قامت مليشيات الحوثيين المسلحة يوم أمس الإثنين، بتوقيع معاهدة مع قبائل عبيدة والأشراف وقبائل محافظة مأرب، تقضي بمنع الصراع المسلح.
ونصت الوثيقة على أن «يتم التعايش بين الحوثيين وقبائل مأرب الموقعة على الاتفاق في جو من الإخاء والسلام والوئام وعلاقة يسودها التعاون والوفاء والاحترام كلاً منهم للآخر».
وقد نصت الوثيقة وفقا لموقع «يمن برس» الإخباري، على التزام قبائل مأرب بتأمين الطرقات للحوثيين كغيرهم من أبناء الشعب اليمني، وأن يتم منع أي اعتداء أو تعرض سواء منهم أو من طرف آخر في مناطقهم، وفي حالة حصل أي اعتداء على الحوثيين ولم تقوم القبائل بما يجب عليها القيام به فـ «للحوثيين حق الدفاع عن أنفسهم وحمايتها».
كما نص الاتفاق على التزم القبائل بموجب هذه الاتفاقية «بذل المساعي الصادقة والجادة في تأمين المنشئات والمصالح العامة كالنفط والغاز والكهرباء وأي منشئات خدمية أو انتاجية أخرى وفي حالة عدم الالتزام بهذا الشرط فإنه يحق للحوثيين تأمينها». إضافًة إلى «التزم القبائل بتأمين الطرقات ومنع أي اعتداء أو إقامة نقاط أو قطاعات في بلادهم لنهب المسلمين أو نهب الممتلكات العامة أو الخاصة وإخافة عابر السبيل، وكذا التزامهم بعدم قبول تنظيم القاعدة أو احتوائهم أو تقديم المساعدة لهم أو مساندتهم كونهم خطراً كبيراً على العباد والبلاد».
وبحسب ما ورد على الموقع اليمني، ولم يتسن لموقع «الخليج الجديد» تأكيده أو نفيه، فينص الاتفاق أيضا على «التزم كل طرف للآخر بالوئام والإنسجام والعيش بسلام وكلاً له حرية فكره ومعتقده في ظل الشريعة المطهرة بدون عداوة أو إكراه من أي طرف للآخر ملتزمين الجميع بالامتناع عن التحريض ونشر الشائعات التي تضر بوحدة النسيج الاجتماعي». وأن تم الاتفاق على أن المناطق والقرى التي تلتزم بهذا الاتفاق باعتبارها «مناطق مسالمة»، ويلتزم الحوثيون بموجبها بعدم الاعتداء المسلح عليها «مالم يبدر منها خللاً واضحاً بما تم الاتفاق عليه، وأن من يخل بأي من البنود السابقة فإنه غريم للجميع».
وقد نص الاتفاق على التزام جميع الأطراف أن «كلًا له حرية التعبير عن رأيه بالطرق السلمية المتعارف عليها دون الإضرار بالطرف الآخر، وأن هذه الاتفاقية لا تلغي أو تعفي الجهات الأمنية والعسكرية من القيام بواجبها ودورها في حفظ الأمن والاستقرار بالمحافظة».
وأشار الاتفاق إلى التزام الحوثيين بالوقوف إلى جانب القبائل في قضاياهم المستحقة والمشروعة والعادلة وفي مالهم من حقوق مما تنتجه أرضهم من ثروات بموجب النظام والقانون، وأن يلتزموا بالحفاظ على الممتلكات الخاصة لكل من وقع على هذه الوثيقة، مضيفًا أنه «في حال التوقيع والالتزام ببنود هذا الاتفاق يلتزم الحوثيون بطي صفحة الماضي لأي فرد أو جماعة وبدء علاقات طيبة بينهم وبين الآخرين المجتمعون والموقعون بهذه الوثيقة (كوثيقة شرف) تطمئن النفوس وتساعد على التعايش السلمي».
جدير بالذكر أن الشيخ «حسين عبد العزيز الأمير» أمين عام المجلس المحلي لمديرية مدينة مأرب كان قد أكد -وفق المصدر- على توقيع الاتفاق بين مشائخ عبيدة والأشراف وأنصار الله، مشيراً في حوار أجرته معه صحيفة «صدى المسيرة»، إحدى النوافذ الإعلامية التابعة لمليشيات الحوثيين، إلى أن الوثيقة تنص على منع استقبال «القاعدة» القادمة من البيضاء، وكذلك «منع دخول أنصار الله بصورة مسلحة».
يلأتي ذلك في حين اتهم مشائخ «الإصلاح» في منطقة نخلا بعرقلة الاتفاق، إلا أن رئيس فرع الإصلاح بمأرب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشيخ «مبخوت بن عبود الشريف» قد نفى تصريحات الأمير بخصوص رفض «الإصلاح» التوقيع على أي اتفاق يحفظ أمن واستقرار محافظة مأرب واعتبر تلك التصريحات «محض افتراء»، وفقًا لـ«يمن برس».