البنتاغون: لا قيود على الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب باليمن

الخميس 9 فبراير 2017 10:02 ص

نفت واشنطن إضافة أي قيود على الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب في اليمن، بينما أكدت حكومة الرئيس «عبدربه منصور هادي» أنها لم تعلق عمليات مكافحة الإرهاب مع الحكومة الأمريكية.

يأتي ذلك بعد رسالة احتجاج بعثت بها حكومة «هادي» إلى الإدارة الأمريكية بسبب عدم التنسيق معها في عملية الإنزال التي نفذتها واشنطن ضد تنظيم «القاعدة» في اليمن في 29 يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل عدة مدنيين.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، لشبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إنه «لم يتغير شيئا، ولم تتم إضافة أية قيود على الجهود الأمريكية لمحاربة الإرهاب في اليمن».

من جانبه، قال «شون سبايسر»، المتحدث باسم البيت الأبيض، في إفادة صحفية الأربعاء: «نتواصل مع اليمنيين عبر القنوات الدبلوماسية... يتفهمون المعركة والالتزام الذي نشترك فيه»،  حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

فيما قال المتحدث وزارة الخارجية الأمريكية «مارك تونر» إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن هدفها بتدمير تنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية ».

وأضاف: «الرئيس هادي شريك في المعركة ضدهما وسنواصل العمل معه».

وأدت عملية الإنزال الأمريكي في محافظة البيضاء، جنوب غربي اليمن، والتي أقرها الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب» إلى نشوب معركة بالبنادق قتل فيها أحد أفراد قوات العمليات الخاصة بالبحرية الأمريكية، وأُحرقت طائرة أمريكية.

وقال مسعفون محليون إن عدة نساء وأطفال قتلوا.

اليمن: لم نعلق عمليات مكافحة الإرهاب مع أمريكا

في الجانب المقابل، أكد اليمن، الأربعاء، إنه لم يعلق عمليات مكافحة الإرهاب مع الحكومة الأمريكية رغم الجدل حول عملية الإنزال الأخيرة.

وقالت السفارة اليمنية في واشنطن، عبر بيان، إن الحكومة تؤكد أنها لم تعلق أي برامج تتعلق بعمليات مكافحة الإرهاب في اليمن مع حكومة الولايات المتحدة.

وأضاف البيان أن الحكومة اليمنية تؤكد مجددا موقفها الثابت بأن أي عمليات تنفذ في اليمن يجب أن تتم بالتشاور مع السلطات اليمنية مع اتخاذ إجراءات احتياطية لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وأفاد مسؤولون يمنيون، لـ«رويترز»، بأن صنعاء لم تسحب تصريحها للولايات المتحدة بتنفيذ عمليات برية خاصة، لكنها أوضحت «تحفظاتها» بشأن العملية السابقة.

وقال مسؤول يمني كبير إن الرئيس «هادي» اجتمع مع السفير الأمريكي لدى اليمن و«أبدى تحفظاته بشأن المشكلات التي واجهت العملية الأخيرة».

وذكر مسؤولون عسكريون أمريكيون أنهم يحققون في تقارير عن مقتل مدنيين في الغارة.

وتؤيد الحكومة اليمنية حملة أمريكية ضد فرع تنظيم القاعدة القوي في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.

وقتلت عشرات من الضربات بطائرات بدون طيار في عهد الرئيس الأمريكي السابق «باراك أوباما» قادة بارزين من «القاعدة»، كما قتلت مدنيين كذلك.

لكن غارة القوات الخاصة يوم 29 يناير/كانون الثاني أزعجت الحكومة اليمنية، ليس فقط لقتلها مدنيين أبرياء، ولكن أيضا لقتلها «عبد الرؤوف الذهب» أحد القادة المحليين للقاعدة الذي كان حليفا لقبائل موالية للحكومة تحارب الحوثيين.

ومن شأن ذلك أن يبعد هذه القبائل التي تقاتل في صف الحكومة، وتساعد القاعدة على تجنيد مقاتلين.

وكان مسؤولان كبيران في وزارة الدفاع اليمنية، مواليان للرئيس «هادي»، أخبرا، شبكة «سي إن إن»، بأن الحكومة اليمنية أرسلت رسالة «حازمة» للإدارة الأمريكية تدين فيها العملية العسكرية، وتستنكر عدم التنسيق، مطالبة واشنطن بعدم تنفيذ أي عمليات على الأرض دون موافقة الحكومة اليمنية ومشاركة تفاصيل العملية.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

اليمن أمريكا إنزال البيضاء مكافحة الإرهاب البنتاغون