«فتح الشام» تتجه لحل نفسها.. و«الجولاني»: سلمت كل صلاحياتي لـ«أبوجابر»

الاثنين 6 فبراير 2017 05:02 ص

كشف «أبو محمد الجولاني» أمير جبهة «فتح الشام»، تسليم كافة صلاحياته إلى «هاشم الشيخ أبو جابر» قائد هيئة «تحرير الشام»، التي تم الإعلان عنها مؤخرا لتضم كافة الفصائل المسلحة.

وقالت مصادر في المعارضة المسلحة السورية، عن اجتماع عقد في إحدى بلدات إدلب القريبة من الحدود التركية ضم «الجولاني» مع عدد من قيادات «جبهة فتح الشام»، دعاهم فيه إلى تنفيذ كل ما يصدر عن «أبو جابر».

وقال مصدر خاص من المعارضة السورية، يقيم في إحدى المدن التركية على الحدود مع سوريا، لـ«القدس العربي» إن «الأسبوع المنصرم شهد اجتماعا موسعا رأسه أبو محمد الجولاني أمير جبهة فتح الشام بحضور الداعية السعودي عبد الله المحيسني، الذي أعلن انضمامه لهيئة تحرير الشام، وضم عددا من كبار قادة الجبهة وعلماء دين ودعاة وعددا من الشرعيين».

وأشار المصدر إلى أن الاجتماع ناقش عددا من «المسائل المطروحة في الساحة السورية والتي تتداولها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بطرق تثير الخلافات وتعمقها»، حسب تعبيره.

وأكد أن المجتمعين «اتفقوا على أن أبا جابر هاشم الشيخ، هو قائد هيئة تحرير الشام ويتوجب على جميع التشكيلات وأفرادها السمع والطاعة له، كما أن الجولاني أبلغ الحاضرين أنّه سلم كل صلاحياته السابقة وكشف ما تحت يديه من أرشيف أو مال أو سلاح ووضعه تحت تصرف أبو جابر هاشم الشيخ».

وقال المصدر إن هذا التأكيد «يأتي على خلفية ما يثار في وسائل الإعلام وفي أوساط بعض الفصائل أن قائد الهيئة ليس إلاّ واجهة لها في حين أن القرار الحقيقي بيد أبو محمد الجولاني»، على حد قوله.

وأضاف، أن «ناشطي حركة أحرار الشام وجبهة تحرير سوريا وفصائل أخرى يقفون خلف تلك الدعايات».

من جهة أخرى، كشف المصدر نقلا عما أسماه قيادي بارز في هيئة «تحرير الشام» أن «اجتماع يوم الجمعة ناقش فكرة حل نهائي لجبهة فتح الشام، وذوبان عناصرها في الهيئة الجديدة كأفراد»، حسب قوله.

وحسب المصدر، فإن فكرة «حل جبهة فتح الشام يتم نقاشها بشكل واسع بعد سلسلة الاستهداف التي تعرضت لها مقار الجبهة من قبل التحالف الدولي في المرحلة التي أعقبت سقوط حلب بيد النظام».

وأضاف أن «جبهة فتح الشام تفكر في سحب جميع الحجج التي تجعل التحالف الدولي يستهدفها في هذه المرحلة»، وقال إن «قيادة الجبهة تفكر في أن أفضل ما يمكن أن تفعله هو حل نفسها وتجنيب عناصرها ومقارها قصف التحالف».

ونقل المصدر عن القيادي البارز في الهيئة قوله، إن «الجولاني والمجتمعين يتوقعون أن تشهد الأيام المقبلة زيادة في عدد هجمات طيران التحالف على مقارها لذا من المستحسن الإسراع بإعلان حل الجبهة».

وربط المجتمعون «بين زيادة قصف التحالف وهجمات شنتها الجبهة على مواقع جيش المجاهدين وغيره في الآونة الأخيرة»، لكن المصدر رفض ما يشاع عن «تعاون بين بعض الفصائل مع طيران التحالف في تقديم معلومات عن مواقع وتحركات قيادات جبهة فتح الشام التي استهدفها طيران التحالف».

وأكد المصدر أن الأيام أو الأسابيع المقبلة ستشهد «خطوات عملية على طريق حل جبهة فتح الشام وغياب أبو محمد الجولاني عن الصدارة والاكتفاء ببقائه في مجلس شورى هيئة تحرير الشام».

والشهر الماضي، أعلنت 5 فصائل سورية مسلحة، وعلى رأسها «جبهة فتح الشام» (النصرة سابقا)، الاندماج في تنظيم موحد جديد يحمل مسمى «هيئة تحرير الشام» بقيادة «أبو جابر هاشم الشيخ».

وجاء في بيان نشرته الفصائل المندمجة، أن التنظيم الجديد سيقوده زعيم حركة «أحرار الشام» السابق، «هاشم الشيخ» الملقب بـ«أبو جابر».

ودعا البيان بقية فصائل المعارضة السورية المسلحة إلى الالتحاق بـ«هيئة تحرير الشام»، معتبرا أن التشكيل الجديد جاء لدحر المؤامرات التي تحاك ضد الثورة السورية.

وضم التشكيل الجديد كلا من «جبهة فتح الشام» و«جبهة أنصار الدين» و«جيش السنة» و«لواء الحق» و«حركة نور الزنكي».

  كلمات مفتاحية

أحرار الشام فتح الشام الجولاني أبو جابر الشيخ سوريا فصائل مسلحة

واشنطن تعلن عن مكافأة 10 ملايين لتحديد مكان «الجولاني»