رغم ضخ المزيد من الوجوه الجديدة في الساحة الفنية خلال الفترة الأخيرة، إلا أن عددًا من الفنانين المصريين مازالوا يشكون من وجود الواسطة، والشللية على العمل في الساحة الفنية، معتبرين أنها سببًا لقلة عدد الأعمال المصرية التي يشاركون في بطولتها، متمنين أن تكون عملية اختيار نجوم الأعمال وفقًا لموهبتهم التمثيلية وليس لقرابتهم أو علاقتهم بالنجوم أو بصنّاع هذه الأعمال.
الفنان الشاب «ميدو عادل»، أحد أبطال مسلسل «الأب الروحي»، قال في تصريحات خاصة لجريدة «التحرير» المصرية: «إن الفن موهبة تخرج من خلال اختبارات تتم ويحدد من خلالها هل يصلح هذا الفنان أم لا، وهذا الطريق هو المطلوب، فلا يجب لأى شخص اختراق التمثيل».
وأضاف: «عُمر الفن ما كان كده، وعن نفسي فأنا من صغري أعشق التمثيل، والحمد لله لم أواجه أى صعوبات وربنا وفقني ونجحت بمجهودي وليس بالواسطة».
وقال الفنان «حسام فارس» أحد أبطال مسلسل «ولاد تسعة»: «إن جيله من الممثلين للأسف الشديد غير محظوظ»، وأوضح «جيلنا بمعنى أصح يطلق علينا جيل الـ(بومة)، ورأيي أن الجيل المحظوظ اللي بيحقق نجاح ويترك بصمة بعد كل عمل أو عملين هو لسه في بداية الطريق وبعد كدة تفاجأ بيه يعمل أعمال بطولات، وهو ما أُطلق عليه (شغل وسايط وشللية)».
الفنان «حسام الجندي»، أحد أبطال مسلسل «سلسال الدم»، ذكر أن الواسطة موجودة في كل مكان وليست في الفن فقط، وتابع: «مع العلم يوجد فنانون شباب متميزون وأعمالهم رائعة وهيكون ليهم بصمة جيدة في الفن، لكن ظهور أولاد الفنانين بكثرة احتل مكانة كبيرة على الساحة الفنية وهذه مشكلة في حد ذاتها ولم تعط هذا الجيل حقه فى الظهور».
بدوره قال الناقد «محمود قاسم»: «إنه لا يمكن وضع قاعدة ثابتة لهذه الظاهرة، مشيرًا إلى أنه في بعض الأحيان تفوق الجيل الجديد على السابق له، رغم ظهوره وفقًا لواسطته».
ودلل «قاسم» على حديثه بـ«وفاء عامر» وشقيقتها «آيتن»، قائلًا: «إن وفاء لديها بصمة قوية على الساحة، لكن آيتن تفوقت عليها، فيما لم يحالف هيثم أحمد زكي الحظ بعدما تألق في فيلم (كف القمر) ولم يستغل الفرصة ليثبت مكانته».
وتابع «قاسم» «هناك أبناء فنانين غير جديرين بمكانتهم الفنية، وآخرون يستطيعون أن يثبتوا جدارتهم في الفن، المسألة ترتبط بتكوين الفنان هل يستطيع أن يتفوق على أبيه أم سيستمر بسبب أنه والده».
