القاهرة وموسكو تنفيان وجود قوات روسية خاصة في مصر.. وصمت بخصوص ليبيا

الثلاثاء 14 مارس 2017 09:03 ص

نفت القاهرة وموسكو صحة حديث مسؤولين أمريكيين عن وجود قوات روسية في قاعدة جوية غرب مصر بالقرب من الحدود الليبية، فيما لم ينف الجانب الروسي ما يتم تداوله عن وجود قوات له في ليبيا تدعم «خليفة حفتر».

والإثنين، نسب تقرير صحفي غربي إلى مسؤولين أمريكيين ومصادر أمنية مصرية (لم يسمهم) قولهم إن روسيا نشرت، خلال الأيام الأخيرة، قوات خاصة وطائرات بدون طيار في قاعدة جوية بمنطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا.

وقال العقيد «تامر الرفاعي»، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، إنه لا وجود لأي جندي أجنبي على الأراضي المصرية، بحسب موقع فضائية «العربية».

وردا على سؤال بخصوص هذا الشأن، أجاب المصدر العسكري المصري المسؤول، متحفظا على ذكر اسمه: «غير صحيح تماما، هذه مزاعم، والكلام يفقد مصداقيته عندما يكون لتشويه صورة بلد».

وأضاف لـ«الأناضول»: «مصر لها سيادة ولا تقبل بذلك ولا قوات أجنبية نهائية بمصر».

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح السيسي، رغم قرارات موسكو الأخيرة بوقف رحلاتها الجوية للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل نحو 18 شهرا، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال أزمات المنطقة لاسيما في سوريا وليبيا.

من جهته، نفى مجلس الاتحاد الروسي، الثلاثاء، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام عن إرسال روسيا عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر.

ووصف «فلاديمير جاباروف»، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، تلك الأنباء بالوهمية، مضيفا أن «روسيا لم تفعل ذلك ووزارة الدفاع لا تؤكدها.. إنها أنباء وهمية لا تستحق الاهتمام»، وفق موقع فضائية «روسيا اليوم».

ورفض الجيش الأمريكي، بدوره، التعليق على هذه الأنباء، حيث نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين عسكريين أمريكيين أن «التخابر الأمريكي على الأنشطة العسكرية الروسية يشوبه التعقيد في كثير من الأحيان بسبب استخدام متعاقدين أو قوات بملابس مدنية».

وقالت «رويترز» استنادا إلى مصادر أمريكية ومصرية ودبلوماسية إن: «روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأمريكية بشأن دور موسكو المتنامي في ليبيا».

ورأى مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون، بحسب تقرير مطول للوكالة، أن «أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الذي تعرض لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته يوم الثالث من مارس آذار عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته».

من جهة أخرى، نفى «محمد منفور»، قائد قاعدة بنينا الجوية الواقعة قرب مدينة بنغازي أن تكون قوات «خليفة حفتر» قد تلقت مساعدة عسكرية من الدولة الروسية أو متعاقدين عسكريين روس ونفى أيضا وجود أي قوات أو قواعد روسية في شرق ليبيا.

وتتزامن التساؤلات بشأن دور روسيا في ليبيا مع مخاوف في واشنطن من نوايا موسكو في الدولة الغنية بالنفط والتي تحولت إلى مناطق متناحرة في أعقاب انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي على «معمر القذافي» الذي كانت تربطه علاقات بالاتحاد السوفييتي السابق.

وقبل نحو 10 أيام، قتل 16 عسكريا من القوات التابعة لـ«خليفة حفتر»، خلال الاشتباكات، مع تجمع «سرايا الدفاع عن بنغازي»، بمنطقة الهلال النفطي (شمال وسط)، والتي تضم أهم موانئ تصدير البترول في ليبيا.

وخسرت قوات «حفتر» المدعومة من مصر والإمارات، موقعا نفطيا هاما في شمال شرق ليبيا، بعد نجاح «سرايا الدفاع عن بنغازي» في السيطرة على موقع «رأس لانوف».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

قوات روسية مصر موسكو القاهرة ليبيا خليفة حفتر