«اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا»: ليس لنا أي علاقة بتنظيم «الإخوان المسلمين»

الاثنين 30 يناير 2017 08:01 ص

قال اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، إنه ليس له أي ارتباط إداري أو تنظيمي بمؤسسات أو هيئات خارج القارة، في إشارة إلى نفيه الارتباط بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين.

وأوضح الاتحاد في بيان له، عقب اجتماع الاتحاد في دورته العاشرة، بإسطنبول، والتي ناقش فيها «مخاطر العنصرية المصاحبة لصعود القوى المتطرفة، والاعتداءات التي تستهدف القيم الإنسانية والتعايش السلمي في المجتمع الأوروبي»، مؤكدا رفض هذه السياسات وداعيا إلى التعاون للدفاع عن الحرية الدينية والمساواة.

فيما نقلت وكالات، أن الأعضاء قاموا بالتصويت خلال اللقاء على انفصال الاتحاد عن جماعة الإخوان، حيث وافق 48 عضوًا، واعترض عضوين، وامتناع 6 عن التصويت، مما أدى إلى غضب العراقي «أحمد كاظم الراوي»، والذي أعلن استقالته من الاتحاد.

ومن المرجح اتخاذ قيادات اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا، بحسب المصادر، لذلك القرار، بهدف تلافي اتخاذ الإدارة الأمريكية الجديدة أية إجراءات ضد جماعة الإخوان والكيانات التابعة لها.

وكان مسؤولون أمريكيون ومقربون من فريق الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»، أن نقاشا جاريا في إدارته حول ما إذا كان يتعين على الولايات المتحدة إعلان جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية، وإخضاعها للعقوبات الأمريكية.

وفي بيان الاتحاد، أشاد بالجهود التي تبذلها المؤسسات الإسلامية في نشر الوعي الديني المعتدل في أوساط المسلمين، والتوعية بمخاطر التطرف.

كما أعرب عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع في عدد من الدول العربية والإسلامية والأفريقية، وتفشي الاضطرابات الطائفية، داعيا إلى بذل جهود لإنهاء هذه الأزمات واحترام حقوق الإنسان.

وقال رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية بأوروبا «عبد الله منصور»، لموقع «الجزيرة نت» إن «الإسلام هو الذي يصنع الحدث في العالم اليوم، وأصبح الموضوع المفضل للحملات الانتخابية، فمع قرب موعد الانتخابات في العديد من الدول الأوروبية تخلى الكثير من السياسيين عن الحديث بشأن البطالة والمشكلات الاقتصادية وركزوا على التحذير من انتشار الإسلام».

وأضاف «منصور» أن اتحاد المنظمات الإسلامية «ينبه الأوروبيين إلى أن المسلمين مواطنون ويجب التعامل معهم وفقا للقوانين التي تكفل لهم حريتهم وحقوقهم وحرية العبادة، كما يدعو المسلمين هناك أيضا إلى التحلي بالصبر والتزام الاعتدال والوسطية وعدم الانزلاق وراء الاستفزازات المتكررة».

 

و«اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا»، هي هيئة إسلامية أوروبية جامعة تشكل إطارًا موحدًا للمنظمات والمؤسسات والجمعيات الإسلامية الأوروبية، وتضم هيئات ومؤسسات ومراكز في 30 دولة أوروبية.

ويعتبر اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا الجناح الأوروبي لتيار الإخوان المسلمين العالمي، وفاز برئاسته مؤخرًا القيادى «عبد الله بن منصور» خلال الانتخابات التي أجريت في تركيا في فبراير/ شباط 2014.

وتأسس «اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا»، منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي من الطلبة الوافدين الذين جاؤوا من مصر، وبدأو العمل بصفوف الطلاب ثم تطور العمل إلى المؤسسات، فبعد محاصرة نظام الرئيس المصري الأسبق «جمال عبد الناصر»، تنظيم الإخوان داخل القاهرة، هاجر الكثير تجاه أوروبا وألمانيا، وتم تأسيس الاتحاد كمظلة تحوي كل هذه الأنشطة على مستوي أوروبا.

يضم الاتحاد ما لا يقل عن 1000 مؤسسة إسلامية على مستوى أوروبا، وله هيئة عمومية، ومجلس شورى، ومكتب تنفيذي، ويمتلك برنامجًا وخطة لمدة 20 سنة مقبلة، وله مجموعة من المؤسسات في غير الدول الأوربية.

كما أن للاتحاد علاقات رسمية واضحة وقوية مع الأجهزة الرسمية الأوربية على رأسها الاتحاد الأوروبي.

  كلمات مفتاحية

الإخوان أوروبا منظمات إسلامية الإرهاب