محللون: الزيارات البحرينية «النادرة» للكويت وقطر تندرج ضمن التنسيق الخليجي تجاه إيران

الأربعاء 1 مارس 2017 09:03 ص

ربطت مصادر سياسية وإعلامية خليجية، بين زيارة رئيس الوزراء البحريني «خليفة بن سلمان آل خليفة» إلى العاصمة القطرية الدوحة مؤخرا، وزيارة ولي العهد البحريني «سلمان بن حمد آل خليفة» إلى الكويت، بالتطورات الجارية في المنطقة، وما تردد عن توجه الإدارة الأمريكية أالجديدة لإعادة ترتيب أوراقها، تحديدا تجاه إيران، في ظل الحرب على تنظيم «الدولة الإسلامية».

وحسبما نشرت صحيفة «العربي الجديد»، لفتت المصادر في الوقت نفسه، إلى أن الزيارتين مرتبطتان أيضا بنتائج زيارة وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير» إلى بغداد، منذ أيام قليلة، والتي جاءت لتحذير الحكومة العراقية من تبعات استمرار ارتباطها بإيران، واستمرار نشاط الميليشيات الإيرانية في العراق، وما يواجهه فريق معين في العراق من انتهاكات وتصفية وتهميش.

ووفق الصحيفة، فمن الواضح أن نتائج زيارة الرئيس الإيراني «حسن روحاني» إلى سلطنة عمان والكويت، منذ نحو أسبوعين، والرد الإيراني على الرسالة الخليجية، التي حملها نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الكويتي «صباح الخالد» إلى طهران، ستكون على جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء البحريني، وولي العهد البحريني إلى كل من قطر والكويت.

ووصف مراقبون زيارة رئيس الوزراء البحريني «خليفة بن سلمان آل خليفة» إلى الدوحة، بأنها «زيارة نادرة»، بينما ذكر «خليفة» لدى وصوله إلى الدوحة، أمس الثلاثاء، في بيان، أنه يقوم بهذه الزيارة الرسمية تلبية لدعوة من الأمير الوالد الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني» وأنه سيلتقي خلالها أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وشدد «خليفة» على أهمية التواصل المباشر بين القادة والمسؤولين في دول «مجلس التعاون الخليجي»، معتبرا أنه أصبح ضرورة حتمية بعد أن باتت المنطقة محاطة بالتحديات الخطيرة سياسيا واقتصاديا وأمنيا.

وفي ذات السياق، أوضح الإعلامي القطري «جابر الحرمي»، أن البحرين اليوم تتعرض لمواقف عدائية وتدخلات سافرة من قبل إيران ومحاولة زعزعة الأمن والاستقرار فيها، مضيفا: «شاهدنا خلال الفترة الماضية عددا من الأعمال الإرهابية التي استهدفت قوى الأمن والمواطنين في البحرين، وهو أمر مرفوض خليجيا، لأن أمن واستقرار البحرين من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدا أن الإضرار بالجبهة الداخلية في البحرين إضرار بكل دول المجلس.

ووضع «الحرمي» سلسلة الزيارات في سياق إطلاع قادة دول «مجلس التعاون الخليجي»، على حجم المؤامرة التي تتعرض لها البحرين والإجراءات المستفزة التي تقوم بها إيران، سواء عبر التحريض والتصريحات المباشرة أو عبر خلاياها الموجودة في البحرين.

ولفت «الحرمي» إلى ما شهدته الفترة الماضية، من تنسيق أمني كبير وعميق بين دول الخليج العربية، والعمليات الاستباقية التي جرت لأوكار عدد من الخلايا الإرهابية بفضل هذا التنسيق، إضافة إلى التمارين المشتركة لقوى الأمن الخليجية التي أجريت في البحرين أخيرا.

وقال إن هذه الزيارة تندرج في إطار التشاور الخليجي الخليجي على أعلى المستويات، تعزيزا للعلاقات ولمزيد من التنسيق حيال ملفات المنطقة.

وكان مجلس الوزراء البحريني قد أشاد خلال جلسته، الاثنين الماضي، بالعلاقات التي تربط بين قطر والبحرين، مؤكدا أهمية هذه الزيارة في توثيق عرى التعاون البحريني القطري، وتبادل وجهات النظر في الموضوعات التي تهم البلدين والتطورات التي تشهدها المنطقة.

وعكست زيارة رئيس الوزراء البحريني إلى الدوحة، رغبة مشتركة لدى البلدين في تطوير علاقاتهما الثنائية التي شهدت على مدى السنوات القليلة الماضية، مدا وجزرا، وبلغت أوجها، قبل سنوات قليلة، حين وقع البلدان على مذكرة تفاهم لإنشاء ما عرف بـ«جسر المحبة» لربط البلدين، وهو المشروع الذي جرى تجميده، ولم يعد يتذكره أحد، قبل أن تمر العلاقة بين البلدين بأزمة سياسية، سحبت على أثرها المنامة سفيرها من الدوحة بالاشتراك مع الرياض وأبوظبي عام 2014، على خلفية تعارض المواقف السياسية بين الدوحة وهذه العواصم من الانقلاب الذي حدث في مصر، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها بين الجميع حين تم التوصل إلى «اتفاق الرياض»، الذي أنهى الخلافات وسمح بعودة السفراء بمن فيهم السفير البحريني إلى الدوحة.

  كلمات مفتاحية

الخليج البحرين الكويت قطر إيران العلاقات الخليجية الخليجية