2017 04:01 ص

تمكنت الجهات الأمنية السعودية من قتل مطلوبين اثنين في حي الياسمين في المنطقة الشمالية من الرياض، إثر اشتباك حصل بعد صلاة فجر أمس السبت.

ونقلت صحيفة «الحياة» عن شهود عيان، أن قوات الأمن حاصرت البيت الذي تحصن فيه المطلوبان قبل أن يفرا من الخلف في سلسلة البيوت المشتبكة مع بعضها البعض، وبحوزة كل منهما حزام ناسف.

وقال شهود عيان إن المطلوبين لم يتمكنا من الهرب، حيث تلقفتهما سيارات الشرطة في المنطقة الأخرى من الحي، ومضيفين أنه رغم محاولتهما ركوب إحدى سيارات الشرطة والهرب بها، إلا أن رجال الأمن كانوا لهما بالمرصاد وتم الإيقاع بهما من أحد رجال الأمن.

وفي ذات السياق، قال أحد جيران البيت الذي شهد المواجهة، إنهم لم يلاحظوا أي تحركات مريبة من البيت الذي كان يقطن فيه الإرهابيان.

وقال «مساعد العوفي» (أحد الجيران): «لم نلحظ أي تحركات مريبة على المنزل، لكن بعد سؤالي لأحد العمال الملاصقين للمنزل تبين وجود شخص ثالث يمدهما بالمؤونة كل شهر»، مبينا أنهم يستخدمون أجهزت ستلايت متطورة لتسهيل بعض مهامهم.

وأضاف: «بدأت الاشتباكات بعد صلاة الفجر مباشرة، إذ سمعنا دوي الرصاص وتحركات الأجهزة الأمنية، وكنت أراقب الوضع من نافذة المنزل وشاهدت الإرهابيين وهما يقفزان من أحد المنازل المجاورة لمنزلهما من الخلف ويركضان باتجاه قريب لمنزلي وبحوزتهما أحزمة ناسفة وسلاح كلاشنكوف، ثم توجها إلى منزل جاري، وقفزا من داخله، فيما أبلغت الجهات الأمنية بذلك من خلال الاتصال بهم، وبعد قفزهما لأكثر من بيت حصلت المواجهة بينهما وبين الأجهزة الأمنية في الشارع».

ونقل شاهد عيان آخر أنه شاهد رجال الأمن يحرزون عباءات نسائية يبدو أن المطلوبين كانا يختبئان خلفها.

وقال شاهد العيان «ناصر الوهيبي»: «لم أستطع الذهاب لصلاة الفجر بعد أن خرجت ووجدت المنطقة محاصرة، إذ طلب مني رجال الأمن العودة للمنزل وعدم الخروج»، موضحا أنه لم يلحظ أي شيء على المنزل طوال المدة الماضية على رغم مروره منه بشكل يومي.

وأضاف أن باب منزل جاره تضرر بشكل واضح من أحد الأعيرة النارية التي أصابت الباب. وقال «علي إبراهيم» (أحد سكان الحي) إنه تم منع والده من الخروج من المنزل للذهاب إلى المسجد حرصا من رجال الأمن على عدم إصابته بمكروه، موضحا أنهم سمعوا إطلاق نار كثيف وتطويق كامل للمنطقة.

وحاصرت الجهات الأمنية المنطقة لساعات عدة، ومنعت دخول أي شخص للمكان لحين الانتهاء من عمليات التفتيش وتأمين المكان، ولم تعلن وزارة الداخلية بيانا تفصيليا حول الواقعة وخلفيات الإرهابيين المقتولين.

وقال شاهد عيان إن الإرهابيين يسكنان في الدور الأول وإنهما استأجرا المنزل بصفتهما عائلة، فيما تسكن صاحبة المنزل في الدور الثاني، وقام رجال الأمن بإخراجها من المنزل قبل بدء العملية لضمان سلامتها.

وكان المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء «منصور التركي» أوضح في مؤتمر صحفي أمس السبت، أن الإرهابي «طايع الصيعري» كان أحد أخطر المطلوبين بسبب إعداده الأحزمة الناسفة، مضيفا أنه كان مبتعثا على حساب الدولة لدراسة الهندسة، إلا أنه فشل وتوجه للقتال في سوريا.

وأشار إلى أن المطلوبين، وهما «الصعيري» بالإضافة إلى «طلال سمران الصاعدي»، أطلقا النار بكثافة على رجال الأمن في محاولة منهما للهرب خلال العملية الأمنية التي جرت في حي الياسمين بالرياض.

ودعا «التركي» جميع من تضرر بالعملية من سكان حي الياسمين للتواصل مع وزارة الداخلية، مشيدا بالمجتمع السعودي الذي أثبت رفضه للإرهاب، قائلا: «سبق أن وصلتنا بلاغات من مواطنين عن إرهابيين».

المصدر | الحياة + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

السعودية الرياض الدولة الإسلامية الداخلية مطلوبين