قال عضو اللجنة الدينية بالبرلمان المصري، النائب «محمد شعبان عبد العال»، إن البرلمان قارب من الانتهاء من إعداد مشروع قانون لتقنين الفتاوى.

وأشار إلى أنه يتضمن عـددا من الضوابط لتنظيم ظهور الدعاة على القنوات الفضائية، ويرهن ظهورهم في الإعلام بالحصول على تصريح من مؤسسة الأزهر فقط، وفقا لصحيفة «اليوم السابع».

وأوضح  أنه انتهى من إعداد مشروع قانون «تجريم اعتلاء غير المتخصصين منابر المساجد، أو الظهور بوسائل الإعلام دون رخصة الإجازة».

وأكد حصوله على توقيــع 80 نائبا، بينهم نواب من ائتلاف دعم مصر، وتكتل 25-30 ، فضلا عن مشاركة رئيس اللجنة الدينية، الدكتور «أسامة العبد»، في إعداد القانون.

وتابع «القانون من شأنه ملاحقة كل مطلقي الفتاوى، سواء على منابر المساجد أو القنوات الفضائية المتخصصة، دون حصولهم على رخصة إجازة من قبل لجنة مشكلة من الأوقاف والأزهر وعلماء الدين، حيث ينص على عدم السماح للداعية بالظهــور دون حصوله على رخصة إجازة تجدد كل 3 سنوات، كاشفاً عن عقوبات حال التزام رجال الدين به، وهي تغريم الخطيب مالياً وإيقاف 3 شهور عند اعتلائه المنبر دون رخصة الإجازة، وحال ظهوره إعلامياً، يتم تغريم القناة بغرامة مالية تقدر بنحو 50 ألفاً إلى 100 ألف جنيه».

يذكر أن وزير الأوقاف المصري الدكتور «محمد مختار جمعة» كان قد قرر في يوليو/تموز الماضي، توحيد خطبة الجمعة في كل المساجد على مستوى الجمهورية، وقال إن الوزارة ستنشر على موقعها كل أسبوع موضوعات استرشادية للخطبة.

وأثار قرار توحيد الخطبة، والخطبة المكتوبة جدلا واسعا في الآونة الأخير، خاصة بعدما رفض علماء الأزهر القرار، وأعلنوا رفضهم مرارا للالتزام بالخطبة المكتوبة التي تنشر أسبوعيا على الموقع الإلكتروني لوزارة الأوقاف.

والخطبة الموحدة، المطبقة منذ أكثر من عام، بالمساجد التابعة لوزارة الأوقاف، تعتمد على تحديد موضوعها، من جانب الوزارة، على أن تكون الخطبة عمومًا ارتجالية تدور حول الموضوع المحدد.
وخلال الشهر الجاري، أعلنت وزارة الأوقاف المصرية، أنها أعدت خطتين لخطب الجمعة، الأولى قصيرة وتتضمن 54 موضوعا للعام الأول، والثانية متوسطة المدى وتتضمن 270 موضوعا، سيتم طرحها على الرئيس «عبد الفتاح السيسي».

وأضافت الوزارة في بيان لها، أنه يجري الآن توزيع الموضوعات على الخطتين قصيرة ومتوسطة المدى، وإرسال الخطة متكاملة لأعضاء اللجنة لوضع لمساتهم وملاحظاتهم الأخيرة عليها، تمهيدا لبدء اللجان العلمية في كتابة الموضوعات بمشاركة نخبة من خيرة الأساتذة من علماء الدين وعلماء النفس وعلماء الاجتماع.

ووفق صحيفة «الأهرام الحكومية» المصرية، ستطرح الخطة قريبا على موقع الوزارة لتلقي أي ملاحظات أو مقترحات بشأنها، كما سيتم عقد اجتماع للجنة الرئيسية لمراجعتها قبل رفع الخطة متكاملة إلى رئيس الجمهورية.

وقبل أشهر، أعلنت الأوقاف عن قيامها بتشكيل لجنة علمية (لم تقدم تفاصيل عنها) لإعداد وصياغة موضوعات خطب الجمعة.

والخطبة المكتوبة يفترض أن يقرأها الخطيب(إمام المسجد) كل جمعة، من فوق منبره، من ورقة تحتوي نصاً موحدًا صادراً عن وزارة الأوقاف، وليست ارتجالاً أو معدة من قبل الإمام.

غير أنه، نشب خلاف معلن بين وزارة الأوقاف المصرية و«الأزهر»، عقب رفض الأخير التزام الأئمة بنص الخطبة المكتوبة، ما أدى لتراجع الوزارة عنها.