غزة تتصدي لحظر الأذان بـ«الجكر».. مساجدها كررت أذان العشاء

الجمعة 10 مارس 2017 09:03 ص

عنصر المفاجأة جاء لكون الأهالي لم يكونوا على علم بأن المساجد تقلت تعليمات بتكرار الأذان من باب «الجكر»، وهي كلمة عامية تعني «العناد» للكنيست «الإسرائيلي» الذي أقر بصورة مبدئية قبل يومين مشروع قانون يحظر أذان الفجر عبر مكبرات الصوت في المسجد الأقصى والمناطق المحتلة عام 1948.

وحسب صحيفة «القدس العربي»، فإنه عقب انتهاء صلاة العشاء في مساجد قطاع غزة، رفع المؤذنون من جديد الأذان مرة أخرى، في رسالة تحد لسلطات الاحتلال.

وصادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءة التمهيدية، في 8 مارس/آذار الجاري، على مشروع قانون تقييد الأذان.

وينص مشروع القانون على منع استخدام مكبرات الصوت للصلاة في الأماكن السكنية في الفترة ما بين الساعة الحادية عشرة ليلاً وحتى السابعة صباحاً (يشمل الحظر أذان الفجر)، ويفرض غرامة ما بين 5 آلاف و10 آلاف شيكل إسرائيلي (ما بين 1300-2600 دولاراً) على مخالفته.

ويتوجب التصويت على مشروع القانون بالقراءتين الثانية والثالثة قبل أن يصبح قانوناً ناجزاً.

ولاقى مشروع القانون انتقادات عربية ودولية ومن قبل نواب عرب داخل الكنيست أيضا.

وفي رسالة تحدي، دعا مواطنون من غزة إلى ترديد أذان العشاء أكثر من مرة، وفتح مكبرات على أعلى صوت، على مقربة من المناطق الحدودية الفاصلة عن «إسرائيل»، التي توجد فيها قوات جيش الاحتلال، وتلك المناطق التي تقع على مقربة منها بلدات «إسرائيلية»، في خطوة تحدي لحكومة تل أبيب، تظهر أن القانون لن يستطيع إسكات صوت المؤذن ولا مكبرات الصوت.

كان وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة «حسن الصيفي»، قال في تصريح صحفي إن مساعي تمرير مشروع القانون تعد «جريمة».

وأضاف متحديا: «سنرفع الأذان في مساجدنا رغماً عن الاحتلال ولن نرضخ لقوانينه العنصرية».

وأكد أن الوزارة في غزة أصدرت تعميماً لأئمة المساجد كافة في جميع محافظات قطاع غزة برفع الأذان وقت العشاء وتكراره عدة مرات، مطالبا في الوقت ذاته وزارات الأوقاف في الدول العربية والإسلامية باتخاذ ذات الخطوة في مساجدها رداً على «جريمة الاحتلال».

وقال إن إقرار القانون يعد «انتهاكا لحرية العبادة»، وتساءل عن دور مؤسسات حقوق الإنسان في التصدي للقرار.

وفي إطار الاحتجاجات في قطاع غزة، نظمت حركة الجهاد الإسلامي، وقفة أكدت خلالها على «عنصرية القرار الإسرائيلي».

وبدأت الوقفة برفع الأذان عبر مكبرات الصوت، في رسالة موجهة لقيادة الاحتلال وأعضاء الكنيست الذين مرورا القانون، ورفع خلالها المشاركون لافتات كتب عليها «الأذان هويتنا»، و لن تسكت المآذن».

وقال «أحمد المدلل» القيادي في حركة الجهاد في كلمة له إن «الاحتلال استباح دماءنا وأعراضنا، واليوم استباح عقيدتنا»، مضيفا: «لن يمر القرار إلا على دمائنا وأجسامنا».

وأكد أن الاحتلال لن يتمكن من منع رفع الأذان في سماء، مؤكدا أن «العدو يستهدف الشعب والمقدسات»، وأنه يعمل على تحويل الصراع الى صراع ديني، من خلال تقسيم المسجد الأقصى مكانيا وزمانيا.

وأكد أن المقاومة لن تسمح للاحتلال بأن يتغول على الشعب الفلسطيني وعلى مدينة القدس والفلسطينيين القاطنين في المناطق المحتلة عام 48، مشيرا إلى أنها «جاهزة لصد الاحتلال، وأن زمن الهزائم قد ولى».

ودعا «المدلل» السلطة الفلسطينية إلى وقف المفاوضات وعملية التنسيق الأمني، كما دعا الأمة العربية والإسلامية إلى «تحشيد طاقاتها لنصرة القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى».

 

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

غزة الأذان حظر الكنيست