مسؤول كبير بالكنيسة المصرية: مناهج الأزهر لم تعرض على بيت العائلة لمراجعتها

الخميس 2 مارس 2017 10:03 ص

قال عضو المجمع المقدس بالكنسية القبطية الأرثوذكسية إن لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية راجعت مناهج وزارة التربية والتعليم، ولكن لم تعرض علينا المناهج الأزهرية لمراجعتها.

وفى كلمته بمؤتمر الأزهر العالمى الذي عقده بالقاهرة مع مجلس حكماء المسلمين، واختتم أمس الأربعاء، تحت عنوان «الحرية والموطنة.. التنوع والتكامل»، أضاف الأنبا «أرميا» أن الأزهر يقوم بدوره على أكمل وجه، فيما يخص إرساء قيم التعايش والسلام بين أتباع الديانات المختلفة، منوها الى أن بيت العائلة المصرية يسير فى زيادة عدد فروعه فى محافظات مصر وسيكون له فروع خارج مصر قريبا.

وأوضح أن المؤتمرات والمبادرات تعالج مشاكل أساسية فى المجتمع وتعزز روح التعاون والعمل الجاد بين أبناء الوطن، لأن القضاء على المفاهيم المغلوطة والإرهاب يتأتى من خلال التكاتف الجاد بين الجميع، بحسب صحيفة «الأهرام» المصرية.

وبيت العائلة هو هيئة تأسست منذ سنوات لمناقشة قضايا الوحدة الوطنية والتعايش ويرأسها شيخ الأزهر «أحمد الطيب» وتضم في عضويتها قيادات كنسية.

وكان الأزهر الشريف أصدر في ختام المؤتمر، إعلانا يحدد أطرا للعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين في الدول العربية ويؤكد على مبدأ المواطنة ويندد بالعنف والتمييز والازدراء، ويرفض في القوت نفسه ربط الإسلام بالإرهاب.

وقال شيخ الأزهر إن «أول عوامل التماسك وتعزيز الإرادة المشتركة يتمثل في الدولة الوطنية الدستورية القائمة على مبادئ المواطنة والمساواة وحكم القانون».

وحذر من استخدام مصطلح الأقليات «الذي يحمل في طياته معاني التمييز والانفصال بداعي التأكيد على الحقوق».

وشدد الإعلان على إدانة كل أشكال التمييز وأعمال العنف التي تنتهك مبدأ المواطنة.

وقال «الطيب» «إن تبني مفاهيم المواطنة والمساواة والحقوق يستلزم بالضرورة إدانة التصرفات التي تتعارض ومبدأ المواطنة من ممارسات لا تقرها شريعة الإسلام وتتبنى على أساس التمييز بين المسلم وغير المسلم وتترتب عليها ممارسات الازدراء والتهميش والكيل بمكيالين فضلا عن الملاحقة والتهجير والقتل وما إلى ذلك من سلوكيات يرفضها الإسلام وتأباها كل الأديان والأعراف».

وطالب الإعلان أيضا بالكف عن اتهام الإسلام بالإرهاب.

وحذر من «أن محاكمة الإسلام بسبب التصرفات الإجرامية لبعض المنتسبين إليه يفتح الباب على مصراعيه لوصف الأديان كلها بصفة الإرهاب مما يبرر لغلاة الحداثيين مقولتهم في ضرورة التخلُّصِ من الأديان بذريعة استقرار المجتمعات».

وخلال الأيام القليلة الماضية نزحت عشرات الأسر المسيحية من مدينة العريش كبرى مدن محافظة شمال سيناء بعد مقتل سبعة مسيحيين على مسلحين.

وخلال الآونة الأخيرة حول بعض المسؤولين ربط الإسلام بالإرهاب ومن بينهم الرئيس الأمريكي الجديد «دونالد ترامب»، الذي استحدث مصطلح جديد يطلق عليه «الإسلام المتطرف»، وسط رفض عربي وغربي كبير لهذا المصطلح، كما تحدث الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» أكثر من مرة في وقت سابق عن وجود علاقة بين الإسلام والإرهاب.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الأزهر بيت العائلة الأنبا أرميا مناهج الأزهر