ملاكمة سعودية تفتتح صالة تدريب للفتيات في جدة

الثلاثاء 14 مارس 2017 08:03 ص

أكدت الملاكمة السعودية «هالة الحمراني» في تصريح صحفي لها، أنها لو امتلكت القدرة على العودة بالزمن، لاختارت لعب الملاكمة والفنون القتالية مرة أخرى.

بدأ شغف «الحمراني» للرياضة القتالية في سن مبكرة لم تتجاوز عمر الـ12 عامًا، عندما كانت طالبة في المرحلة الإبتدائية، ورغم أنها أصبحت الآن زوجة وأماً إلا أن شغفها بهذه الرياضة لم يتغير، بل تطور وانعكس في افتتاحها مقرا خاصا لتعليم الفتيات السعوديات رياضة الملاكمة، في مدينة جدة.

وبحسب موقع «العربية.نت»، ولدت «هالة الحمراني» في مدينة جدة، وبعد إنهائها المرحلة الثانوية، غادرت إلى سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية حيث أكملت دراستها الجامعية في تخصص العلوم البيئية والعلاقات الدولية.

وقالت الرياضية السعودية للموقع أن: «رياضة الفنون القتالية تساعد الإنسان على الثقة بالنفس، وتمنحه شعورا جميلا بالسعادة»، وهو ما أثار إعجابها بهذا النوع من الرياضة منذ البداية، حيث كانت أول تجربة لها وهي بعمر 12 عاما، عندما بدأت تأخذ دروس الكاراتيه في مدرستها.

وتقول الشابة السعودية أن إعجابها بالفنون القتالية تطور، حيث بدأت ممارسة الرياضة اليابانية «جيو جيتسو»، وتدرجت في المهارات حتى تمكنت من الحصول على الحزام الأسود فيه، إلا أن طموحها لم يتوقف عند هذا الحد وفق تعبيرها، حيث بدأت في ممارسة «الكيك بوكسينج» أو الملاكمة التايلاندية التي تدربت عليها لأكثر من 10 سنوات، واستطاعت الحصول على شهادات معتمدة لتدريبها، فضلا عن شهادة في تدريب المستوى الأول والثاني لرياضة «الكروس فيت».

الاتجاه إلى التدريب

لم يقف طموح الرياضية الشابة عند هذا الحد، فبدأت السعي لنقل تجربتها، حيث بدأت بتعليم الفتيات السعوديات في جدة، رياضة الملاكمة والكروس فيت. حيث قالتعن تجربتها في التدريب: «لا تزال جهود تدريبي للفتيات محدودة، حيث أقمت مقرا خاصا لتعليمهن، وهناك اهتمام وإقبال كبير من الفتيات» على حد تعبيرها.

وأضافت: « أنا سعيدة بالتطور في مجال الرياضة النسائية في السعودية، وفي حال السماح بإصدار تراخيص لمراكز رياضية نسائية، سأقوم بتوسعة نشاطي الرياضي، وهو ما سيتيح للمشاركات بتجريب مجموعة متنوعة من رياضات اللياقة البدنية».

وبالطبع كان لنظرة المجتمع نصيب من المقابلة مع «هالة الحمراني»، حيث قالت أن شائعة تعلُّم الفتيات لرياضية قتالية للدفاع عن النفس، فقط كردة فعل لاعتداء تعرضن له، هي نظرة «قاصرة ومعيبة»، موضحًة: «عن نفسي لم أتعلم الرياضة بسبب مشاكل تعرضت لها بقدر أني تعلمتها لأنها أدخلت السعادة والرضا إلى قلبي، مثلها مثل الجمباز وكرة السلة والبيسبول والتجديف والتي مارستها جميعها».

وأضافت: «من فوائد رياضة الملاكمة تعزيز اللياقة البدنية وحرق الدهون، كما أنها تساهم في إزالة التوتر والضغط النفسي، وتولد شعورا لدى المرأة بالقوة والثقة بالنفس وحب المنافسة، وهي مشاعر من المهم تواجدها في المرأة، لاسيما في مجتمعنا الذي يسيطر عليه الذكور».

أولويتها لأسرتها

وعن سبب عدم انخراطها في أي مسابقات أولمبية أو عربية، قالت «الحمراني» أنه عند تواجدها في سان دييغو  بالولايات المتحدة الأميركية، كان شاغلها الأول هو إنهاء دراستها الجامعية، لذلك لم تستطع أن تنخرط في أي منافسات، وعندما عادت للسعودية لم تجد مدربين يساعدونها على الانخراط في المنافسات الرياضية العربية أو الخليجية. وأضافت: «بعدما أنجبت طفلي الأول فكرت جديا بالسفر لأميركا لاحتراف الملاكمة، وكان زوجي داعما لقراري، لكني تراجعت حيث خشيت أن يؤثر هذا على وقتي مع عائلتي». لتختتم كلامها قائلة: «أن أتبنى وأرعى ملاكمات سعوديات والمنافسة بهن محليًا وعالميًا».

تأتي مصارحات الشابة السعودية بعد أسابيع من انطلاق إعلان رياضي على الإنترنت أطلقته شركة «نايكي - Nike» تظهر فيه نساء عربيات وهن يلعبن رياضات الشيش والملاكمة والتزلج، مثيرًا لجدل كبير في المنطقة العربية بسبب محاولته كسر الصورة النمطية للمرأة العربية التي غالبًا ما تقضي حياتها في البيت.

الفيديو الذي شاهده 400 ألف شخص على يوتيوب، وتمت مشاركته 75 ألف مرة على تويتر، أضحى مادة دسمة على مواقع التواصل، بين مهاجم ومؤيد.

إذ رأى البعض فيه «إثارة» أو تحريضاً للمرأة على واقعها أو على صورتها النمطية، في حين رأته شريحة كبيرة من السيدات إشادة بإنجازات المرأة العربية الكبيرة والمتنوعة.

المصدر | الخليج الجديد + العربية.نت

  كلمات مفتاحية

رياضة ملاكمة فنون قتالية فتاة سيدات مرأة كيك بوكسينج كاراتيه تدريب السعودية جدة