أجرى العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني» سلسلة لقاءات غير رسمية مؤخرا مع عدد من قيادات فريق الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب»، حسبما نقلت صحيفة «الغد» الأردنية الثلاثاء عن مصادر سياسية مطلعة.

وقالت المصادر إن «اللقاءات المكثفة التي جرت خلال زيارة الملك غير الرسمية لأمريكا مؤخرا، تناولت عددا من المحاور والقضايا على الصعيدين العربي والمحلي».

وذكرت أن الحوارات كانت فرصة لاستجلاء تصورات الإدارة الجديدة في تعاملاتها مع ملفات المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وتطورات الحرب على الإرهاب.

وأضافت المصادر أن الحوارات الأردنية الأمريكية تناولت جانبا من تطورات العلاقات الثنائية، إلى جانب تطورات الأزمة السورية، والأزمة العراقية والواقع الميداني للحرب على تنظيم الدولة الاسلامية، وجهود استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وتوقفت المناقشات، وفق تأكيدات المصادر المطلعة، عند ملف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، والتداعيات السلبية المترتبة على الطروحات الأمريكية التي أعلنت نواياها في نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وتناولت الحوارات الأردنية الأمريكية التي حضرت جانبا منها السفيرة الأردنية في واشنطن «دينا قعوار» جانب العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في المجالين الاقتصادي والأمني، خصوصا وأن الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر الداعمين للاقتصاد الأردني، إذ يقدر إجمالي المساعدات الأمريكية للمملكة بنحو 1.6 مليار دولار.

وفيما توقعت المصادر، أن يعقد لقاء قمة يجمع الملك «عبدالله الثاني» والرئيس الأمريكي «ترامب» في واشنطن خلال الأشهر القليلة القادمة، قالت نفس المصادر إن اللقاء سيتزامن مع رئاسة جلالة الملك للقمة العربية في دورتها العادية التي ستجري في عمان نهاية آذار/مارس المقبل، وهو ما سيمنح جلالته تفويضا عربيا للحديث في مختلف القضايا العربية الراهنة.