الأردن: لن يتم دعوة «الأسد» للقمة العربية في عمان

الأحد 19 مارس 2017 10:03 ص

قال وزير الخارجية الأردني «أيمن الصفدي»، الأحدـ إنه لن تتم دعوة سوريا للقمة العربية في عمان التزاما بقرارات جامعة الدول العربية.

 وأكد «الصفدي» في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية «أحمد أبو الغيط»، أن المملكة ملتزمة بعدم دعوة سوريا لاجتماع القمة العربية التي ستعقد في الأردن، بناء على قرار الجامعة العربية الذي جمد عضوية دمشق.

من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، «أحمد أبو الغيط» إن القمة ستركز على «التدخلات الإيرانية في المنطقة، وعلى قضية الجزر الإماراتية التي تحتلها إيران».

وفي وقت سابق كان وزير الدولة لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية «محمد المومني»، قد أكد أن بلاده لن توجه دعوة للنظام السوري لحضور القمة العربية، وذلك التزاما بقرارات الجامعة العربية التي علقت عضوية سوريا.

وبحسب صحيفة «رأي اليوم»، ضغط «السيسي» من وراء ستارة على الحكومة الأردنية لإقناعها بأن توجه الدعوة رسميا للنظام «بشار»، وهو ما أعلن الأردن أنه لن يفعله، بعدما وصلت مبكرا للأردن بأن العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبد العزيز» سيحرص على حضور القمة في عمان.

وعلى الرغم من موقف عمان، إلا أن صحيفة «الديار»، نقلت عن مصادر قولها إن ملك الأردن عرض، على أحد الرؤساء العرب أن يقوم بطائرة ملكية أردنية بزيارة سوريا في مطار حميميم على الشاطئ السوري في اللاذقية، واصطحاب «الأسد» إلى الأردن لحضور القمة العربية.

ولفتت الصحيفة إلى أن العراق ومصر والأردن، أبلغوا السعودية برغبتهم في عودة سوريا وأضافت، إلى أن روسيا وبعض الدول العربية توصلت إلى مساعٍ جدية لحضور «الأسد»، مع حفظ أمنه كاملاً فى القمة العربية بواسطة حرس سورى يزيد عددهم على 150 ضابطا ورقيبا وجنديا من نخبة الجيش السورى بالحرس الجمهورى السورى.

كما حددت الصحيفة، الخطوط العريضة لكلمة «الأسد» في حال حضوره، التي ستكون لأول مرة منذ 6 سنوات، حيث سيعرض ما تعرضت له سوريا على مدار السنوات الماضية، وسيتحدث عن المؤامرة التي أدراتها بعض الدول الإقليمية ضد نظامه، وسيطلب بدعم في إعادة إعمار سوريا التي دمرتها الحرب.

مواقف رسمية

أما على الصعيد الرسمي، فمصر وروسيا أبرز من تحدثا في هذا الشأن، عندما أعلن «السيسي» في نوفمبر/ تشرين ثان 2016، صراحة، أنه يدعم «الجيش السوري» التابع لنظام «بشار».

وقبل أيام، قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، أن الأزمة السورية مقبلة على تسوية سياسية، وفكرة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية لا بد أن تأتي بعد وقت، إن لم يكن بشكل عاجل الآن.

وأضاف: «الطرح الأساسي هو تطور لعدة سنوات من قرار تعليق مقعد سوريا، ما سيفتح مجالات للحوار والتداول.. ومصر تركز حاليا على المسار السياسي لحل النزاع السوري، وفكرة عودة سوريا للجامعة العربية لا بد أن تأتي آجلا إذا لم يكن عاجلا، لأن سوريا ستظل دولة عربية وركنا أساسيا في المنظومة العربية».

أما روسيا، والتي تدخلت في سوريا بطلب من «الأسد» قبل أكثر من عامين، وبات لها دورا كبيرا في الدولة قد يفوق دور النظام نفسه وحليفته إيران، فكانت دعوتها على لسان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، الشهر الماضي، بتجديد عضوية سوريا في الجامعة، معتبرا أن الجامعة في حال عودة دمشق لصفوفها، ستلعب دورا أكثر فعالية في المنطقة.

دعوة «لافروف» جاءت من أبوظبي، في ختام الدورة الرابعة لمنتدى التعاون الروسي العربي، حيث أكد أن رفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، سيساعد في تسوية الأزمة السورية.

وأشار إلى أن «إبعاد الحكومة السورية، بصفتها عضوا كامل الحقوق في الأمم المتحدة، عن المشاركة في المناقشات في جامعة الدول العربية، لا يساعد جهودنا المشتركة، ويبدو لي أن الجامعة ستتمكن من لعب دور أكثر أهمية في حال عودة الحكومة السورية للعضوية».

وقبل أسبوعين، دعا وزير الخارجية العراقي «إبراهيم الجعفري»، الدول الأعضاء في الجامعة العربية إلى مراجعة قرارها بتعليق عضوية سوريا.

وقال في كلمة ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية نصف السنوية لمجلس وزراء الخارجية العرب، أن «العراق يدعو أشقاءه العرب إلى مراجعة قراره السابق بتعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية»، معتبرا أن «الخلافات مدعاة للحوار وليس للقطيعة» في إشارة إلى وجود خلافات بين دول عربية عدة والنظام السوري.

أما الأردن، الذي شارك في المفاوضات السرية لاستضافة «الأسد»، اختلف موقفه العلني حينما قال على لسان وزير خارجيته «أيمن الصفدي»، إن الأردن ستلتزم بقرارات جامعة الدول العربية المتعلقة بعضوية سوريا.

وقال «الصفدي»، الشهر الماضي، ردا على سؤال فيما إذا كانت هناك مباحثات لإعادة النظر بدعوة سوريا للقمة، إنّ «التعامل مع الدعوات ينطلق من قرارات الجامعة العربية ونحن نلتزم بما أقرته الجامعة العربية سابقًا ونتعامل مع هذا الموضوع وفق هذا السياق».

 

 

  كلمات مفتاحية

وزير الخارجية الأردني القمة العربية النظام السورية جامعة الدول العربية