كشف المنتدى الاقتصادي العالمي وهي منظمة دولية غير ربحية مستقلة، أن خريطة العالم الحالية مليئة بالمغالطات والمعلومات غير الدقيقة والخداع، حيث تزيد من مساحات الدول العظمى أو القوية، على عكس الواقع.
وأضاف المنتدى في تقرير نشره على موقعه على الإنترنت مؤخرا، أن الخريطة الحالية للعالم تزيد أيضا من مساحتي قارتي أمريكا الشمالية وأوروبا، فيما تقلل من مساحة قارة أفريقيا التي تعد على أرض الواقع أكثر مما هي عليه في الخريطة بكثير، كما يظهر دولة مثل الجزائر أقل مما هي عليه، ودول أخرى مثل روسيا والولايات المتحدة أكبر مما هي عليه على أرض الواقع.
ولفت الموقع إلى أن الجزائر مثلا مساحة اليابسة بها تعادل مساحة فرنسا وأجزاء من بريطانيا وألمانيا وبلجيكا، كما أن دولة مثل روسيا لا تتعدى مساحتها بضعة دول إفريقية، ونفس الأمر بالنسبة للولايات المتحدة التي تتفوق عليها اليابسة في البرازيل.
ووفق الموقع، فإن سطح الكرة الأرضية عندما يتم تنزيله على الخرائط كـ«مسطح» يحدث نوع من التشوية في الأحجام والنطاقات الجغرافية، حيث يستخدم راسمو الخرائط تقنية «الإسقاط».
ويعد أشهر «إسقاط» تم استخدامه حتى الآن، هو الإسقاط الخاص بالعالم الجغرافي الفلمنكي «جيراردس مركاتور»، الذي وضعه منذ القرن السادس عشر، تحديدا عام 1569، والذي انتقده المنتدى.
وقال المنتدى، إن الخريطة الحالية للعالم تشوه وجه نظرنا عن العالم ومساحات الدول المختلفة، مشيرا إلى أن الخريطة الحالية صممت أساسا لتبسيط التنقل للبحارة في رحلات منذ قرون مضت، كما اعتمدت على إحداثيات ومعلومات منذ قرون وليست دقيقة بخصوص المساحات.
ولفت إلى أن الخريطة تظهر البلدان الواقعة على خط الاستواء أصغر مما هي عليه بالفعل، ويبدو أن الدول إلى أقصى الشمال أو الجنوب من خط الاستواء أكبر من ذلك بكثير.
والمنتدى الاقتصادي العالمي هي منظمة دولية غير ربحية مستقلة منوطة بتطوير العالم عن طريق تشجيع الاعمال والسياسات والنواحى العلمية وكل القادة المجتمعيين من أجل تشكيل العالمية، وأيضا الأجندات الإقليمية والصناعية.
.png)
