برلماني روسي: تقارير نشر قواتنا في مصر هدفها تصعيد الأوضاع وتشويه صورتنا

الثلاثاء 14 مارس 2017 10:03 ص

قال البرلماني الروسي «أندريه كراسوف»، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، إن التقارير التي تشير إلى إرسال عسكريين روس إلى قاعدة جوية في مصر تهدف إلى تصعيد الأوضاع.

ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية الثلاثاء عنه القول: «نحن ثابتون في تصرفاتنا، لا نخفي أي شيء عن أي أحد، نحن نعلن عن خطواتنا وننسق تصرفاتنا مع حكومات الدول التي لدينا اتصالات بها».

وأكد أن الخطوات الروسية الناجحة، بما فى ذلك في مجال محاربة الإرهاب في سوريا، تعطي مبررا لدول بعينها لتشويه صورة موسكو.

وتابع: «ربما أيضا قد يكون بين هذه الدول نوع من التنافس حول من سيشوه صورة روسيا أكثر من غيره».

من جانبه، نقل موقع «روسيا اليوم» عن «فلاديمير جاباروف»، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، وصفه للتقارير التي تفيد بإرسال روسيا عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر قريبة من الحدود مع ليبيا، بأنها «وهمية ولا تستحق الاهتمام».

فيما قال العقيد «تامر الرفاعي»، المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية، في وقت سابق اليوم، إنه لا وجود لأي جندي أجنبي على الأراضي المصرية.

والعلاقات المصرية الروسية تبدو جيدة، في عهد الرئيس المصري الحالي «عبد الفتاح السيسي»، رغم قرارات موسكو الأخيرة بوقف رحلاتها الجوية للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، قبل نحو 18 شهرا، وسط تقارب ملحوظ في المواقف حيال أزمات المنطقة لاسيما في سوريا وليبيا.

وأمس الإثنين، نسب تقرير صحفي غربي إلى مسؤولين أمريكيين ومصادر أمنية مصرية (لم يسمهم) قولهم إن روسيا نشرت، خلال الأيام الأخيرة، قوات خاصة وطائرات بدون طيار في قاعدة جوية بمنطقة سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا.

وقالت «رويترز» استنادا إلى مصادر أمريكية ومصرية ودبلوماسية إن: «روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأمريكية بشأن دور موسكو المتنامي في ليبيا».

ورأى مسؤولون أمريكيون ودبلوماسيون، بحسب تقرير مطول للوكالة، أن «أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الذي تعرض لانتكاسة عندما هاجمت سرايا الدفاع عن بنغازي قواته يوم الثالث من مارس آذار عند موانئ النفط الخاضعة لسيطرته».

من جهة أخرى، نفى «محمد منفور»، قائد قاعدة بنينا الجوية الواقعة قرب مدينة بنغازي أن تكون قوات «خليفة حفتر» قد تلقت مساعدة عسكرية من الدولة الروسية أو متعاقدين عسكريين روس ونفى أيضا وجود أي قوات أو قواعد روسية في شرق ليبيا.

وتتزامن التساؤلات بشأن دور روسيا في ليبيا مع مخاوف في واشنطن من نوايا موسكو في الدولة الغنية بالنفط والتي تحولت إلى مناطق متناحرة في أعقاب انتفاضة 2011 المدعومة من حلف شمال الأطلسي على «معمر القذافي» الذي كانت تربطه علاقات بالاتحاد السوفييتي السابق.

وقبل نحو 10 أيام، قتل 16 عسكريا من القوات التابعة لـ«خليفة حفتر»، خلال الاشتباكات، مع تجمع «سرايا الدفاع عن بنغازي»، بمنطقة الهلال النفطي (شمال وسط)، والتي تضم أهم موانئ تصدير البترول في ليبيا.

وخسرت قوات «حفتر» المدعومة من مصر والإمارات، موقعا نفطيا هاما في شمال شرق ليبيا، بعد نجاح «سرايا الدفاع عن بنغازي» في السيطرة على موقع «رأس لانوف».

  كلمات مفتاحية

روسيا ليبيا مصر قوات روسية العلاقات المصرية الروسية