«ترامب» يرفض شكوى ضد شركات الطيران الخليجية.. وصفها بأنها مفيدة للاقتصاد الأمريكي

الأحد 12 فبراير 2017 06:02 ص

وصف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» شركات الطيران الخليجية بأنها مفيدة للاقتصاد الأمريكي وتوفر الآف الوظائف، وبالتالي، فإنه لن يتخذ أي قرار ضدها بشأن شكوى شركات الطيران الأمريكية.

وقال «ترامب»، خلال لقائه مع كبار المدراء التنفيذيين في قطاع الطيران الأمريكي، إنه لا يستطيع مساعدة شركات الطيران الأمريكية على درء خطر منافسة الشركات الخليجية.

وتشكو شركات الطيران الأمريكية منافسة، تصفها بغير العادلة، من الشركات الخليجية، وتقول إن شركات الطيران «الإماراتية» و«الخطوط الجوية القطرية» و«الاتحاد» تتلقى دعماً مادياً ضخماً يساعدها على التوسع في السوق الأمريكية.

وناشدت الشركات الأمريكية، مثل «دلتا» و«يونايتد» و«أميريكان إيرلاينز»، الرئيس «ترامب» بشعار «أمريكا أولاً»، مشيرة إلى أن هذه المنافسة تضر بالعاملين الأميركيين في قطاع الطيران.

شركات الطيران  الخليجية الثلاث تشتري الكثير من الطائرات والمحركات النفاثة من الشركات الأمريكية، مثل «بوينغ» و«جنرال إلكتريك» و«يونايتد تكنولوجيز»، ما يدعم الآلاف من الوظائف ذات الأجور الجيدة في المصانع الأمريكية.

وقال «ترامب» إنه «يعلم أن شركات الطيران في الولايات المتحدة تحت ضغط كبير من الشركات الأجنبية، لكننا نريد أن نجعل الحياة جيدة بالنسبة لهم أيضاً. فهم يأتون إلينا مع استثمارات كبيرة».

وتوسعت شركات الطيران الخليجية بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، منذ بداية العام الجاري، إذ قامت بإضافة وجهات جديدة.

وترى الشركات الأمريكية في هذا التوسع استفزازاً وتعدياً على سوق شمال الأطلسي، ذي الربحية العالية والذي تهيمن عليه الولايات المتحدة وشركات الطيران الأوروبية.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد أكد في وقت سابق للرؤساء التنفيذيين في شركات الطيران الأمريكية أن إدارته سوف تساعدهم على منافسة الشركات الأجنبية، التي قال إنها «مدعومة من قبل حكوماتهم»، واعدا بتحديث البنية التحتية، والإعفاء من الضرائب.

وأضاف «ترامب» خلال اجتماعه مع عدد من مسؤولي شركات الطيران الأمريكية، «لقد أنفقنا 6 تريليونات دولار في الشرق الأوسط، ولم نحصل حتى على بئر نفط صغيرة»، وتابع «لطالما قلت للإدارات السابقة احتفظوا بالنفط».

وكان رؤساء شركات الطيران «دلتا» و«يونايتد» و«أميركان إيرلاينز» قد تقدموا بعريضة الأسبوع الماضي إلى وزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، احتجاجا على الدعم المادي الضخم، الذي تحصل عليه شركات الطيران في الإمارات وقطر، ومناشدين «ترامب» بتحقيق بشعار «أمريكا أولا».

وبحسب شركات الطيران الأمريكية فإن نظيراتها الخليجية حصلت على مستويات دعم غير مسبوقة منذ عام 2004 تقدر بنحو 50 مليار دولار.

وفي العريضة، أشار الرؤساء إلى أن شركات الطيران الخليجية بفضل هذا الدعم ستتوسع في السوق الأمريكية، ما سيضر بالعاملين الأمريكيين في قطاع الطيران بالولايات المتحدة.

وتطالب شركات الطيران الأمريكية الحكومة بمراجعة اتفاقيات الأجواء المفتوحة، التي تجيز لشركات الطيران الخليجي التحليق بحرية من الإمارات وقطر إلى أي وجهة في الولايات المتحدة. ويرى رؤساء «دلتا» و«يونايتد» و«أميركان إيرلاينز» أن البلدين (الإمارات وقطر) يتعديان على الاتفاقات، بينما تقف حكومة الولايات المتحدة مكتوفة الأيدي.

ويأتي ذلك في وقت توسعت فيه شركات الطيران الخليجية بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة منذ بداية العام الجاري. وأضافت الشركات الخليجية وجهات جديدة إلى الولايات المتحدة، منها خدمة جديدة أعلنتها "الإماراتية" بين دبي ونيوارك، التي تقع على بعد 8 كلم غرب مانهاتن.

وتعد نيوارك الوجهة الـ12 للخطوط «الإمارتية» في الولايات المتحدة.

كما أن «الخطوط الجوية القطرية» من جهتها تخطط إلى إضافة وجهة جديدة إلى الولايات المتحدة في عام 2018 ليصبح بذلك عدد الوجهات التي تسافر إليها 11 وجهة.

وترى الشركات الأمريكية في هذا التوسع استفزازا وتعديا على سوق شمال الأطلسي، التي تهيمن عليها الولايات المتحدة وشركات الطيران الأوروبية. 

ومن جهتها، ترفض شركات الطيران الخليجية الاتهامات بأنها حصلت على ميزات غير عادلة، وفي هذا الإطار قالت شركة طيران "الإمارات" في تقرير نشرته في عام 2015 إنها لا تعتمد على المساعدات الحكومية، لكن الربح التجاري والاعتماد على المستهلك هو الذي يحركها.

واتخاذ إجراءات ضد شركات الطيران الخليجية لا يخلو من المخاطر بالنسبة للرئيس «ترامب»، إذ أن هذه الشركات لديها عقود بمليارات الدولارات مع مصنع الطائرات الأمريكي «بوينغ»، الذي يوفر آلاف فرص العمل في الولايات المتحدة.

المصدر | العربي الجديد+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

ترامب شركات الطيران الخليجية اتفاقية الأجواء المفتوحة