صرّح رئيس البرلمان العراقي «سليم الجبوري» أمس الأحد، إن الأردن يمكن أن يكون له «دورا كبيرا» في تدريب القوات الأمنية العراقية التي تخوض معارك ضد تنظيم «الدولة الاسلامية».

وأضاف «الجبوري» في كلمته خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني «عاطف الطراونة» في مقر مجلس الأمة في عمان «نعتقد بشكل واضح أننا بحاجة إلى مساندة المملكة الأردنية الهاشمية في عملية التدريب والتأهيل وتعزيز القدرات الأمنية .. ونشعر أن المملكة يمكن أن يكون لها دور كبير في هذا المجال». موضحًا أن «هذه المسألة على وجه الدقة، يتم بحثها في الملفات الأمنية المختصة».  

وأكّد «الجبوري» أن هذا الملف هو «محور للنقاش مع إخواننا واشقائنا بشأن إمكان إسنادنا في هذا الجانب على مستوى تعزيز القدرات من خلال التدريب والتأهيل والتمكين»، مشير إلى أن «رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو تحدث -خلال زيارته لبغداد الخميس الماضي، عن استعداد بلاده لعمليات التدريب».  

من جانبه، قال «الطراونة» أن الأردن أعلن من البداية «موقفه ضد الارهاب»، وأنه «يعتبر أمن واستقرار العراق الشقيق هو جزء من أمن الأردن».  

وكان رئيس الوزراء الأردني «عبدالله النسور» قد أعرب لنظيره العراقي «حيدر العبادي» خلال زيارته الأخيرة لعمان في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي «استعداد الأردن للتعاون ومساعدة العراق الشقيق في تأمين احتياجاته التدريبية»، وذلك فيما يتعلق بتدريب قوات الشرطة العراقية. وأوضح أن «الأردن لديه واحد من افضل مراكز التدريب للأعداد الشرطي، وسبق أن دربنا 63 ألف عنصر أمن عراقي».  

وكانت عمليات تدريب القوات الأمنية العراقية قد جرت خلال السنوات الماضية في المركز الأردني الدولي لتدريب الشرطة الذي تأسس عام 2003.

على الجانب الآخر، أعلن رئيس الوزراء الفرنسي «مانويل فالس»، أن طائرات «ميراج» تابعة للجيش الفرنسي ستصل «خلال الأيام المقبلة» إلى الأردن، لمحاربة التنظيم في العراق.  

وقال «فالس» في تصريح أدلى به في القاعدة الجوية 101 للجيش الفرنسي في «نيامي» التي تنطلق منها الطائرات بلا طيار للقيام بمهمات استطلاع في منطقة الساحل، التي وصلها صباح الأحد قامدًا من نجامينا، إن «الطائرات الأولى قد وصلت، ووصل بعض منها في الساعات الماضية، هذا ما أردت أن اذكّر به. ويستمر ازدياد التعزيزات مع وصول طائرات ميراج في الأيام المقبلة».

كما أفصح رئيس الوزراء الفرنسي في مؤتمر صحفي أنه سيتم انشاء قاعدة «بالإتفاق مع السلطات الأردنية»، مشيرًا إلى أن «الهدف هو إرسال 6 طائرات ميراج 2000 حتى نهاية السنة إلى عمان».  

وكان وزير الدفاع الفرنسي «جان-إيف لودريان» أعلن الأربعاء، انتشار ست طائرات «ميراج 2000-دي» في الأردن، بالإضافة إلى تسع طائرات «رافال» متمركزة في قاعدة الظفرة بالإمارات العربية المتحدة لمحاربة التنظيم. كما تضاف إلى هذه الطائرات في الإمارات، طائرة تزويد بالوقود من طراز سي 135 وطائرة دورية بحرية ألانتيك 2 والفرقاطة جان بارت في الخليج.

ووفقا لمسؤولين فرنسيين، فإن هذا البلد المجاور للعراق سيسهّل عمليات التدخل في الأراضي العراقية، إذ تقوم فرنسا بمهمات دعم جوي للجيش الوطني والبيشمركة الأكراد ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان «لودريان» قد أكد إن «النجاح (الميداني في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية) ما كان ممكنًا لولا دعم جوي من التحالف، وتضطلع فرنسا في إطار التحالف بدور أساسي».

وأثارت سيطرة مسلحي تنظيم «الدولة الاسلامية» على مناطق واسعة في غرب العراق، قرب الحدود الأردنية البالغ طولها حوالى 181 كيلومتراً، قلق ومخاوف الأردن من تمدد عناصر هذا التنظيم إلى المملكة التي تعاني بافعل من الوضع الأمني في ظل وجود مئات الآلاف من اللاجئين السوريين وتنامي أعداد الجهاديين.