قضت محكمة مصرية، السبت، بسجن إعلامي مصري مقيم بالخارج، لمدة 5 سنوات، إثر إدانته غيابيا، بـ«نشر أخبار كاذبة» بحق بلاده، في حكم هو السادس بحق إعلاميين معارضين، خلال الشهور الماضية.
ونقلت «الأناضول»، عن مصدر قضائي، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول له الحديث لوسائل لإعلام، قوله إن «محكمة جنح القاهرة الجديدة (شرقي العاصمة) قضت غيابيًا بسجن الإعلامي أسامة جاويش 5 سنوات مع الشغل بتهمة إذاعة أخبار كاذبة تضر بمصلحة الوطن».
وأوضح المصدر أن «الحكم أولى، وفي حالة رجوع جاويش لمصر يتم عمل معارضة استئنافية على الحكم لإيقافه، وإعادة المحاكمة».
من جانبه، رد «جاويش»، الذي يقدم برنامجا في قناة «الحوار» التي تبث من خارج مصر، على الحكم الصادر بحقه، وقال: «إهانة النظم الديكتاتورية هو واجب وطني أعمل من أجله».
وأضاف في تدوينة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: "أما إهانة مصر فلم ولن نهنها أبدا وإنما أهانها هذا النظام (..) كما لم تهن من قبل».
وتابع: «يأبى هذا النظام المهزأ إلا أن يمنحني وساما للشرف بهذا الحكم المهزأ»، معنا عن تحيه للنظام المصري «بقضائه وجيشه وشرطته وإعلامييه أن يثبت لي بالدليل، أني نشرت خبرا كاذبا واحدا بحقهم»
واستطرد: «إن كان الحديث عن التسريبات التي أذعتها، فتلك بضاعتكم وفضيحتكم بأصواتكم مرفقة بتاريخ وقوعها فكذبوها إن استطعتم».
وسبق لـ«جاويش»، أن أذاع تسريبات من داخل مكتب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، إبان توليه وزارة الدفاع، عقب الانقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب، وهي التسريبات التي أشار إلى أنها وصلت إليه عن طريق أحد القيادات بالمجلس العسكري.
و«جاويش» سادس إعلامي معارض مقيم بالخارج، يصدر بحقه حكماً بالسجن بتهم مشابهة، حيث صدر بحق 5 إعلاميين مصريين بارزين آخرين مقيمين بالخارج، أحكاماً بالسجن لمدة 3 سنوات لكل منهم بتهم مشابهة من بينها «نشر أخبار كاذبة» و«تضليل الرأي العام»، وذلك خلال الشهور الأربعة الأخيرة.
وهؤلاء الإعلاميون هم «معتز مطر» المذيع بقناة «الشرق»، و«نور الدين عبدالحافظ» و«هشام عبد الله» بقناة «وطن»، و«حمزة زوبع» و«محمد ناصر» بقناة «مكملين»، وكلها قنوات تبث من الخارج.
ومنذ الإطاحة بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا، في 3 يوليو/ تموز 2013، تعتبر قنوات مصرية تبث من الخارج تلك الخطوة «انقلابا عسكريا»، في مقابل قنوات مصرية بالداخل تتبنى أن ما حدث ثورة شعبية وتؤيد النظام الحالي.
