مصدر رئاسي: «خامنئي» شجع «روحاني» على الترشح لولاية ثانية

الاثنين 6 فبراير 2017 08:02 ص

صرح أحد مستشاري رئاسة الجمهورية في إيران، أن المرشد الأعلى «علي خامنئي» شجع الرئيس «حسن روحاني» على الترشح لولاية ثانية للانتخابات الرئاسية في مايو/أيار المقبل، خلال لقائه الاثنين الماضي في جلسة خاصة دامت أكثر من 5 ساعات.

ونقلت صحيفة «الجريدة» الكويتية عن المصدر الرئاسي، أن «روحاني» بحث مع «خامنئي» خلال الجلسة، تطورات الأمور في البلاد خصوصا الانتخابات، وتداعيا وصول الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» إلى السلطة في الولايات المتحدة.

وقال المصدر إن «روحاني» أبدى استياءه من تصرفات الأجهزة المنضوية تحت إمرة «خامنئي» وعلى رأسها «الحرس الثوري» وأذرعه الإعلامية، مشيرا إلى أنه أكد لـ«خامنئي» أنه إذا كان يفضل ألا تستمر حكومته في سياساتها الاعتدالية فتكفيه إشارة صغيرة منه كي يمتنع عن الترشح للانتخابات المقبلة ويتولى شخص آخر إدارة الحكومة.

وبحسب المصدر، فإن «خامنئي» رد على كلام «روحاني» بتأكيد لزوم وجود الإعلام المنتقد للحكومة واستمرار تحدي «الحرس الثوري» لأعداء البلاد، إلى جانب وجود سياسة متوازنة ومعتدلة تستطيع أن تفاوض المجتمع الدولي بطريقة دبلوماسية.

وقال المصدر إن «خامنئي» حث «روحاني» على الترشح مجددا للانتخابات، معتبرا أن الشروط الفعلية حتى انتقادات الإعلام المعارض من شأنها أن تقوي موقفه لا تضعفه.

ووجه «خامنئي» خلال اللقاء بضرورة استغلال تصرفات «ترامب»، التي وصفها بـ«الجنونية» سواء كانت مع الداخل الأمريكي أو خارجه، معتبرا أن الدبلوماسية المعتدلة لـ«روحاني» جاء دورها في «اقتناص فرصة لا يمكن تعويضها»، لجذب المجتمع الدولي المعارض بمجمله لهذه السياسة إلى صف إيران.

وكان «روحاني» قد أثار الشكوك حول ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة عندما رفض في وقت سابق الرد على سؤال حول ترشحه، معربا عن استيائه بسبب دخول البلاد في أجواء الحملات الانتخابية قبل فترة طويلة من نهاية فترته الرئاسية الأولى، محذرا من استغلال ملفات الفساد الاقتصادي بما فيها «الرواتب الفلكية» لأغراض انتخابية، معربا عن استعداده لمواجهة هذا الاتجاه حتى عشية الانتخابات.

وأعرب «روحاني» عن تململه من تفسير تحرك حكومته في مختلف المجالات على أنه لـ«الاستهلاك الانتخابي»، قائلا إن أي تحرك من جانب وزرائه يجرى تقييمه وفق آليات انتخابية.

ودخلت إيران منذ يونيو/حزيران الماضي، في دوامة تفجر تسريب الفضائح الاقتصادية بعد تسريب مجهولين يعتقد أنهم مقربون من الرئيس السابق «محمود أحمدي نجاد» وثائق تظهر رواتب المسؤولين في إدارة «روحاني».

وجاء الرد بتسريب قضية «العقارات الفلكية» التي استهدفت منافس «روحاني» الرئيسي في الانتخابات عمدة طهران اللواء «محمد باقر قاليباف»، وبموازاة ذلك تسربت فضيحة نهب أموال صندوق تأمين المعلمين التي تورط بها مكتب رئيس سلطة القضاء السابق «محمود هاشمي شاهرودي» أحد المرشحين لخلافة «خامنئي»، فضلا عن فضيحة تسريب معلومات عبر مواقع إصلاحية عن 63 حسابا بنكيا تورط فيها اسم رئيس سلطة القضاء «صادق لاريجاني».

جدير بالذكر أن خصوم «روحاني» بدأوا الحديث عن مستقبله وإمكانية ترشحه للانتخابات قبل نحو عام عندما تحدثت أسبوعية «حزب الله» الإيراني «يا لثارات» عن منع «روحاني» من الترشح لولاية ثانية، وقالت إنه سيكون أول رئيس يخرج من مقر الرئاسة بعد السنوات الأربع الأولى من رئاسته.

لكن الشكوك حول مصير «روحاني» تعززت بعدما كتب أحد أبرز السياسيين الإصلاحيين «عباس عبدي» في مقال بصحيفة «آفتاب يزد» أن «روحاني» قد لا يتقدم بأوراق الترشح للانتخابات إن لم يرغب النظام بذلك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران خامنئي روحاني الانتخابات الرئاسية ولاية ثانية