الرئاسة اليمنية تنفي وجود «مبادرة خليجية» لتشكيل «اتحاد فيدرالي يمني»

الثلاثاء 25 نوفمبر 2014 07:11 ص

أكد مستشار الرئيس اليمني الدكتور «فارس السقاف»، إنه لا وجود لمبادرة خليجية جديدة لتطويق تداعيات الوضع الراهن في اليمن، موضحا أن الحوثيين يستفزون القبائل ويؤسسون لحرب طائفية بدوافع من إيران

وشدد «السقاف» أن حكومة الكفاءات سوف تتصدى بكل قوة لأي تمدد عسكري من قبل مليشيات الحوثيين في المدن اليمنية، معتبرًا أن العقوبات الدولية ضد الرئيس السابق علي عبدالله صالح، بداية لخروجه من المشهد اليمني. بحسب تصريح لصحيفة عكاظ.

وحول ما تردد عن وجود مبادرة خليجية ثانية لحل الأزمة في اليمن، قال «السقاف»: «لا أعتقد أنها مبادرة أو حتى طرحت بشكل رسمي، وإنما هي دعوة انطلقت على لسان وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، ولا أدري ما هي الدواعي لذلك، فنحن في اليمن ما زلنا نعمل على استكمال المبادرة الخليجية الأولى والتي توسعت لتشمل اتفاق السلم والشراكة، وتضم جماعة الحوثي وتيار الحراك الجنوبي، وعلى أساسها قامت حكومة الكفاءات. ومن ثم فإن الحديث عن مبادرة خليجية ثانية ليست له بواعث حقيقية».

كما أكد أن ديوان الرئاسة أو حتى وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، لم تذكر أي إشارة لزيارة وفد عماني زُعم صولها إلى ىالعاصمة صنعاء خلال الايام الماضية، قائلا أنها «قد تكون زيارة غير رسمية، ولو كانت كذلك لأعلن في حينه».

مزاعم المبادرة رجحت فك ارتباط الجنوب

يأتي ذلك بعد أن تداولت بعض المواقع والصحف الإخبارية أنباءًا عن طرح مبادرة خليجية تقضي بإقامة دولة اتحاد فدرالي من إقليمين (شمالي ــ جنوبي) يسير بالحدود المتعارف عليها قبل 21 مايو/أيار 1990، مع إعطاء الحق للجنوبيين بتقرير المصير حول بقاء الفيدرالية أو فك الارتباط وإقامة دولتهم الجنوبية بعد عامين من توقيع الاتفاق.

حيث قالت تلك المصادر، أن مبادرة خليجية ثانية سيتم وضعها بشكل رسمي خلال الأسابيع القليلة القادمة بهذا الشأن، لافتًة أن مليشيات الحوثيين والحزب الاشتراكي اليمني ومكون الحراك الجنوبي المشارك في مؤتمر الحوار الوطني، أبدوا موافقتهم على بنود المبادرة الجديدة، وأن هناك اتصالات مكثفة من قبل سلطنة عمان التي تتبنى هذه المبادرة لإقناع حزبي المؤتمر الشعبي والإصلاح ، بعد رفضهما لها. بحسب زعمها.

وأوضحت المصادر التي نقلت عنها «إرم نيوز»، أن استدعاء المملكة العربية السعودية للقيادي في الحراك الجنوبي «عبدالرحمن الجفري» رئيس حزب رابطة الجنوب العربي الحر، بشكل عاجل قبل يومين لزيارة أراضيها، تنصب في هذا الشأن. كما ذكرت مصادر إعلامية أخرى أن المبادرة الخليجية الثانية التي تتبناها عُمان برعاية إيرانية وسعودية تتضمن «دولة اتحادية فدرالية في اليمن من إقليمين»، إضافة إلى إجراء استفتاء على الاستمرار في الوحدة بعد عامين من تاريخ الاستفتاء على الدستور الجديد.

وبحسب الخبر الذي نفت الرئاسة اليمنية صحته، فإنه كان من المفترض أن يتم إجراء الاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسية تنافسية خلال فترة لا تزيد عن عام من تاريخ توقيع المبادرة الثانية، بما يكفل نقل سلس وديمقراطي للسلطة في اليمن، على أن يصدر الرئيس «عبد ربه منصور هادي» بدوره قرارا بتعيين نائب رئيس للجمهورية.

تأتي تلك التطورات السياسية، في ظل استمرار المواجهات المسلحة في عدة محافظات شمالية من اليمن بين مسلحي أنصار الشريعة والقبائل ومليشيات الحوثيين الذين سيطروا على معظمها. بينما يشهد جنوب اليمن تصعيداً للحراك الجنوبي المطالب بالانفصال واستعادة الدولة الجنوبية السابقة التي كانت مستقلة قبل 22 مايو/أيار 1990، فيما يعتصم الآلاف من الجنوبيين في ساحات إحتجاج مركزية في كل من عدن وحضرموت منذ أكثر من شهر دعماً لهذه المطالب.

خروج «صالح» من المشهد

وعن رأيه فى العقوبات الدولية على الرئيس المخلوع وأثرها، قال «السقاف»: «لا أعتقد ذلك.. بل هي بداية لخروجه من المشهد اليمني، فلم يبق للرئيس السابق سوى رئاسة المؤتمر الشعبي العام.. فالعمل السياسي هو ما تبقى لعلي صالح في هذا المشهد، الذي انعكست عليه ردود فعله تجاه العقوبات الدولية».

وعن استمرار تصعيد مليشيات الحوثيين في ظل الوضع الراهن، أكد أنه «ليس للحوثيين أي مبرر في أي تصعيد بعد أن تشكلت الحكومة، وستكون هناك وقفة قوية في وجه أي تمدد عسكري لجماعة الجوثي تجاه المحافظات والمدن اليمنية، خاصة أن ملحق الأمن لاتقافية السلم والشراكة ينص على توقف الأعمال العسكرية وكل ما من شأنه زعزعة السلم والأمن. فالحوثيون الآن فروا من مأرب إلى البيضاء تحت ذرائع واهية منها مواجهة القاعدة ولا أدري بأي حق يتذرعون بهذا التبرير، فهذا واجب الحكومة ممثلا في الجيش وقوات الأمن وليس واجبهم.. هذا إن كانت هناك قاعدة».

واختتم «السقاف» حديثه متهما الحوثيين بالعمل على تأسيس «حرب طائفية» وذلك طالما أنه «أصبحوا يغيرون مذاهبهم، بعد أن غيروا عقيدتهم السياسية، مدفوعين بذلك من إيران، وهم الآن يستفزون القبائل اليمنية التي ترفض مثل هذا المشروع الطائفي، ولذا كان على الحكومة اليمنية مواجهة ذلك»، على حد تعبيره.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

اليمن مبادرة خليجية الحوثيين أنصار الشريعة الحراك الجنوبي الانفصال عن الشمال

الحراك الجنوبي يبدأ خطة الانفصال بإنشاء حرس حدود وتفعيل الجمارك

في اليمن ... الوحدة ليست مكسبا والانفصال كذلك

"المتمردون الشيعة" قادة اليمن الجدد

"مجلس التعاون" واليمن المنكوب

السعودية ترى انتصارات الحوثيين مكاسب لإيران

«الزياني»: اليمن علي حافة كارثة وشيكة .. ولا صحة لوجود مبادرة خليجية جديدة