سمحت السلطات الهولندية لأنصار «حزب العمال الكردستاني»، بتنظيم مسيرة في مدينة لاهاي، رفعوا خلالها رايات ترمز إلى المنظمة وصور لزعيمها «عبدالله أوجلان».
ودعا المتحدثون فيها إلى ضرورة التصويت بـ«لا» في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المزمع إجراؤه في تركيا في 16 أبريل/المقبل، حيث شارك نحو 200 من أنصار المنظمة في المسيرة التي نظمت على أنها احتفال بعيد نوروز.
وأوضحت مصادر صحفية أن المشاركين رددوا في المسيرة التي رافقتها الشرطة الهولندية، شعارات مناهضة لتركيا.
في غضون ذلك، نظم أنصار منظمة «حزب العمال الكردستاني» فعالية أخرى قرب مقرات مؤسسات «الاتحاد الأوروبي» في العاصمة البلجيكية بروكسل، تحت تسمية احتفال بعيد نوروز، حيث دعوا فيها إلى التصويت بـ«لا» على التعديلات الدستورية التركية.
وأوضح خبراء أن سماح السلطات الهولندية لأنصار منظمة «حزب العمال الكردستاني» المدرجة على قائمة التنظيمات الإرهابية لـ«الاتحاد الأوروبي»، بتنظيم مسيرات على أراضيها، ومنعها وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات تنظمها الجالية التركية ازدواجية في المعايير.
وكانت هولندا منعت وزير الخارجية ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركيين من المشاركة مع أفراد من الجالية التركية في فعاليات مؤيدة للتعديلات الدستورية المقرر إجراء استفتاء شعبي في تركيا عليها يوم 16 أبريل/نيسان المقبل.
وأدانت أنقرة بشدة سلوك أمستردام، وطلبت من السفير الهولندي الذي يقضي إجازة خارج تركيا ألا يعود إلى مهامه حتى إشعار آخر، فيما وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في خطاب له بإسطنبول هولندا بأنها من بقايا النازية والفاشية، وبأنها تدعم المنظمات الإرهابية.
ولاقى تصرف هولندا إدانات واسعة من مسؤولين وسياسيين ومفكرين ومثقفين من دول عربية وإسلامية أجمعوا على أنه يعد انتهاكا للأعراف الدولية ويمثل فضيحة دبلوماسية.
