قلق أمريكي حول حقوق الإنسان في قطر

الأحد 22 يونيو 2014 12:06 م

الجارديان - الخليج الجديد

أبدت الولايات المتحدة الامريكية قلقها من مستوى توفير حقوق الإنسان للعمال في دولة قطر، حيث صنّفتها في المرتبة قبل الأخيرة، وتلتها تايلاند. مشيرة إلى مايتم من إنتهاكات في كلتا الدولتين بالنسبة لحقوق العمالة الأجنبية على وجه التحديد. وقد جاء هذا الإنخفاض القاسي للدولة الخليجية حينما استشعرت الولايات عدم جدية قطر من خلال خطواتها الفعلية في تصحيح الوضع. وهي الدولة التي تعتمد في أساس مشاريعها الضخمة على الأيدي العاملة الأجنبية. ليتضح أن نحو 1.2 مليون عامل يعانون من سمات الإستعباد الحديثة.

وقد نشرت صحيفة الجارديان تقريرا مفصلا الجمعة الماضية، ذكرت في تفاصيل تلك الانتهاكات، وأوضحت أن العمال في هذين البلدين قد يتعرضون للوفاة من سوء المعاملة. حيث كشف تحقيق سريّ للصحيفة ما يواجهه بعض العمال المغتربين من سوء معاملة فجّ. إذ يتبع عدد من العمال ذات المقاول أو الكفيل، والذي يقوم بدوره بحرمانهم من السفر خارج البلاد، وربما في بعض الأحيان لا يوفيهم أجورهم لعدة أشهر.

من ناحيته، انتقد وزير خارجية أمريكا «جون كيري»، الدول التى تمارس انتهاكات بحق العاملين المغتربين فيها واصفا إياها بعمليات تهريب البشر واستعبادهم، مشيرا إلى ضرورة مكافحة تلك الظواهر ومعاقبة القائمين عليها. واصفا الوضع الذي شبهه بالاستعباد أنه «يمزق نسيج سلطة كافة  القوانين».

وكانت الجارديان قد كشفت فى تحقيق صحفى من قبل، بالتعاون مع منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش، عن حجم الانتهاكات الكبيرة والاستعباد للعمال فى قطر، خاصة فى خضم التحضير لاستضافة كأس العالم 2022، وكشف التحقيق عن وفيات بين العمال بسبب ظروف العمل غير الإنسانية، وعدم تلقيهم الأجور لشهور طويلة ومنعهم من مغادرة البلاد. ليتجنب المسؤولون القطريون، بحسب التقرير، دعوى للرد على هذه الإتهامات المتكررة. في حين تنكر الحكومة القطرية وجود هذه المشكلة في البلاد من الأساس.

ويضيف تقرير الجارديان إن دولة قطر تعتبر من أكثر الدول التى تضع للعمال ظروف عمل تعتبر كافة المميزات والحقوق الممكنة، إلا أنها غالبا ما تكون على الورق فقط، ففى الحقيقة وبحسب شهادات العمال أنفسهم فإنهم يعانون فى قطر من استعباد عصرى يجعلهم غير قادرين على العودة إلى بلادهم أو الحصول على مقابل مادى لشهور طويلة، كما يتم إجبارهم على القيام بمهام شاقة دون أى مراعاة لعوامل الأمان.

  كلمات مفتاحية