باحث في شؤون الحرمين الشريفين يكشف عن صورة نادرة وقديمة للمسجد الحرام

الأربعاء 1 مارس 2017 09:03 ص

كشف باحث في شؤون الحرمين الشريفين عن صورة نادرة وقديمة للمسجد الحرام يزيد عمرها على 63 عاما.

وأوضحت الصورة تفاصيل الحرم والحالة التي كان يبدو عليها قديما وتواجد الزوار حول الكعبة وعددهم قبل أن تبدأ أعمال التوسعة، وفقا لـ«العربية.نت».

وتظهر الصورة وجود سياج حول الحرم وعليه باب بنو شيبة، والمقامات الأربعة التي تم توحيدها والاكتفاء بمقام «إبراهيم الخليل»، بالإضافة إلى شكل الرواق العثماني الذي وضعت عليه مظلات، كما يظهر في الصورة أيضا مبنى زمزم.

وأوضح الباحث «محيي الدين الهاشمي»، أن الصورة تم التقاطها عام 1954، مشيرا إلى أن المظلات الموجودة على الرواق العثماني وضعت بأمر الملك «عبدالعزيز» للتظليل على المصلين وقت الظهيرة.

وأضاف أن المقامات الأربعة كانت تخص المذاهب الأربعة «الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية»، وتمت إزالتها في عهد الملك «عبدالعزيز» لتوحيد المسلمين على إمام واحد.

وبدا في الصورة شكل صحن المطاف قديما؛ حيث قسم لمنطقتين، الأولى محاطة بسياج وهي المطاف القديم وقد رصفت بصخور، أم المنطقة التي تحيط بالسياج وموجود بها المقامات الأربعة فقد رصفت بحجارة صغيرة، كما تظهر أيضا مساحات رملية بين المطاف والرواق العثماني.

وأوضح الباحث «محيي الدين الهاشمي»، أن الصورة تم التقاطها عام 1954، مشيرا إلى أن المظلات الموجودة على الرواق العثماني وضعت بأمر الملك عبدالعزيز للتظليل على المصلين وقت الظهيرة.

وأضاف أن المقامات الأربعة كانت تخص المذاهب الأربعة «لحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية»، وتمت إزالتها في عهد الملك «عبدالعزيز» لتوحيد المسلمين على إمام واحد.
 

توسعة الحرم على مدار التاريخ

وعلى مرّ العصور فرضت عوامل متعددة توسعات متتالية للحرم المكي، فقد وسعه الفاروق «عمر بن الخطاب»، رضي الله عنه عام 17 للهجرة، ومن بعده عثمان بن عفّان رضي الله عنه في عام 26 للهجرة.

وكذلك فعل خلفاء أمويون وعباسيون وعثمانيون.

وقد كانت التوسعة الأولى للمسجد الحرام في العصر الحديث عام 1955، حيث تضاعفت مساحة الحرم نحو سبع مرات إلى قرابة مئتيّ ألف متر مربع، ليتسع لنحو أربعمئة ألف مصلّ.

وفي عام 1988، بدأت المملكة أكبر توسعة في حينها للحرم المكي لتصبح بذلك المساحة الإجمالية 365 ألف متر مربع، تتسع لنحو ثمانمئة ألف مصلّ في الأيام العادية وتصل مليونا في أوقات الذروة.

ومع تزايد أعداد زوار بيت الله الحرام شرعت المملكة في توسعة أكبر للحرم المكي تقفز بمساحته إلى نحو 1.5 مليون متر مربع، بطاقة استيعابية تقدّر بنحو مليون وثمانمئة ألف مصلّ.

واشتملت التوسعة على ستة عناصر، أهمها مبنى للتوسعة الأساس يستوعب ثلاثمئة ألف مصل، كما هدفت إلى توسعة الساحات الرئيسية للحرم لتستوعب 330 ألف مصلّ، إضافة إلى جسور وخمسة أنفاق للمشاة.

وشكل تدشين الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز التوسعة الثالثة للمسجد الحرام محطة مهمة في مسار توسعة الحرم المكيّ، إذ رفعت طاقته الاستيعابية لأكثر من مليونين وثلاثمئة ألف مصلٍّ.

كما ترتفع طاقة المطاف الاستيعابية من 48 ألف طائف إلى 105 آلاف طائف في الساعة الواحدة.

وهذه التوسعة الأكبر في المسجد الحرام تتضمن 78 بابا آليا، تغلق بالتحكم عن بعد وترفع عدد المآذن إلى 11.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحرم مقام إبراهيم باب بنوشيبة