«معاريف» تكشف تفاصيل خطة اغتيال «الزواري» في تونس

الاثنين 27 فبراير 2017 11:02 ص

كشفت صحيفة «معاريف» العبرية، إن ظروف اغتيال الموساد لمهندس الطيران التونسي «محمد الزواري»، الذي كان أحد قادة كتائب «القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، تتشابه إلى حد كبير لعملية اغتيال «جيم كونغ نام»، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في ماليزيا.

وبحسب تقرير للصحيفة العبرية، ترجمه موقع «عربي 21»، فإن استخدام «شركات إنتاج إعلامي» وهمية، في تسهيل عمليات التصفية، كانت العامل المشترك بين عمليتي الاغتيال.

ونوه المعلق العسكري «ألون بن دافيد»، إلى أن اغتيال «الزواري» تم من خلال تأسيس «شركة للإنتاج الإعلامي» بهوية أوروبية وهمية، وهي التي عمل «الموساد» تحت إطارها، وقامت بتجنيد عناصر تونسيين تعاونوا بنية حسنة دون أن يعرفوا أنهم يعملون لصالح شركة وهمية، تمثل غطاء لعملية اغتيال، يوشك «الموساد» على تنفيذها في قلب تونس.

وأضاف «بن دافيد» أن التونسيين الذين تعاونوا مع الشركة الوهمية، هم من قاموا بتأمين السيارات والهواتف المحمولة، وقاموا بالاتصال بـ«الزواري» بغرض إجراء المقابلات.

وأشار إلى أن من بين التونسيين الذي تعاونوا مع «الشركة» الوهمية، صحفية تونسية تحمل الجنسية الهنغارية، قامت بإجراء المقابلات مع «الزواري» وهي من حددت اللقاء الأخير معه، والذي تمت فيه تصفيته، حيث إن عنصرين من «الموساد» وصلا بدلا منها إلى مكان اللقاء، وقاما بإفراغ 20 عيارا ناريا في أنحاء متفرقة من جسده.

ولفت «بن دافيد» إلى أن استخدام «شركات إنتاج إعلامي» وهمية في تسهيل عمليات تصفية، تمت قبل أسبوع أيضا في عملية تصفية «جيم كونغ نام»، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية في كوالالمبور عاصمة ماليزيا، منوها إلى أن الفتاتين الفيتنامية والإندونيسية اللتين شاركتا في العملية، لم تعرفا أنهما تعملان لصالح جهاز أمني ما.

وأضاف أن توظيف شركة الإنتاج الوهمية يمثل صورة من صور استخلاص «الموساد» العبر من عملية اغتيال «محمود المبحوح» القيادي في حركة «حماس» في دبي عام 2010.

والجمعة الماضية، قالت الشرطة الماليزية، إنه تم العثور على غاز أعصاب فتاك يستخدم في الحرب الكيميائية، على وجه الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي الذي اغتيل في مطار العاصمة الماليزية في 13 فبراير/شباط.

وعثر على آثار لغاز الأعصاب «في إكس» عبر القيام بمسح وجه وعيني «كيم جونغ نام».

واغتيل «كيم جونغ نام» في مطار كوالالمبور الدولي حيث كان يستعد ليستقل طائرة متوجهة إلى ماكاو.

وكشفت لقطات كاميرات المراقبة أن امرأتين اقتربتا من «كيم جونغ-نام» وقامت إحداهما بإمساكه من الخلف وبدت وكأنها تضع قطعة قماش على وجهه، بعيد ذلك طلب الرجل البالغ من العمر 45 عاما مساعدة طاقم المطار قبل أن يلقى حتفه خلال نقله الى المستشفى.

أما «الزواري»، فاغتيل في 15 من ديسمبر/كانون الأول الماضي أمام منزله في صفاقس، بطلقات نارية استقرت في رأسه وصدره.

وأعلنت كتائب «القسام»، عقب اغتياله أنه أحد عناصرها، وقالت في بيان لها أصدرته، إن «الزواري» التحق في صفوفها قبل 10 سنوات، فيما يعتبر «أحد القادة الذين أشرفوا على مشروع طائرات الأبابيل».

وأعلنت وزارة الداخلية التونسية إمكانية تورط جهاز أجنبي في اغتيال «الزواري»، فيما تحدثت تقارير إعلامية عن إمكانية تنفيذ جهاز الموساد (الإسرائيلي) العملية. 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل شركات إنتاج إعلام الزواري اغتيال جيم كونغ نام