طفل «يا بابا شيلني» يصل إلى تركيا لتلقى العلاج.. ويؤكد: قصفونا أثناء تناولنا الغداء

السبت 18 فبراير 2017 06:02 ص

وصل طفل إدلب المكلوم «عبد الباسط السطوف»، والذي ظهر في مقطع فيديو بعد بتر في قدميه يستغيث «يا بابا شيلني»؛ إلى تركيا لتلقي العلاج.

ونشرت مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية بعد ظهر الجمعة صورا على حسابها على موقع «تويتر» إثر وصول «عبد الباسط» إلى الجانب التركي من الحدود وهو محاط بالمسعفين.

ويظهر في إحدى الصور جالسا داخل سيارة إسعاف وهو مغطى، وفي أخرى ممددا على حمالة وقربه دمية صفراء يكاد حجمها يوازي حجمه.

ويستعيد «عبد الباسط» لحظات الرعب التي عاشها مع أفراد أسرته، وهو ينتظر داخل سيارة إسعاف في مدينة إدلب حيث تلقى العلاج الاولي، قبل توجهه إلى الحدود التركية.

ويقول بصوت يرتجف «كنا جالسين نتناول الغداء حين ألقت طائرة برميلا على البلدة، وأمرنا أبي أن ندخل المنزل».

وتابع «عند وصولنا إلى باب المنزل سقطت حاوية على منزلنا.. وعند انفجارها، تطايرت النار باتجاهي وبترت قدمي».

وأضاف «حملني أبي بعد القصف مباشرة ووضعني على التراب ومن ثم أتت الإسعاف».

ويصف مالك المنزل «وليد أبو راس» ما حدث بأنه «مجزرة حقيقية»، مضيفا «كانت العائلة تتناول طعام الغداء وكنت أتمشى مع والده في الحديقة ولم نشعر إلا بأن الطائرات أتت، قبل أن يسقط البرميل المتفجر (..) ويحدث انفجارا كبيرا».

ويروي كيف هرع الوالد كالمجنون إلى مدخل المنزل وسارع إلى حمل «عبد الباسط» لإسعافه.

وأكد «بترت قدما عبد الباسط واستشهدت إحدى شقيقاته وأمه وأصيبت شقيقته الأخرى»، مضيفا «حتى الآن لا يعلم عبد الباسط بأن آمه قد استشهدت، كما قتل زوج شقيقته في القصف ذاته».

وأظهر مقطع فيديو تداوله نشطاء سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرض «عبد الباسط» لبتر في قدميه؛ إثر غارة بالبراميل المتفجرة شنتها  إحدى طائرات نظام الرئيس السوري «بشار الأسد» على بلدة «الهبيط» في ريف إدلب.

وبدا في الفيديو أب يحمل طفله، الذي لم يتجاوز السابعة من عمره، ويضعه بالقرب من سيارة نقل وهو يردد: «يا الله.. يا الله»، فيما رفع الطفل يده  نحو والده طالبا منه حمله، قائلا: «يا بابا شيلني يا بابا».

ويظهر في الفيديو الدخان والغبار الناتج عن القصف، الذي تعرض له الحي الذي تسكنه أسرة الطفل بريف إدلب.

من جانبها، قالت شبكة الثورة السورية على صفحتها بموقع التواصل «فيسبوك» إن الغارة أسفرت أيضا عن مقتل أم وثلاثة من أبنائها وإصابة آخرين بجروح.

ويشن النظام السوري منذ نحو 6 سنوات هجمات عنيفة بالبراميل المتفجرة والصواريخ على بلدات ومدن سورية لقمع الثورة السورية التي تطالب برحيله عن سدة الحكم.

وتساند روسيا وإيران و«حزب الله» اللبناني، قوات «الأسد» التي قتلت أكثر من نصف مليون سوري، وشردت ملايين السوريين. 

 

المصدر | الخليج الجديد + أ ف ب

  كلمات مفتاحية

ركيا البراميل المتفجرة إدلب مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية