أعلنت مصادر صحفية، اليوم الأربعاء، مقتل نائب رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء «أحمد سيف اليافعي» خلال مواجهات مع «الحوثيين» في أطراف مدينة المخا بمحافظة تعز.

وأفادت بعض المصادر المحلية بأن «اليافعي» تعرض لهجوم بصاروخ حراري أطلقته ميليشيات «الحوثيين» أثناء معارك معها في أطراف مدينة المخا مما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة.

وذكرت المصادر أن «اليافعي» نقل إلى مستشفى ميداني يقع بالقرب من منطقة باب المندب إلا أنه توفي متأثرا بجروحه.

من جهتها، نقلت «وكالة الأنباء الألمانية» عن مصادر أخرى أن «اليافعي» وعددا من مرافقيه قتلوا في معارك عنيفة مع «الحوثيين» والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» في أطراف مدينة المخا.

وتدور معارك عنيفة بالمنطقة منذ أيام، وأعلنت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة فجر اليوم الأربعاء، سيطرتها على جبل النار شرقي منطقة المخا بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية، فيما قتل أثناء المعارك عدد من عناصر الميليشيات، وأصيب العشرات بغارة لطائرات «التحالف العربي».

وأوضح مصدر عسكري أن الجيش الوطني يواصل تقدمه شرق مديرية المخا باتجاه منطقة البرح الواقعة على الطريق الرابط بين محافظتي تعز والحديدة لوقف الإمدادات للميليشيات الانقلابية.

كما حققت قوات الجيش الوطني اليمني والمقاومة تقدما باتجاه مواقع معسكر خالد في منطقة موزع تحت غطاء جوي كثيف من طائرات «التحالف العربي»، وفق ما أفادت مصادر عسكرية.

وكان الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» قد أصدر في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 قرارات عسكرية عدة شملت تغييرات كبيرة، منها تعيين اللواء الركن «أحمد سيف اليافعي» نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة.

وكان «اليافعي» قد شغل منصب قائد المنطقة العسكرية الرابعة، وتولى عدة مناصب منها نائب قائد المنطقة الشرقية بالوادي والصحراء في محافظة حضرموت، والاستخبارات العسكرية، ورئيس أركان الجيش، ومدير دائرة العلاقات الخارجية بوزارة الدفاع.

وكان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في اليمن ضيقا الخناق على ميليشيات الحوثي وحلفائهم في مدينة المخا الاستراتيجية على البحر الأحمر بسيطرتهم على مساحات واسعة من المدينة، أوائل فبراير/شباط الجاري، بينما ما زال «الحوثيون» يتحصنون في بعض المناطق الشمالية الغربية بأطراف المدينة.

وفرضت القوات الحكومية حصارا على «الحوثيين» وسط المدينة، منذ إعلان الحكومة اليمنية السيطرة عليها في 22 يناير/كانون الثاني الماضي.

ومنذ فجر 7 من يناير/كانون الثاني الماضي، تشن القوات الحكومية اليمنية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم «الرمح الذهبي»، مستهدفة مواقع «الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، على طول الساحل الغربي الممتد من عدن جنوبا إلى المخا في محافظة تعز غربا، وبإسناد جوي من «التحالف العربي».