أكد أمير دولة قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» على موقف بلاده الداعم للشعب الليبي وعلى تأييدها للحكومة الشرعية ومساندتها لإرادة الشعب الليبي في سبيل بناء دولة القانون والمؤسسات.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» أمير قطر في مكتبة بالديوان الأميري صباح اليوم الاثنين، الدكتور «عبد الرحمن الشيباني السويحلي» رئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا والوفد المرافق له بمناسبة زيارته للبلاد، حسبما ذكرت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وفي بداية المقابلة، أعرب الدكتور «السويحلي» عن شكره وتقديره لأمير دولة قطر على جهود بلاده دعمها الدائم للشعب الليبي في مختلف المجالات.

وقد جرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها، إضافة إلى بحث آخر تطورات الأوضاع على الساحة الليبية.

وكان «عبد الرحمن الشيباني السويحلي» رئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا وصل الأحد إلى العاصمة القطرية الدوحة في زيارة رسمية للبلاد.

وأبدت قطر أكثر من مرة، استعدادها لتقديم الدعم لحكومة الوفاق الليبية، من أجل المساهمة في استكمال الاستحقاقات الواردة في الاتفاق السياسي الليبي وما يحتاج إليه الليبيون.

ويعد المجلس الأعلى للدولة إحدى المؤسسات السياسية الثلاث المنبثقة عن الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات المغربية في 17 ديسمبر/كانون أول الماضي/ تحت رعاية الأمم المتحدة.

و«السويحلي» شخصية سياسية تنتمي لمدينة مصراتة انحاز مبكرا للثورة التي أسقطت حكم الراحل معمر القذافي عام 2011 قبل أن ينتخب عضوا بالمؤتمر الوطني العام عام 2012 ليبرز كشخصية موالية بشدة للتيار الإسلامي، حث كان على رأس الداعمين بقوة لقانون (العزل السياسي)، واتهم بدعمه لمسلحين أقدموا عام 2013 على حصار مقار وزارية بالعاصمة طرابلس لعدة أسابيع من أجل الضغط على حكومة زيدان لتمرير قرارات التيار الإسلامي بالمؤتمر الوطني السابق.

وانتخب السويحلي عضوا لمجلس النواب عام 2014 عن مدينة مصراتة، لكن الخسارة التي حققها التيار الإسلامي في انتخابات مجلس النواب جعلته على رأس معارضي مجلس النواب، وبالتالي إعادة المؤتمر منتهي الولاية إلى الواجهة السياسية بطرابلس.

وبرز السويحلي نهاية عام 2014 كأحد الشخصيات الداعمة لعملية فجر ليبيا التي سيطرت على طرابلس، وخاضت حربا لعدة شهور في أكثر من مدينة بغرب ليبيا، قبل أن يعلن عن انحيازه للحوار السياسي كعضو في فريق الحوار عن المؤتمر في حوار الصخيرات.

يذكر أن مجلس الدولة هيئة منبثق عن اتفاق الصخيرات، الذي أفرز أيضا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة، ويرأسه «فائز السراج».