أكثر من 13 مليون ريال لتسوير وصيانة مقابر مكة المكرمة

الثلاثاء 2 ديسمبر 2014 11:12 ص

وقعت أمانة مدينة مكة المكرمة، عقدين جديدين بتكلفة  تتجاوز 13 مليون ريال، وذلك  في خطة صيانة وتسوير بعض المقابر في مواقع متفرقة بمكة المكرمة.

وأوضحت الأمانة في بيان صحفي أمس الإثنين، أن العقد الأول شمل عملية إنشاء أسوار مقابر الموتى بأماكن متفرقة بمكة المكرمة، وبلغت قيمته 9 مليون و493 ألف ريال ومدته عامان.

أما العقد الثاني فهو لمشروع عملية صيانة بعض المقابر بمكة المكرمة وقيمته 3 مليون و600 ألف ريال، ومدته ثلاثة أعوام، مبينة أنه قد تم بالفعل توقيع عقود هذه المشاريع مع عدد من الشركات الوطنية المتخصصة وذات الخبرة في هذا المجال.

يذكر أن صحيفة الاندبندنت قد كشفت مؤخرا فى تقرير لها ترجمه الخليج الجديد أن مسقط رأس النبي محمد – عليه الصلاة والسلام – في مكة على وشك «أن يختفي تحت الإسمنت والرخام» ليحل محله قصر ملكي ضخم.  وذلك ضمن مشروع تتجاوز قيمته مليارات الدولارات في إطار عمليات توسعة في الحرم المكي؛ والتي بدأت منذ أعوام، وأسفرت حتى الآن عن تدمير مئات المناطق الأثرية.

ويهدف المشروع الذي بدأ قبل سنوات عديدة إلى توسعة المسجد الحرام ليتسع لملايين الحجيج المسلمين الذي يفدون إليه كل عام لآداء فريضة الحج.

وبحسب مؤسسة «الخليج» التي تتخذ من واشنطن مقرًا لها فإن حوالي 95% من المباني والمناطق الأثرية التي تعود لآلاف السنين تم تدميرها، وحلت فنادق ومراكز تسوق محلها، وذكر الدكتور «عرفان علاوي» – من مؤسسة أبحاث التُراث الإسلامي في لندن – أنه تم مؤخرا هدم أعمدة يعود بناؤها إلى 500 سنة بُنيت خلال العصر العثماني لتخليد ذكرى الإسراء والمعراج، وتابع «علاوي» إن البيت الذي شهد ميلاد الرسول في عام 570م لن تُشرق عليه شمس العام القادم، حيث يدخل المكان المتعارف عليه بأنه موضع مولد النبي محمد ضمن المكان المخصص لخطط إنشاء القصر الملكي الجديد الذي سيتم بناؤه للملك عبدالله بن عبدالعزيز ليكون مستقره عند زيارته مكة.

 

وكان مفتي المملكة «الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ» قد دافع عن هدم هذه المواقع، وبحسب قناة «برس» التلفزيونية الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية فإن المفتي قال إن عمليات الهدم كانت ضرورية، وعلى الأمة أن تشكر الحكومة السعودية لسعيها زيادة القدرة الاستيعابية للمسجد الحرام.

كما أشار مقال سابق بصحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن ما يحدث في مكة من أجل توسيع بقعة الإعمار والتطوير المواكب للعصر، إضافة إلى الاستثمارات، يأتي بشكل مجحف على حساب الآثار الإسلامية التاريخية في المدينة المقدسة.

وتطرق المقال الذي حمل عنوان «تدمير مكة: عن الذي فعلته السعودية بالمسلمين»، إلى أن المرحلة الأولى من تدمير مكة المكرمة تمت في منتصف التسعينات. لافتًا أن المباني القديمة كانت لا تُحصى، بما في ذلك مسجد بلال، والتي يعود تاريخها إلى عهد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، تم تجريفها من أساسها، البيوت العثمانية القديمة مع مشربياتها الجميلة وأبوابها المنحوتة ببراعة، تم استبدالها بأخرى حديثة بشعة، وفي غضون بضع سنوات، تحولت مكة المكرمة إلى مدينة حديثة مع طرق متعددة الحارات تظهر للرائي كتقاطعات السباغيتي! ولا يمكن لعينك أن تخطئ الفنادق المبهرجة ومراكز التسوق. بحسب ما جاء في المقال.

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

مكة المكرمة السعودية مقابر تطوير

السعودية: لا مساس بالمساجد التاريخية في توسعة المسجد النبوي

الإندبندنت: مسقط رأس «النبي محمد» مهدد بالاختفاء للأبد

«مكة»: مراجعة المدينة المقدسة .. دراسة هامة لأحد المواقع الدينية الهامة

تدمير مكة: عن الذي فعلته السعودية بالمسلمين

الاندبندنت: دراسة سعودية تخاطر بإحداث انشقاقات بين المسلمين وتهيء لنقل قبر الرسول

السعودية: 4 مشروعات خدمية جديدة في قري مكة بأكثر من 30 مليون ريال